مؤسس اتحاد الامارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اتخذ نهج الوحدة والاتحاد والتعاون منذ تأسيس الاتحاد، ايمانا منه بأن الاتحاد قوة، وانتشرت هذه الرؤي الي بقية الدول العربية، وخاصة مصر التي أحبها وعشقها، وبادلته حبا بحب وتقدير، وأرسي دعائم العلاقات المتينة معها وانتهج ابناء الامارات نهج زايد، باستثناء ضاحي خلفان مسئول شرطة دبي، والذي سمح لنفسه بدون مناسبة للتطاول علي رمز مصر ورئيسها المنتخب، مما أحدث توترا لامبرر له بين البلدين. ولم يقبل عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ذلك وسارع الي التأكيد علي تعزيز علاقات التعاون الوثيق مع مصر الشقيقة علي الصعد السياسية والاستثمارية والاقتصادية، فالعلاقات الثنائية أرضها صلبة ولدينا رغبة حقيقية في تطويرها بما يعود بالخير علي البلدين. وبادر الشيخ خليفة بن زايد رئيس الامارات بتكليفه لوزارة شئون الرئاسة بالامارات بتوقيع مذكرة تفاهم لتمويل وتنفيذ عدد من مشاريع الأزهر الشريف بتكلفة 155 مليون درهم، والتي اعتبرها محمد بن نخيرة الظاهري سفير الامارات بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية تقديراً من الامارات للدور الذي يلعبه الأزهر الشريف في خدمة العالم الاسلامي، واستمراراً للدعم الذي تقدمه للشعوب الشقيقة عامة والشعب المصري خاصة. اننا نقدر حرص كبار المسئولين في الامارات علي العلاقات الثنائية، ومصر بدورها تقدر وتحرص علي علاقات الاخوة بين الاشقاء لما فيه مصلحة الشعبين. وبحكم ما يربطنا من وشائج الاخوة والعروبة والاسلام والمصالح المشتركة، فاننا نتطلع الي احياء مشروع مدينة خليفة التي وعد بها الشيخ خليفة وخصصت لها الارض بطرق السويس، وتسلمها المكتب الاستشاري بتكليف من حكومة الامارات لتخطيطها، والبدء في تنفيذ المدينة المليونية عليها والتي تحمل اسم رئيس الامارات لتتوج بحق عمق التمازج والتآخي والترابط بين الشعبين.