أكد رؤساء الأحزاب وأساتذة العلوم السياسية ان الملفات التي تضمنها البرنامج الانتخابي للرئيس محمد مرسي لا يمكن حلها في 100 يوم فقط وأن خطاب الرئيس باستاد القاهرة بمناسبة احتفالات 6 أكتوبر عاطفي وبعيد عن أرض الواقع. اتفقوا علي ان التحسن التدريجي تم في ملف الأمن فقط وعاد رجال الشرطة للشارع بشهادة المواطنين أنفسهم مشيرين إلي ان أفضل خطوات الرئيس هي قرارات 12 اغسطس المتعلقة بإنهاء الحكم العسكري. وطالبوا الرئيس ان يحصل علي الاحصائيات والأرقام من أجهزة محايدة بعيدة عن الحكومة وحزب الحرية والعدالة ويكون المواطن البسيط شريكاً في عمل هذه الأجهزة ميدانياً حتي تخرج الأرقام بصورة سليمة. قال نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع ان الملفات ال 5 التي تضمنها برنامج الرئيس لم يتطرأ عليها جديد باستثناء زيادة التواجد الأمني تدريجياً وعدا ذلك لم يحقق أي من وعوده الانتخابية ولا تعد النسب التي أطلقا في الخطاب دليلاً علي حل المشكلات فمثلاً تحرير آلاف المحاضر والمخلفات للسائقين لا يعد انتهاء الأزمة بل يجب إعادة بناء منظومة الطرق والكباري واقتراح حلول للمناطق التي تعاني من الزحام المروري وتكدس السيارات. أشار إلي ان عودة الأمن للشارع وإنهاء الحكم العسكري أهم ما تحقق خلال الفترة الماضية لان الجيش مهمته حماية حدود مصر والدفاع عنها وليس إدارة شئون البلاد طالما هناك رئيس منتخب بإرادة الشعب. واعتبر حديث مرسي عن مشاكل الطاقة واتجاه الحكومة لعدم دعم الطاقة واتجاه لتنفيذ شروط الحصول علي قرض صندوق النقد الدولي. قال موسي مصطفي موسي- رئيس حزب الغد ان الملفات التي تضمنها البرنامج الانتخابي لم يتم حلها حتي الآن كما ان الاحصائيات والأرقام التي ذكرها الرئيس في الخطاب بعيدة عن أرض الواقع وانه كان من الأفضل ان تجري لجان محايدة ليس لها صلة بالحكومة بعمل بحوث ميدانية علي أرض الواقع خاصة فيما يتعلق بأزمة المرور توافر رغيف الخبز وعودة الأمن ورفع القمامة. أضاف انه يحب علي رئيس مصر ان يتحدث عن استراتيجية عامة حول برنامجه الانتخابي مع ترك كل وزير أو مسئول يتحدث عما انجزه خلال ال 100 يوم في حالة تقاعسه يجب محاسبته أمام الرأي العام بدلا من توجيه النقد إلي الرئيس نفسه والأمن هو الملف الوحيد الذي حدث فيه نوع من التقدم أما رغيف الخبز والمرور والنظافة مازال الوضع علي ما هو عليه وقول الرئيس انه تم حل 60% من مشاكل المرور غير مطابق للواقع. رأي مجدي حسين رئيس حزب العمل الجديد ان ال 100 يوم كافية لانجاز كافة هذه الملفات وان أهم شئ قدمه الرئيس خلال هذه الفترة هو إنهاء حكم العسكري ووضع مصر علي طريق الديمقراطية والحكم المدني مشيراً إلي ان الأرقام التي ذكرها الرئيس غير مطابقة للوضع القائم علي أرض الواقع.. وأضاف ان علي الرئيس ان يقدم حلولاً غير تقليدية لمشاكل القمامة. أوضح الدكتور بهاء أبوشقة نائب رئيس حزب الوفد ان الرئيس تحمل تركة ثقيلة امتدت إلي 60عاماً من التراكمات والمشكلات التي تحتاج إلي وقت طويل لحلها لافتا إلي ان ما قدمه الرئيس من أرقام ونسب كان متوازناً بشكل كبير. قال الدكتور إكرام بدر الدين استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان فترة ال 100 يوم لا تكفي أبداً مشيراً إلي ان ما استعرضه الرئيس من أرقام خطوة جيدة وايجابية يحتذي بها لان هناك بعض الانجازات بدأت تتحقق بالفعل ما يؤكد ان مصر اصبحت علي الطريق الصحيح.لفت عبدالرحمن عبدالعال استاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الجنائية إلي ان تقييم الأداء خلال المرحلة الماضية يختلف وفقاً لاحساس المواطن بها ويختلف من فرد إلي آخر حسب طبيعة المشكلات وحجمها مثل رغيف العيش والأمن والقمامة وجميعها قضايا حياتية معدل الانجاز فيها يمكن ان ينخفض أو يرتفع.