أكد القمص "رويس مرقص" وكيل عام البطريكية بالإسكندرية علي ان الحادث الاليم الذي شهدته كنيسة القديسين لم يستهدف المسيحيين فقط ولكنه استهدف جميع المصريين مسلمين وأقباطاً وأن مرتكبي هذا الحادث يسعون للتفرقة بين أبناء الأمة. جاء ذلك خلال زيارة وفد من الكنيسة لمصابي الشرطة في حادث الانفجار الأثيم بمستشفي الشرطة وهم يحملون الزهور والحلوي وضم الوفد كلاً من القس "داود بطرس" والقس "ابرام الشاوندي" وأعضاء مجمع الكهنة ونادر مرقص عضو المجلس الملي وكان في استقبالهم العميد "خالد العزازي" مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بمديرية أمن الإسكندرية واللواء "عادل رفعت" مدير المستشفي. اضاف القمص "رويس مرقص".. أن المبادرة لزيارة مصابي الشرطة جاءت بتكليف من البابا شنودة بابا الإسكندرية لشكرهم علي دورهم في حماية كل المصريين.. موضحاً أن القنبلة الارهابية لم تفرق بين ضابط وشرطي ولا مسيحي أو مسلم. واستنكر الجريمة البشعة التي جاءت ليلة الاحتفالات برأس السنة والعام الجديد لتتبدل حالة الفرح بين قلوب المصريين من مسيحيين ومسلمين إلي حالة من الحزن والأسي. اضاف أن هذا الحادث الآثيم أدي إلي تماسك قطبي الأمة في مواجهة المحنة التي نمر بها مؤكداً علي احترام وتقدير المشاعر الطيبة من الاخوة المسلمين في اعقاب الحادث.. لأننا أبناء وطن واحد. وتجمعنا مصالح مشتركة..ودعا الله ان يحفظ مصر وشعبها ورئيسها الرئيس محمد حسني مبارك. قال.. أشكر اخوتنا المسلمين لمشاعرهم الطيبة والذين تضامنوا فيها مع مشاعر اخوانهم الاقباط. أما "نادر مرقص" عضو المجلس الملي والمجلس المحلي للمحافظة فقال: لقد حرصت لجنة من المجلس الملي في ليلة الاحتفال بعيد الميلاد علي الحضور للاطمئنان علي حالة المصابين من رجال الأمن الذين اصيبوا في حادث الانفجار الآثم والذي حاول ان يفرق بين طرفي الأمة "مسيحي ومسلم" ولكن سنظل جميعاً مصريين. والدين لله والوطن لنا جميعاً . أضاف انه قد تم تقديم جميع الخدمات للمصابين وقد أمر "البابا شنودة" بتشكيل مجموعات لمتابعة المصابين من الآباء الكهنة وتلبية احتياجاتهم حتي عودتهم إلي منازلهم وأنه قد تم رد المبالغ التي تم دفعها للعلاج ليكون العلاج بالكامل علي نفقة الدولة لجميع المصابين. استمع الوفد الزائر لشرح الدكتور لواء "عادل رفعت" مدير مستشفي الشرطة حول حالة كل من "رائد هيثم أحمد منصور" معاون مباحث قسم المنتزه أول والملازم أول "مليس عبدالرحمن" من قسم المنتزه والعقيد "خالد خميس" من قوات الأمن المركزي.