كالعادة. تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الادانة الدولية لخطط إسرائيل لتوسيع المستوطنات اليهودية بعد فوز الفلسطينيين باعتراف فعلي بدولتهم في الاممالمتحدة.. وقال نتنياهو متحديا في الاجتماع الاسبوعي لحكومته "سنواصل البناء في القدس وفي كل الاماكن التي علي خريطة المصالح الاستراتيجية لإسرائيل". وخلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي. زعم نتنياهو ان الخطوة احادية الجانب التي اتخذها الفلسطينيون في الأممالمتحدة تعد انتهاكا صارخا للاتفاقيات السابقة الموقعة مع إسرائيل. أضاف أن حكومة إسرائيل ترفض تصويت الجمعية العامة. وقد أصدر مجلس الوزراء الإسرائيلي قرارا بالإجماع برفض قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة قبول عضوية فلسطين بصفة مراقب. ذكرت الإذاعة الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني أن مجلس الوزراء الإسرائيلي أوضح أن قرار الجمعية العامة لن يكون أساسا لأي مفاوضات مستقبلية ولن ينال من حقوق إسرائيل علي أراضيها. وصرح نتنياهو بأن أي دولة فلسطينية لن تقوم قبل اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية وموافقتهم علي وضع حد للنزاع بين الجانبين. كانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت في وقت سابق ان خطط الاستيطان الجديدة ستأتي بنتائج عكسية لأي استئناف لمحادثات السلام المتوقفة منذ عامين بسبب نزاع بشأن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية اللتين احتلتهما إسرائيل في حرب 1967. كما دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلي إلغاء القرار ببناء وحدات استيطانية في القدس والضفة الغربية.. وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت". الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني أن مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون طالبت الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عن قرارها بالسماح ببناء 3 آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدس والضفة الغربية. وقالت أشتون إن الاتحاد الأوروبي أكد مرارا أن بناء المستوطنات غير قانوني بموجب القانون الدولي وأنها تشكل عقبة أمام السلام. من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يتابع بقلق بالغ وبخيبة أمل إعلان إسرائيل بناء 3 آلاف وحدة سكنية جديدة القدسالشرقية ومناطق أخري من الضفة الغربية.. وأضاف الأمين العام في بيان أصدره الناطق الرسمي باسمه أن هذا الإعلان سيقطتع القدسالشرقية بشكل كامل عن بقية الضفة الغربية. أكد بان كي مون أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي. ودعا إسرائيل إلي إلغاء قرارها حرصا علي السلام. مشيرا إلي أن بناء 3 آلاف وحدة سكنية جديدة يمثل ضربة قاتلة تقريبا لما تبقي من فرص تأمين حل الدولتين.وحث الأمين العام مجددا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي علي استئناف المفاوضات وتكثيف الجهود لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم. وعلي الامتناع عن الأعمال الاستفزازية. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت إن التصديق علي بناء 3000 وحدة سكنية في القدس والضفة الغربية يعد بمثابة صفعة علي وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن أولمرت قوله إن حكومة نتنياهو لا تعمل من أجل عملية السلام بشكل واقعي.. معتبرا هذا القرار الإسرائيلي بأنه أسوأ خطوة يمكن أن تقوم بها إسرائيل. أضاف أنه سيقوم بفعل أي شيء للمساعدة في تغيير القيادة بإسرائيل. مشددا علي أن الحكومة والسياسة الإسرائيلية يجب أن تتغير.. وكل شيء يجب أن يتغير في القيادة بالبلاد غير أنه لم يكشف عن أي خطط سياسية لديه.