أبناء "مازورة" بني سويف المرحلون من الرياض: السلطات السعودية ألقت القبض علينا ..وقامت بترحيلنا

روي العائدون من السعودية من أبناء قرية "مازورة" بمركز سمسطا ببني سويف مأساتهم في القبض عليهم والزج بهم في السجون علي ذمة الترحيل بدون ارتكابهم ثمة جرائم ينص عليها القانون بالسعودية وأنهم يعملون في مجال شراء وبيع الأثاث المستعمل منذ سنوات بدون شكاوي أو مشاكل. وأنهم فوجئوا بالقبض عليهم رغم أنهم يحملون جوازات سفر سارية وإقامة سارية أيضاً ويحملون رخصة بالمحلات التي يعملون بها ولديهم كفيل أيضاً واشتكوا للسفارة المصرية هناك ولم تقف بجانبهم.
قال خميس محمد عبدالوهاب من أبناء قرية مازورة: أعمل بالسعودية منذ 9 سنوات تخللتها إجازات سنوية أتردد فيها علي أولادي وأهلي بقريتنا مازورة وأحمل عقد عمل لدي كفيل يدعي صالح الغايب الدشري الذي يمتلك محلاً بحي الروضة بالرياض لشراء وبيع الأثاث المستعمل ولديه رخصة وعقد إيجار بذلك. ومعي عدد كبير من أبناء قريتنا يعمل في هذا المجال ولم تحدث منا مشكلة واحدة علي مدار سنوات عملنا.
أضاف: فوجئنا الأسبوع الماضي أثناء تواجدنا في المحلات وبعض في السكن والآخرون في الشارع بقيام الشرطة السعودية بالقبض علينا وقدمت لهم الرخصة والإقامة السارية ب 22 شهراً وجواز السفر. إلا أنهم أخذونا في سيارة الشرطة واقتادوني وزملائي إلي قسم الشرطة "الترحيلات" وقامت الشرطة بتحرير محاضر لنا وطلبوا منا التوقيع عليها تحت إكراه وزجوا بنا في السجن إلي أن تم ترحيلي أمس الثلاثاء وقامت الشرطة بختم جواز السفر والتأشيرة لا يجوز دخول السعودية إلا بعد مرور خمس سنوات!!
أكد خميس علي سوء المعاملة داخل سجن الترحيلات من جانب الشرطة السعودية خاصة المصريين.
قال سمير حسن عبدالعزيز: أعمل وشقيقي جمال وابن شقيقي وليد ربيع فهمي في منطقة الروضة بالرياض مع أبناء قريتنا مازورة في مجال شراء وبيع الأثاث المستعمل سواء حجرات نوم أو أجهزة كهربائية نشتري من السعوديين ونبيع لهم علي أنه مستعمل منذ 3 سنوات. ومنذ 15 يوماً فوجئت بالشرطة السعودية تلقي القبض علينا فقد ارتفع عددنا إلي حوالي 50 مصرياً من قريتنا فقط. بدون أي ذنب أو ارتكاب جريمة لجأنا للسفارة لم تقف بجانبنا. بل قال لنا السفير "امشوا وغوروا في داهية" وطلب منا مندوب السفارة شراء تذاكر طيران من المكاتب الخاصة ذات الأسعار المرتفعة فالتذكرة ب 1100 ريال اشتريناها ب 2000 ريال وبدون عودة.
أضاف سمير: حررت الشرطة السعودية المحاضر وطلبت التوقيع عليها دون قراءتها ومن سوء المعاملة داخل السجن طلبنا سفرنا فوراً واشترينا التذاكر غالية السعر حتي نعود ونحن أول ناس غادرنا إلي مصر بعد ترحيلنا وسوف يتوالي مجيء زملائنا غداً أو بعد غد. مؤكداً أن الشرطة السعودية حكمت علينا بالترحيل وعدم العودة إلا بعد خمس سنوات دون ارتكاب جريمة وكأنهم يتلككون لنا كمصريين.
وفي قرية مازورة قال صلاح محمود محمود مسعود "55 سنة" فلاح: لي ولدان محمد سافر للسعودية منذ 3 سنوات وأحمد سافر في نهاية أبريل الماضي أما محمد فهو يعمل في مجال تجارة الأثاث المستعمل ومستقر في عمله بدون مشاكل وطالع من مصر علي كفيل بحي الروضة بالرياض. أما أحمد بعد أن أنهي الخدمة العسكرية سافر للعمل بالسعودية نهاية أبريل وهو يحمل رخصة قيادة ويعمل سائقاً لدي إحدي السعوديات. وأثناء زيارته لشقيقه الأكبر محمد بسكنه بحي الروضة فوجئ والشقيق بالشرطة تلقي القبض عليهما أثناء تواجدهما في السكن وحضر من معه ومصريون آخرون وحتي أن بعضهم كان نائماً تم القبض عليه فقد قامت الشرطة بغلق الشارع من الناحيتين وألقيت القبض علي كل من فيه من مصريين حتي أن بعضهم كان يستعد للعودة إلي مصر بعد حصولهم علي إجازة من الكفيل وعلمت أن هناك بلاغات كيدية ضد المقبوض عليهم وعلمت عندما اتصل بي زملاء ابنائي وأنا ووالدتهم واشقاؤهم محمود طالب بكلية التجارة ومصطفي طالب الثانوي في انتظار عودتهم ورزق هنا هو رزق هناك وماذا يفعلون فقد ذهبوا للعمل وأكل العيش وبناء مستقبلهم ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.