أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر أن مصر تشهد وقتا حرجا جدا والولاياتالمتحدة تريد أن يخرج الشعب المصري من ذلك ببنية ديمقراطية أقوي وعملية تحول سياسي ناجحة. وأن يقرر الشعب المصري مساره. وأن يبدأ الحوار بين جميع الأطراف دون شروط مسبقة. قال تونر إن السفارة الأمريكية في القاهرة والخارجية في واشنطن علي اتصال منتظم مع القادة المصريين علي جميع المستويات من مختلف ألوان الطيف السياسي. ونوه بأن الاتصالات تشمل جميع الأطراف المعنية بما في ذلك العسكريون. وأن واشنطن تدعو قوات الأمن إلي ضبط النفس. قال خلال المؤتمر الصحفي للخارجية الأمريكية: "نحن نراقب الوضع عن كثب شديد.. وقلقون إزاء مستوي العنف.. ونريد وضع نهاية للعنف.. ونريد أن نري السماح للمتظاهرين بالتظاهر سلمياً.. ونريد أن نري قوات الأمن تظهر ضبط النفس.. اننا علي اتصال بجميع الأطراف المعنية". وشدد تونر علي دعوة الرئيس باراك أوباما للرئيس محمد مرسي بأنه علي جميع الزعماء السياسيين في مصر بحاجة إي التوضيح لمؤيديهم ان استمرار أعمال العنف أمر غير مقبول. وأن واشنطن تتطلع إلي الحكومة المصرية لاحترام حرية التعبير السلمي والتجمع وممارسة ضبط النفس. وحول الزيارة التي أعلنت عنها وسائل الإعلام من جانب عصام العريان مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة إلي الولاياتالمتحدة قال تونر: "ليس لدّي أي تفاصيل عن زيارته.. وليس لدي معلومات عن انه سيلتقي مع أي مسئولين في وزارة الخارجية أو مع جهات أخري". ووعد بأن يأخذ السؤال ويرد عليه إذا كانت هناك معلومات في هذا الصدد. قال تونر: "نحن نرحب بدعوة الرئيس مرسي إلي الحوار مع المعارضة.. ولكن نود أن نحث علي أن الحوار الهادف الذي يجب أن يجري دون شروط مسبقة. ونحن نوجه نفس الرسالة لزعماء المعارضة.. ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أكدت أن الحوار لابد أن يكون في اتجاهين ويتم فيه تبادل الآراء بشكل محترم والتعبير عن مخاوف المصريين". فيما يتعلق بما إذا كانت واشنطن قلقة بشأن استقرار الحكومة في مصر قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: "نحن قلقون جدا جدا علي الوضع في مصر.. اننا نشجب العنف بين الجماعات المتنافسة من المتظاهرين.. نحن بحاجة إلي إنهاء العنف واحترام الحكومة لحق الاحتجاج السلمي والبدء في حوار". وحول ما إذا كان تونر لا يزال ينصح المصريين بالتصويت علي الاستفتاء علي مسودة الدستور قال تونر: "هذه عملية مصرية.. ولكننا بالتأكيد نؤيد الاستفتاء. ولكن يجب أن يكون استفتاء ذا مصداقية لدي الشعب المصري". وأشار إلي أن "المصريين أوضحوا خلال الأيام الماضية انهم مستعدون للتضحية لضمان أن يتم سماع صوتهم.. ولهم الحق في التظاهر طالما كان ذلك سلمياً.. ولكن هناك أيضاً حاجة إلي أن تكون هذه العملية قادرة علي التعبير عن وجهات نظرهم بشأن كيف ينبغي أن يتم النظر في الدستور في مصر". وحول ما إذا كان يري أن عملية تمرير مسودة الدستور كانت منصفة قال تونر: "المصريون لديهم آراء قوية بشأن مضمون مشروع الدستور. فضلا عن العملية التي تم إعداده وتمريره بها من جانب الجمعية التأسيسية التي وافقت عليه". أضاف: "اننا نشعر بقلق إزاء الافتقار إلي التوافق في الآراء. وهناك حاجة إلي أن يتم ذلك من خلال عملية ذات مصداقية يقودها الشعب المصري". وحول ما إذا كانت واشنطن تدعم موقف الرئيس مرسي بشأن الدستور قال تونر: "ببساطة نقول هذه عملية مصرية.. ونحن نؤكد ضرورة أن تكون هناك عملية ذات مصداقية يمكن من خلالها للشعب المصري أن يحقق تطلعاته ويعبر عن مشاعره ورغباته بشكل واضح حول مشروع الدستور". وفيما يتعلق بما إذا كان يؤيد إجراء استفتاء في هذا الجو قال تونر: "هذا يحتاج مناقشة بين جميع الأطراف في مصر الآن.. ونحن ندعم الحوار بين جميع الأطراف ووضع حد لأعمال العنف وبدء الحوار بين جميع الأطراف". فيما يتعلق برده علي سؤال بشأن أن إصدار الرئيس مرسي للإعلان الدستوري هو الذي ألهب الوضع أساسا وأثار قلق الأقلية المسيحية القبطية. قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: "لا أعتقد أن هناك أي معني الآن لإلقاء اللوم علي أي طرف من الأطراف. ونحن نحث جميع الأطراف علي العمل معاً والحديث عن القضايا التي علي المحك. ومشروع الدستور. والالتزام بعملية تتيح سماع أصوات جميع المصريين". وحول دعوة المصريين للرئيس مرسي بالرحيل وموقف واشنطن من ذلك قال تونر: "لن أضع نفسي في وسط هذه العملية السياسية الجارية الآن.. والمهم في أي عملية ديمقراطية هو أن تكون هناك عملية ذات مصداقية تسير إلي الأمام وإجراء حوار سلمي بين جميع الأطراف بما يتيح لجميع الأطراف التعبير عن آرائهم". وحول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة علي ثقة من أن الرئيس مرسي يقوم بالشيء الصحيح قال تونر: "نحن نسعي لنقل قلقنا إزاء الوضع في مصر. وقد تواصل الرئيس باراك أوباما مع الرئيس مرسي الليلة الماضية. ونحن نتحدث مع مختلف ألوان الطيف السياسي. ورسالتنا واحدة.. وهي أن هذه عملية سياسية مصرية.. ونريد لهذه العملية أن تكون متسقة من حيث الدعوة إلي حوار جاد دون شروط مسبقة ووضع حد لأعمال العنف". وحول ما إذا كان يسمي ما يحدث في مصر الآن ثورة جديدة قال تونر: "لا. لا أصف الوضع كذلك".. وحول ما إذا كان نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز الذي يزور شمال افريقيا حاليا سيقوم بزيارة إلي مصر في إطار جولته الحالية. قال تونر: "لا علي حد علمي. لا توجد زيارة".