أكد محمد عمرو وزير الخارجية أن توحيد المعارضة السورية هو شرط أساسي للتوصل الي حل سياسي للوضع الحالي في سوريا وتجنيب الوضع العسكري. مشدداً علي موقف مصر الثابت منذ بداية الأزمة المطالب بضرورة توحيد المعارضة بكل فصائلها بالداخل والخارج. لافتا الي أن مصر تقوم بجهد كبير تجاه هذه القضية. سواء عبر لقاءاتها مع أقطاب ورموز المعارضة في مصر أو عبر الاتصالات التي تجريها سفاراتها بالخارج معها. أشار عمرو في مؤتمر صحفي مشترك مع سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الي أن موقف مصر محل ترحيب وقبول من كل الأطراف. وحول العلاقات الثنائية بين البلدين أكد وزير الخارجية أنه تم الاتفاق علي اقامة كمنطقة صناعية روسية في مصر وأنها ستكون قاعدة للصناعات الروسية والمشروعات المشتركة وسيتم التصدير منها للمنطقة. أضاف أن هذا العام سيكون ثاني أكبر عدد للسياح القادمين من روسيا في تاريخ السياحة المصرية الروسية حيث سيصل عدد السياح الروس الي 2.5 مليون سائح الي مصر. من جانبه قال سيرجي لافروف. وزير الخارجية الروسي. أن روسيا تدعم المبادرة التي أطلقها الرئيس محمد مرسي حول تشكيل لجنة رباعية من مصر والسعودية وتركيا وإيران دعماً للمساعي لحل الأزمة السورية. مشيراً الي أن تلك المبادرة تصحح خطأ تم ارتكابه في مؤتمر جنييف حيث لم يتم دعوة السعودية وإيران وهو خطأ كبير لذلك ندعم المبادرة المصرية. شدد وزير الخارجية الروسي علي أنه لا توجد أية مفاوضات سرية تمت بين روسيا وأمريكا بشأن الابقاء علي بشار الأسد قائلا: لم نخض مفاوضات سرية ولا نقوم بأي صفقات مع أمريكا حول مصير الأسد.. ومن يعتقد أن روسيا تحافظ علي أشخاص بعينها حتي لو كان بشار الأسد فهو خاطئ فما يهمنا هو مصلحة الشعب المصري. وحمل لافروف المسئولين علي الأطراف التي حضرت مؤتمر جنييف حول سورية ووقعت وثيقته في 30 يونيو الماضي. مؤكداً أنها بدلاً من دفعها المعارضة السورية نحو التوحد والدخول في مفاوضات مع النظام دعمتها لأجل استمرار العمليات العسكرية. موضحاً أنهم لو كانوا قد فعلوا ذلك ونفذوا ما تضمنته الوثيقة لنجحوا في تحقيق الحل في سوريا وتقرير مستقبلها. أضاف أن بلاده تحاول العمل مع كل الأطراف من الحكومة والمعارضة السورية. داعياً أية اجتماعات للمعارضة السورية أن تعمل علي تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل في جنييف وتوحيدها لأجل تنفيذ برامج المرحلة الانتقالية.