تجدني منحازاً دائماً إلي أمتي العربية والاسلامية وأشعر بغيرة شديدة عليها واتمني لكل عربي وعربية في أي دولة من هذه الدول السعادة.. كما أشعر بالحزن والتوتر لو حدثت حتي مجرد سحابة عابرة مع هذه الدول.. أشعر أن كل البلاد العربية بلادي وأهلها أهلي وسعادتهم سعادتي.. من هذا المنطلق تذكرت الزعيم الخالد والفارس العربي النبيل الكريم المغفور له باذن الله تعالي الشيخ زايد بن ساطان آل نهيان الذي كان عاشقا ومحبا لامته العربية جمعاء من شرقها لغربها وكان حبه وعلاقته بمصر وشعبها شديدة الخصوصية وليست بقياداتها فقط.. الشيخ زايد رحمه الله شخصية منفردة.. كان صاحب قرار مستقل.. أقام مشروعات عملاقة في مصر دون البحث عن مكسب مادي بل حباً وكرامة للشعب المصري. وأمام حبه الجارف لمصر بادله المصريون حبا بحب وخلدوا ذكراه باقامة المدن والمشروعات العملاقة التي تحمل اسمه سواء في الزراعة أو شق القنوات المائية.. هذا الزعيم لابد ان نذكره دائما بكل خير.. ومن أجله يجب ألا نقف أمام أي هنات صغيرة تصدر عن الصغار اكراما لمسواه الطاهرة وسيرته العطرة. التسامح من شيمة الكرام وبين الأخوة لا توجد أخطاء بل عتاب ويبقي الود ما بقي العتاب.. ان بين مصر والامارات علاقات دم ونسب ومصاهرة ودين وعرق.. الامارات الدولة العربية الوحيدة التي لم تقطع علاقاتها بمصر إبان توقيع اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني وظلت وفية علي عهدها ووعدها واستطاع الشيخ زايد ان يلملم الشمل واعاد بحكمته العلاقات أقوي مما كانت عليه بين مصر وشقيقاتها العربية. وبعد ثورة 25 يناير احترمت الامارات خيار وخصوصية الشعب المصري ولم تتدخل في شئونها الداخلية ووقفت علي الحياد ولم تخرج الاستثمارات الإماراتية من مصر. مصر والحمد لله أيضا اكثر احتراما.. لم تتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة وكرر الرئيس المصري د. محمد مرسي مراراً وتكرارا ان أمن الخليج العربي هو أمن مصر- ومن هذا المنطلق توافد رجال الأعمال الامارتيين لاقامة مشروعات تنموية لخدمة الشعب المصري حبا وكرامة.. حتي ان احدي الشركات الكبري علي المستوي العالمي والتي لديها استثمارات بمليارات الدولارات علي مستوي العالم وهي شركة "منت" العالمية طلبت اقامة أكبر مشروع استثماري في مصر وقد رحبت الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الزراعة ووزيرها الشاب المثقف المتفتح العالم د. صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة الذي التقي بوفد رجال الأعمال الذين يريدون تنفيذ البطاقة الالكترونية لخدمة 20 مليون مزارع علي مستوي مصر.. التقي الوزير مع رجلي الأعمال نبيل بدر المدير التنفيذي لشركة "منت" العالمية وعلي جار الله المدير العام لنفس الشركة لتنفيذ المشروع العملاق.. تحمس د. صلاح عبدالمؤمن لهذا المشروع من منطلق حرصه علي الصالح العام ولانه عالم يقدر معني التكنولوجيا الحديثة وبدأ في الدراسات الجادة بمعرفة المختصين في الوزارة لطرح الافكار في كيفية تنفيذ المشروع من قبل الشركة والتي رصدت لهذا المشروع أكثر من 50 مليون دولار تدفعها بالكامل.. ومن هذا المنطلق وجبت التحية لعقلية الدكتور الفاهم وزير الزراعة لمقتضيات عمله.. وهذا أكبر دليل ان شعب مصر والامارات "لحمة واحدة" ولا أحد يستطيع ان ينفذ اليهم لانهم كيان واحد.. وان شاء الله الخير قادم لصالح البلدين والشعبين.