معجزة كروية جديدة حققها الأهلي بالفوز علي الترجي التونسي 2/1 في عقر داره وانتزاعه لقب بطل افريقيا معوضاً تعادله ذهاباً في القاهرة 1/1 ليحصل علي تأشيرة بلوغ المونديال لرابع مرة في تاريخه وهو الرقم الأعلي لأي فريق عربي أو افريقي بعد أن وصل للقب الافريقي السابع.. أحرز للأهلي جدو ووليد سليمان في الدقيقتين 44 و61 وأحرز يانج للترجي في الدقيقة .85 ورغم انها معجزة كروية ولكن الكثيرين توقعوا هذا الفوز وعودة الأهلي متوجاً لكل مصري يعرف أن أبناء وطنه يملكون قدرات خفية تظهر في المواقف الغريبة.. ومن رحم الشدائد تولد الإنجازات.. ومن رحم كل الظروف الصعبة والمحيطة بمصر والتي لا تغيب عن أحد وتفجرت عقب الثورة وأبرزها توقف النشاط قدم الأهلي عرضا ربما يكون الأفضل في تاريخه خارج ملعبه حيث فرض كلمته في استاد رادس وفرم الترجي واقتنص اللقب وأسعد الجماهير بصفة عامة والشهداء بصفة خاصة.. فقد وعد وأوفي ولم يقصر أي لاعب بداية من الجهاز الفني ومروراً باللاعبين في كل المراكز. اختار البدري تشكيلا رائعا أبرز ما فيه عودة شديد قناوي للظهير الأيسر والسيد حمدي مهاجما وخلفه ثلاثة شياطين هم عبدالله السعيد وجدو ووليد سليمان وثنائي الوسط حسام غالي وحسام عاشور ثم خط الدفاع العملاق بقيادة النجم الذي يزداد بريقاً وائل جمعة والقادم بقوة محمد نجيب وقناوي والفهد أحمد فتحي وشريف إكرامي الذي ولد من جديد. لعب خط الدفاع دورا كبيرا في الفوز.. فقد أمن شريف إكرامي ومنح الأمان لخط الوسط الذي أبدع فانطلق المهاجمون ولولا غياب التوفيق وبعض من الارتباك لحقق الأهلي فوزا تاريخيا. ويكفي أن أبوتريكة الذي حل بديلا للسيد حمدي أهدر ضربة جزاء صحيحة في الدقيقة الأخيرة حيث احتسب الحكم 6 دقائق وقتاً بدلا من الضائع. وإذا كان الكل قد أبدع فإن كل الشكر للبدري الذي قدم شهادة استمراره كمدرب عظيم والسيد حمدي الذي لعب دورا كبيرا في انتزاع الكأس. هذا الشوط نستطيع القول إنه شوط تاريخي للنادي الأهلي.. قدم نموذجا كانت المفاجأة في طريقة الأداء والخطة والإصرار والعزيمة علي الفوز أروع ما فيه.. ظهر الفريق وكأنه استحضر روح الجيل الذهبي جيل الإنجازات ساعده علي ذلك التشكيل الجديد الذي لعب به حسام البدري والتوفيق الذي لازم اللاعبين وظهر في التمرير وسرعته والتصويب المتكرر والتمريرات العرضية والتركيز الشديد والضغط في كل مكان دفاعا وهجوما حتي إن الأهلي مع كثرة هجومه كان إذا غاب لدقائق ظن الجميع أنه ابتعد عن اللقاء رغم انه يلعب علي أرض الخصم وليس أي خصم. وكان حسام غالي بطل هذا الشوط وحوله النجوم فتحي وجمعة وعاشور والسعيد وسليمان.. فيما كان السيد حمدي هو فتي الشوط الذي صنع أغلي فرصة قبل أن يقدم هدية التقدم بهدف وحش الشاشة جدو.. ثم عاد حمدي بحلقة جديدة من مسلسل الرعب ولكن في نهاية الشوط. الظهور الأول للأهلي كان بسقوط جدو في ال 18 من دفعه الهيشري بعد خمس دقائق.. ولكن الدقيقة الثامنة شهدت الخطورة بعرضية سليمان التي لم تجد من يقابلها إلا من بعيد عن طريق حمدي الذي مرر عرضية أخري خرجت للكورنر وانتهت بإعداد من حسام غالي وتصويبة فوق القائم. فتح الأهلي شارعاً في الجهة اليمني الغائب عنها أفول ودربالي وتكرر وصوله ولكن كانت النهايات ضعيفة. بعد 15 دقيقة كاد حسام غالي يفتتح ولكنه لم يحسن التعامل مع عرضية فتحي رغم انه صانع الهجمة. ولكنه عاد في الدقيقة 19 بتصويبة فوق القائمة تظهر تواجد الأهلي الذي تجلي بمراوغة لحمدي وعرضية جيدة. يحاول الترجي الظهور بتصويبتين في يد شريف إكرامي من المساكني ويانج. ومن الدقيقة 25 بدأ الأهلي باحثا عن الفوز فتوالت الفرص بعرضية فتحي ولطشة للسيد حمدي وأخري لجدو حتي جاءت الدقيقة 44 وظهر المرعب حمدي بمراوغة ومرور وعرضية قابلها جدو بهدوء في المرمي. في أول دقيقة كاد حمدي يريح القلوب من فرصة لم يحسن استغلالها وحاول المراوغة بدلا من التصويب المباشر.. ولكن ظهر الترجي مختلفا حيث غلبت روح الباحث عن الفوز عليه.. وكادت هذه الروح تغيب ولكن عبدالله السعيد رفض وأهدر فرصة ذهبية والمرمي خال بتصويب في الحارس. أما الدقيقة 61 فقد أعلنت عن بداية الطريق للتتويج بتمريرة من جدو من هجمة مرتدة للفنان الجميل وليد سليمان الذي راوغ بسن قدمه في الهواء مدافع الترجي ثم هيأ ثم نظر ثم صوب خادعة في المرمي محرزا الهدف الثاني هدف الاطمئنان. في الدقيقة 85 يتقلص الفارق بهدف سهل ليانج من عرضية أكثر سهولة يدب ناقوس الخطر في اللقاء. 88 دقيقة ويخرج جدو ويلعب رامي ربيعة لتأمين خط الوسط لتأمين الموقف.. وبنزوله يأتي فرج بضربة جزاء لعرقلة دومينيك ويتصدي لها تريكة ويخرجها شريفية ضربة ركنية.