في مهرجانات الغناء حول العالم تجدها.. في العواصم العربية والغربية تحظي بمزيد من الدهشة والتقدير فهي تقدم موسيقي مختلفة وغناء لامثيل له.. دنيا مسعود مطربة من نوع خاص جمعت حلاوة الصوت وجمال الأداء وقوة الحنجرة ومقدرة في التحكم النغمي والتمثيلي وعلاوة علي ذلك لم تغن كما يغني الآخرون ولم تستق من نفس المنبع بل ذهبت إلي الاعماق إلي التراث الفلكلوري واختيار اغانيها من قلب النجوع والقري في ريف مصر وغنت اصعب ما قدمه الفلكلور الصعيدي بكل ما فيه من صعوبة ودراما وحزن وفرح. لم تشق طريقها بسهولة فهي لا تملك الا حنجرتها وجمال صوتها واغاني عشقتها من الفلكلور المصري لا تروق المنتجين فكافحت في طرق شباب شقت طريقها بصعوبة وغنت هنا وهناك بدون أجر يذكر ولفتت انتباه الخارج في الغرب والشرق فذهبت وغنت وتألقت وأحبها الناس وتلقت دعوات للمهرجانات وارسلت للمشاركة في غيرها ونقلت خريطة مصر التي لايعرفها أحد في الغناء خارج مصر ونجحت. دنيا مسعود نجمة من ذهب غنت ما جمعته في رحلات داخل مصر من تراث وفلكلور يتمعن فيه المصريون ويندهش له الاجانب ويثير فضولهم بكلماته التي لا يفهمونها وموسيقاه التي لم يسمعوها من قبل وبصوت لا يستعين الا بآلات موسيقية تقليدية بسيطة لا تعتمد علي الكهرباء وصوت رنان معبر لا يعتمد الا علي قوته ومقدرته علي التنغيم. دينا تحب الغناء في مصر اكثر رغم انها تلقي ترحيبا وتتقاضي أجراً جيدا نظير غنائها في عواصم اوروبا في فرنسا والسويد وايطاليا والمانيا والنمسا وغيرها ففي مصر تشعر بأن اعجاب الناس بها نابع عن فهم لأغانيها وموهبتها وفي الخارج تشعر ان الاعجاب بها قد يكون لانها تقدم لونا جديداً يثير الفضول اعجاباً بنغمات اغانيها والحانها الفلكلورية الخاصة بمناطقها اعجاباً برقة صوتها وحلياته وادائه لكن دون فهم لدراما الاغنية. دنيا تحب التمثيل وقدمت العديد من الادوار في مسلسلات وافلام لكن عشقها للغناء هو الاهم وهو الجوهر وتقدم نفسها علي انها مطربة وترضي ذاتها بحنجرتها.