يشهد شارع عبدالعزيز بوسط العاصمة ظاهرة جديدة أطلت برأسها علي المكان بعد أن نجح اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة في مطاردة بائعي الهواتف الجوالة الذين كانوا قد احتلوا الشارع حتي أصبح عددهم الآن قليلاً جداً.. والظاهرة الجديدة هي وجود عدد من الصبية الصغار الذين جاءت بهم بعض محلات بيع الأجهزة الكهربائية والتليفونات المحمولة وقطع غيارها حيث يقوم الصبية بمطاردة الزبون منذ دخوله الشارع وتصل أحياناً إلي درجة الجذب من الملابس وتوجيهه إلي المحل الذي يتبعه الصبي خاصة أن صاحب المحل يقدم عمولة مالية لكل من يحضر إليه زبوناً. هذا الموضوع كان يمر بشكل طبيعي إلي أن إزداد عدد الصبية وأصبح لكل محل مجموعة تعمل لحسابه وتطورت الأمور وزادت حدة الصراع بين المتنافسين ولحماسة الشباب دور كبير في ذلك اضافة إلي تحريض أصحاب المحلات وبالفعل حدثت العديد من المشاجرات التي دفعت البعض منهم إلي الحرص علي حمل سلاح أبيض "مطواة" وكل ما نخشاه أن تنقلب المسألة من مجرد المنافسة علي زبون للفوز بالعمولة إلي معركة أو معارك يسقط فيها لا قدر الله ضحايا أو أن يضيق الرزق أمام البعض فيلجأون إلي ابتزاز أو سرقة المواطنين الوافدين علي هذا الشارع والمعروف بأن كل رواده يأتون للشراء مما يؤكد وجود أموال مع كل منهم. "المساء" تدق ناقوس الخطر وفي ذات الوقت ثقتنا كبيرة في اللواء الشاعر ورجاله وهذا الأمر لا يعدو كونه نقطة في بحر من النجاحات التي حققها مدير أمن القاهرة ومازال لما يملكه من خبرات وفكر راق وقدرة علي تخطي الأزمات.. وفي نفس الوقت نحن لا نريد قطع "عيش" أحد ولا طرد الصبية ومنعهم من العمل ولكن بشرط أن يكون ذلك داخل المحلات وأن يتم التنبيه علي جميع أصحاب المحلات بمراقبة سلوك من يعملون طرفهم.