عمري 26سنة متزوجة مع إيقاف التنفيذ .. لا تتعجب فهذا هو الوصف الدقيق لحالي بعد زواج أو عذاب استمر عاماً وشهرين لم أشعر خلالهم بالفرحة ولو ليوم واحد. لتصدقني أعود بك إلي البدايات تقدم لي بلا سابق معرفة وافق عليه الأهل وأنا لم اعارض فهو وسيم الشكل حلو الكلام يجذب الآخرين إليه بسهولة وهو أيضاً ميسور مادياً .. حدث كل شئ سريعاً ثم اكتشفت مأساتي هو لا يريد زوجة بالمعني المعروف .. فقط خادمة لا حقوق لها سوي تنفيذ كل ما يريد بلا مناقشة ولو حاولت فالصوت العالي والزجر من نصيبي ثم وصل الأمر إلي الضرب أحياناً فهو يرفض الهزيمة وإذا ضاق عليه الخناق تكون النرفزة والعصبية سلاحه السهل. قررت الصبر وعدم الشكوي وادعاء السعادة أمام الأهل لكن بعد تراكم الصدمات لم أستطع التحمل وغادرت المنزل وفوجئ أهلي بانهياري وبكائي فصمم والدي علي الطلاق خاصة أننا لم ننجب .. أما هو فلم يهتم ورفض حتي مجرد الاتصال بي مر علي هذا الحال 3 أشهر وبصراحة تعرفت علي شاب يكبرني بعامين وهو مطلق ودخل قلبي من أول لقاء فهو مثالي عاني مأساة في زواجه الأول فكان كل منا للآخر وكأنه بر الامان .. سريعاً أصبحنا كالشخص الواحد .. سمعت منه أجمل كلمات الغزل عرفت معني الحب .. عشت الرومانسية وبصراحة أكثر أعلم أنني مخطئة لكني كنت أعيش حالة نفسية يصعب أو يستحيل تحملها أو وصفها .. ووسط هذه المشاعر الجميلة فوجئت بمن يتوسط لإصلاح الأمور بيني وبين زوجي وترحيب أهلي ورغبة زوجي في الصلح .. صرخت بالرفض لكن بلا فائدة فلا حجة لي أمام أهلي الذين يشعرون بالحزن بسببي ويتمنون عودتي لبيتي لن أستطيع العودة لزوجي وهل يعود الإنسان للزنزانة بإرادته أما الشخص الذي أحبه فينتظر طلاقي بفارغ الصبر ليتقدم لي رسمياً ولا أستطيع إخبار أهلي بذلك وهم يرفضون طلاقي .. وأنا تائهة ولا أدري ماذا أفعل وأتمني مساعدتك. H . E خلطت الأوراق ببعضها وكأنك فتاة مراهقة مرت بقصة حب فاشلة فدخلت في أخري لتنسي صدمتها ..أما حقيقة الأمر فمختلفة تماماً أنت زوجة ومهما كانت حجم المشاكل فلا تبرر لك الأفعال الطائشة. كيف تسمحين لنفسك بالدخول في قصة حب وأنت علي ذمة رجل حتي وإن كان لا يستحق أن تحترميه فأين احترامك لنفسك وأين ضميرك وأين أخلاقك أنت .. نعم تعرضت لظروف صعبة لكن هل كل زوجة تترك منزل الزوجية غاضبة يصبح من حقها أن تفعل ما تشاء؟ لن يشعر بوجعك سواك خاصة أن جزءاً كبيراً من الحقائق أخفيته عن الأهل والمطلوب منك الآن قبل كل شئ أن تقطعي صلتك تماماً بالرجل الذي تعرفت عليه وتنهي .. هذا الحب العشوائي ثم تقررين هل بإمكانك العودة لزوجك لعل الحال ينصلح ويكون قد تعلم من الفترة السابقة وبإمكانك وضع الشروط المناسبة وتطلبين الضمانات الكافية في شهادة الوسيط الذي تدخل للصلح ورأيي أن الموضوع يستحق خاصة أن زوجك علي عيوبه المرفوضة مشهود له بكلامه الحلو الذي يجذب الانظار والعقول ويجوز أن كل ما حدث بينكما سببه عدم الانسجام وغياب التفاهم وهي مشاكل طبيعية بين أغلب الأزواج خاصة في السنة الأولي الأمر يستحق محاولة أخيرة وأن التزم زوجك فخيراً أما اذا أصر علي سياسة الصوت العالي ولم يغير من نفسه وشعرت باستحالة العشرة بينكما فوقتها يمكنك أن تفعلي ما تريدين ولن يلومك أحد .. وأيضاً عليك أنت مراعاة عدم تكرار نفس أخطائك معه ولا تنسي أن الزوجة الذكية تعرف كيف تتوغل في قلب وعقل زوجها ولا تعدم وسيلة .. لتوفير الاستقرار لبيتها فاستخدمي ذكاء الأنثي .. مع تمنياتي لك بالاستقرار والتوفيق.