توقع تقييم جديد للاستخبارات الأمريكية أن تبقي منطقة الشرق الأوسط المنطقة الأكثر تقلبا في العالم حتي حلول عام 2030.. مشيرا إلي أن أي حروب في المستقبل في آسيا والشرق الأوسط يمكن أن تشمل المكون النووي. مما سيجعل من الصعب احتواء الصراعات ويتسبب في تداعيات عالمية لهذه الحروب. يحذر التقييم من أن عددا من الدول سيواجه خطر الفشل كدول. ومن بينها أفغانستان وبوروندي وباكستان والصومال واليمن. أشار التقييم إلي إمكانية زيادة محدودية الموارد مثل المياه والأراضي الصالحة للزراعة ستزيد من مخاطر الصراعات الأهلية في إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وأجزاء من الشرق الأوسط. توقع التقييم أن تتقدم الصين علي الولاياتالمتحدة كقوة اقتصادية رائدة بحلول عام 2030, ولكنه أوضح أن الولاياتالمتحدة ستظل في القمة كدولة رائدة علي مستوي العالم. توقع التقييم الذي أطلقه مجلس الاستخبارات الوطني التابع لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية أن تتقدم آسيا علي أمريكا الشمالية وأوروبا مجتمعتين من حيث مؤشرات الأرقام القياسية للقوة العامة, فيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي وحجم السكان والإنفاق العسكري والاستثمار في التكنولوجيا. وأوضح التقييم أن العالم سيشهد طبقة متوسطة آخذة في التوسع بحلول عام 2030. ولأول مرة لن تكون أغلبية سكان العالم من الفقراء. يشير إلي ارتفاع الطلب المتوقع علي الموارد, مع زيادة تعداد سكان العالم بحوالي مليار نسمة ليصل إلي 8 مليارات نسمة. وإلي أن ما يقرب من نصف سكان العالم سيعيشون في مناطق تعاني من اضطراب شديد في مجال المياه. ويفيد التقييم بأن الصين والهند معرضتان لنقص في الموارد الأساسية. ورجح أن تصبح الولاياتالمتحدة مستقلة في مجال الطاقة بحلول 2030.. بينما ستشهد روسيا وأوروبا واليابان تباطؤا في الاقتصاد. يذكر أن مجلس الاستخبارات الوطني ينشر تقريرا حول التوجهات العالمية كل أربع سنوات. ويحلل التقرير المعلومات المستقاة من أجهزة الاستخبارات الأميركية والخبراء الأمريكيين ومن خارج الولاياتالمتحدة.