بعض المدن تتجمع عليها الهموم التي تنغص حياة مواطنيها. فطفح المجاري يغرق شوارعها ويهدد أساس بيوتها بالانهيار. وفوضي المواقف العشوائية للسرفيس تشل حركتها. حيث لا يكون هناك موضع لقدم بسبب زحام السيارات والميكروباص والركاب والمارة. فضلا عن الباعة الجائلين. يؤكد ذلك ما جاء برسالتين بعث بهم المواطنان عماد الصعيدي وإبراهيم رمضان من كفر الشيخ فهما يشيران إلي أن شارع عبدالعزيز بمدينة دسوق تحول إلي كارثة بيئية بسبب الطفح المستمر للصرف الصحي علي مدار العام. ورغم وجود مشروع جديد للصرف الصحي بالمدينة إلا أن الشركة المنفذة ترفض ربط الخط القديم بالخط الجديد. قالا إن المسئولين لم يهتموا بحل تلك المشكلة. ومازالت مياه المجاري تغرق الشوارع والروائح الكريهة تزكم الأنوف. فضلا عن تعرض الأهالي لأخطر الأمراض. أضافا أن عربات السرفيس مشكلة أخري لا تقل خطورة عن الصرف الصحي. حيث يقوم صبية صغار بقيادة السيارات في الشوارع المزدحمة. ويقومون بتحميلها بأكثر من طاقتها. مما ينتج عنه حوادث يومية يذهب ضحيتها الأبرياء. أنهيا رسالتيهما بأن سائقي السرفيس يقومون بتقطيع المسافات حتي يدفع الراكب الأجرة مرتين. وهذا يمثل عبئا ماديا علي المواطنين. المحليات تأتي علي رأس الجهات الحكومية التي تستطيع تحقيق الانضباط في المدن والقري. وعليها عبء تنفيذ مشاريع الصرف الصحي بالطرق السليمة. وعليها بالاشتراك مع الأمن لتحقيق الانضباط المروري. وكبح جماح مافيا السرفيس.