شاءت الأقدار أن أكون من بين الذين حضروا وضع حجر الأساس لمبني الركاب الجدد بمطار الغردقة الدولي.. وتعددت زياراتي للمبني لأشاهد ما تم إنجازه وكانت آخر زيارة السبت الماضي برفقة سمير إمبابي وزير الطيران المدني وكانت سعادتي بالغة لأنني رأيت مبني ضخماً خرج إلي النور وسوف يتم الانتهاء منه ويصبح جاهزاً للتشغيل نهاية ديسمبر 2013. لاستقبال المزيد من الحركة الركابية دون زحام أو عناء. خاصة أن سعة المبني الجديد أو الطاقة الاستيعابية له تصل إلي 7.5 مليون راكب سنوياً. الزيادة الميدانية التي قام بها وزير الطيران المدني لمبني الركاب الجديد كانت تصبو إلي الاطمئنان علي سير العمل بالمبني الجديد وفقاً للجدول الزمني المتفق عليه. أبدي الوزير اطمئنانه وسعادته خاصة أن البشائر مطمئنة وبخاصة أن هذه الزيارة تعد الأولي للوزير إلي مطار داخلي. وقد وعد بزيارات أخري إلي المطارات الداخلية تبدأ بعد إجازة عيد الأضحي المبارك. وكعادة الوزير حرص علي عقد لقاء صحفي مع الإعلاميين المرافقين له في الزيارة.. ورغم تعدد الأسئلة إلا أنه كان حريصاً علي الإجابة رغم سخونة بعضها. البعض شكك في المبني الجديد رقم "3" بمطار القاهرة الدولي بعد أن تعالت ألسنة وحناجر عن وجود مخالفات وأراد الوفد الصحفي أن يعرف نوعية المخالفات. ولأن التكهنات كثرت حول نوعيتها نجح إمبابي في أن يريح ويستريح عندما أعلن علي الملأ أن المخالفات فنية وليست مالية. وكانت الإجابة بمثابة براءة ذمة لكل من شارك في إقامة المبني خاصة بعد أن أحاطت بهم الاتهامات من كل جانب. ثم تطرق الوزير إلي أخبار سارة تتضمن إقامة مدينة المطارات التي سيتم طرحها محلياً وعالمياً بنظام الانتفاع لمدة يتم الاتفاق عليها أو بالأحري بنظام BOT وأيضاً إنشاء مطار آخر في مدينة 6 أكتوبر يخصص للرحلات المنخفضة التكاليف بنظام BOT وسيتم طرحه علي المستثمرين وطرح المول التجاري للاستثمار.. كل هذه المشروعات ستساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب إضافة إلي الاستثمار الذي يساعد في تعظيم الإيرادات في المرحلة القادمة. وإنصافاً للحق فإن سمير إمبابي يواصل الليل بالنهار ويعمل دائماً من أجل أن تكون له بصمات واضحة في الطيران المدني خلال الفترة التي يتولي خلالها مسئولية الطيران المدني. ويؤكد للقاصي والداني أنه ليس كما ادعي البعض أنه يحابي مصر للطيران. بل يحابي جميع العاملين بمختلف أنشطة الطيران المدني لأنه المسئول الأول والإنجازات التي تتحقق في أي نشاط يجني ثمارها بينما الإخفاقات فهو مسئول عنها سواء من قريب أو بعيد لأنه باختصار الرجل الأول في الوزارة ويتحمل كل شيء من منطلق مسئوليته. عموماً واضح أن إمبابي قبل التحدي. ولديه إصرار جم علي أن يثبت للجميع أنه الرجل المناسب في المكان المناسب ولم لا؟!.. وقد قضي أكثر من نصف عمره داخل هذا المرفق الحيوي وكانت له نجاحات في كل موقع تولي مسئوليته.