طالب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية, المسلمين جميعا باغتنام مناسبة حلول الأيام العشر الأول من شهر ذي الحجة في تغيير العادات والسلوكيات السيئة والتحلي بجميل الأخلاق والصفات, وإدخال السعادة على قلوب من نعرفهم ومن لا نعرفهم وتغيير سلوكنا ظاهرا وباطنا بالرحمة والحب فيما بيننا لنجد السعادة في قلوبنا ويحب بعضنا بعضا في هذه الأيام وفي كل الأيام. كما طالب مفتي الجمهورية في كلمة إلى الشعب المصري والأمة الإسلامية اليوم الاثنين بمناسبة حلول الأيام العشر الأول من شهر ذي الحجة بالإكثار من الدعاء للبلاد والعباد في تلك الأيام وأن نلجأ إلى الله بأن يخرجنا من الضيق إلى السعة, ومن دائرة سخطه إلى دائرة رضاه, وأن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى بعد تلاطم الأفكار, وبعد هذه الفتن التي نعوذ به منها وأن نسارع بالتوبة في هذه الأيام ونكثر من العمل الصالح من صلاة وذكر وصيام ودعاء وقراءة قرآن وصدقة وكذلك كثرة النوافل وقيام الليل. وأوضح مفتي الجمهورية, أن العشر الأول من ذي الحجة هى أيام مباركات لها خصائص كثيرة, منها أن الله سبحانه وتعالى أقسم بها في كتابه الكريم بما ينبئ عن شرفها وفضلها, وأنه سماها في كتابه {أيام معلومات}, وشرع فيها ذكره على الخصوص كما وأن الأعمال الصالحة في هذه الأيام أحب إلى الله تعالى منها في غيرها; مما يعنى أننا الآن في نفحة ربانية ونقطة انطلاق يجب علينا أن ننتهزها ونعمل العمل الصالح ظاهرا وباطنا لعبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس في هذه الأيام. كما أكد فضيلته أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد حرص على صيام هذه الأيام; لأنها من أفضل أيام السنة, لما رواه الترمذي أنه قال: "صيام يوم من تلك العشر يعدل صيام سنة, وقيام ليله يعدل قيام ليلة القدر". وعن يوم عرفة.. قال مفتي الجمهورية, إنه يسن صومه لغير الحاج, ويقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والسنة المقبلة". يذكر أن دار الافتاء تستطلع مساء اليوم هلال شهر ذي الحجة وتنتظر إعلان السعودية بدء الشهر لتحديد وقفة عرفات. وكانت الحسابات الفلكية قد أوضحت أن الأربعاء المقبل أول ذي الحجة وأن الخميس بعد القادم وقفة عرفات.