صح النوم.. صيني علي الباب .. !!v

نشكو مر الشكوي من الباعة الجائلين الذين يحتلون الأرصفة ويبيعون بضائع مضروبة ويربكون المرور أو يقفون أمام المدارس يبيعون المرض ويوزعونه علي أولادنا.. ونطالب بالملاحقة والضرب بشدة للحماية من هؤلاء!!
فهل فكرنا بنفس الطريقة لفئة جديدة اقتحمت حياتنا فجأة ونراها جميعا صباحا ومساء.. ولا تتحرك وأقصد الباعة الجائلين من الصينيات والصينيين الذين يغزون كل الشوارع في المدينة والريف علي حد سواء.
يحملون علي أكتافهم بضائع كثيرة بألوان وأشكال مختلفة لإغراء الزبون ويصعدون إلي الشقق بلا كلل ولا ملل يعرضون ما لديهم ولا تعرف من أين أتوا بهذه الأشياء؟ هل من الصين رأسا..؟! أم من هنا ومن خلال مراكز مجهولة تمولهم بالبضائع أولا بأول وكلما انتهوا من كمية حصلوا علي غيرها.. وهكذا!!
للأسف كلهم شباب يافع.. فهل هؤلاء معهم إقامة..؟ وهل الإقامة فيها المهنة التي يقومون بها وهي التجوال علي الشقق.. هذه كوافيرة للرجال والسيدات وكل أفراد الأسرة وبأسعار تغري علي التعامل معها.. وأخري تعرض علي الريفيات جهاز العروسة وتتولي الفصال ولا أجدع بياعة.. إلخ من أنواع السلع المختلفة التي تراعي طبائع الزبون والمنطقة والذوق.
كيف عرفوا كل ذلك وتعلموه.. وكيف عرفوا خرائط بلادنا ووصلوا إلي أعماق القري.. تحدث أناس كثيرون من مدينة بنها والقري المحيطة بها في القليوبية ومن مدينة زفتي بالغربية.. وسمعت عن حكاياتهم في الاسكندرية العاصمة الثانية.. هذا بخلاف أحياء القاهرة الراقية والشعبية التي يجوبونها ليل نهار وتراهم بعيوننا بعد منتصف الليل وهم في الطريق إلي أماكن النوم بالمناطق الجديدة يركبون الميكروباص وأحيانا كل مجموعة تأخذ تاكسي لتقسيم الأجرة.. أي انهم يحسبونها بالسحتوت!!
مرة أخري يجب أن نفكر كيف استباح هؤلاء بلادنا علي هذا النحو ليصبحوا باعة جائلين جهارا نهارا.. لا يتواجدون علي الأرصفة وأمام المدارس حتي لا تطاردهم المرافق والمحليات ولكنهم يوصلون البضائع دليفري إلي البيوت مباشرة.. فهل نترك الأمر أم نبحثه ونقلبه علي كل النواحي ونضع كل الاحتمالات والافتراضات المعقولة والمنطقية بل والخيالية والمتوقعة أيضا.. وكل ذلك من أجل الصالح العام!!
وأهمس في أذن كل مصري فكر جيدا.. ماذا يفعل هؤلاء.. وكيف تمكنوا من غزونا بسلعهم أما نحن فقد أحببنا الكسل والتواكل والخمول والشكوي من البطالة دون حركة ايجابية معقولة.. بصراحة حرام.
لقطات:
* يحتفل العالم اليوم.. بيوم الغذاء العالمي وسط أزمة رهيبة تؤكد ان هناك مليار جائع علي كوكب الأرض.. أتاري الصوصوة اللي بنسمعها هذه الأيام ليست من العصافير ولكن من البطون!!
* المهندس حسن كامل رئيس شركة السكر يؤكد ان مخزون السكر في مصر يكفي خمسة أشهر. علق صديقي "بمرارة": هأ.. هأخمسة في وش العدو!!
* سأل رجل: هل تصدق ان حديقة الحيوان بالجيزة ليس بها زرافة واحدة.. رد أحدهم قائلاً: بصراحة المسئولين عن هذه الحديقة جعلوا "رقبتهم قد السمسمة" أمام الزوار!!
* غدا الأحد امتحان جديد للبدري أمام الترجي التونسي في دوري الأبطال الافريقي.. قولوا يارب يعدي بالسلامة ويستطيع ب "جدو" الوصول للنهائي!
* دراسة مبكرة صادرة عن كلية لندن للاقتصاد أظهرت ان يوم الثلاثاء أكثر أيام الاسبوع تعاسة.. ضحك صاحبي.. بالعكس انه أسعد الأيام لأن حماتي غادرت منزلي بلا رجعة في هذا اليوم!!