أكد منتصر الزيات أنه لم يقبل الدفاع عن أبوإسلام رئيس قناة "الأمة" الفضائية وإنما جاء دفاعاًَ عن موكلا بعدما أكد له أبوإسلام احترامه الكامل للنسخة المصرية للكتاب المقدس لإخواننا الأقباط في مصر والعالم العربي. وأشار الزيات أنه اتفق مع ممدوح رمزي المدعي بالحق المدني علي ترتيب لقاء بينهما اليوم لمناقشة فكرة المصالحة الوطنية علي أساس التنازل عن القضية. من جانبه قال ممدوح رمزي المحامي أنه منذ دخول الإسلام مصر منذ أكثر من 14 قرناً من الزمان لم تحدث واقعة مشابهة أشار انه ضد التعصب والتطرف من كلا الجانبين وانه اتفق مع منتصر الزيات محامي "أبوإسلام" علي جلسة مصالحة وطنية يتمني أن يرعاها ويشرف عليها بيت العائلة المصري. أكد المتهم الأول في القضية أحمد محمد محمود عبدالله "أبوإسلام" ل "المساء" أنه تحت الإذن للمصالحة مع الجميع وأضاف انه علي استعداد تام بمن معه من شباب متخصصين في كل المجالات في الداخل والخارج التوقف عن أي ردود أفعال قد تؤدي إلي التصعيد بشرط أن تساهم الكنيسة بجدية في الضغط علي بعض أتباعها لايقاف كلامهم المسيء ضد الإسلام والمسلمين. أشار أبوإسلام ان النيابة العامة أغفلت ما قلته صراحة في التحقيقات حيث أكدت أني احترم الترجمة العربية التي تخص المسيحيين في مصر والعالم العربي. وذكر أن الجملة التي أحيل بسببها هي قوله "أنه حرق الكتاب الذي يتعبد به الكلب تيري جونز". وبالتالي فليس لأقباط مصر علاقة بما قمت به وإلا كنت مزقت أو حرقت النسخة العربية. استجابت محكمة جنح مصر الجديدة برئاسة المستشار أحمد منصور وأمانة سر لطلبات الدفاع وقررت تأجيل أولي جلسات محاكمة الشيخ أبوإسلام رئيس قناة الأمة الفضائية ومدير مركز التنوير الإسلامي ونجله إسلام وهاني محمد ياسين جادالله "محرر صحفي" في قضية إزدراء الدين المسيحي بطريق العلانية وإتلاف وحرق نسخة من الإنجيل أمام السفارة الأمريكية بسبب أزمة الفيلم المسيء للنبي -صلي الله عليه وسلم-. وذلك لجلسة 14 أكتوبر الجاري للاطلاع علي مستندات القضية. سبق الجلسة بعض الأحداث المثيرة حيث حضر أبوإسلام ونجله بصحبة العشرات من أنصار رافعين لافتات كتب عليها "عذراً رسول الله". ولافتة عليها صورة لموريس صادق علي شكل خنزير وكتب عليها "لا كرامة لك يا حيوان" بسبب قيامه بإنتاج الفيلم المسيء للنبي محمد "صلي الله عليه وسلم". كما حضر بعض المحامين والشباب الأقباط رافعين عليها لافتة كتب عليها "حرق الإنجيل جريمة يعاقب عليها القانون" وقد حدثت بعض المشادات الكلامية والتي كادت أن تتحول إلي اشتباكات بالأيدي لولا تدخل العقلاء من الجانبين وقيام قوات الشرطة بالسيطرة علي الموقف قبل أن يتأزم. وسط اهتمام إعلامي وحضور مكثف بدأت الجلسة التي حضرها المحامون في حين ظل المتهمون خارج قاعة المحكمة حيث طلب فريق الدفاع عن أبوإسلام أجلاً للاطلاع علي المستندات بينما إدعي ممدوح رمزي قبل المتهمين بمبلغ عشرة آلاف وواحد علي سبيل التعويض المؤقت لحين الفصل في الدعوي كما طلبت محامية أخري تعويضاً قبل المتهمين قدره مائة ألف وواحد. وطالب عدد آخر من المدعين مبالغ أخري. قال سيد أبوزيد محامي نقابة الصحفيين ان المدعين بالحق المدني يتنازلون عن توجيه الاتهام للصحفي "هاني ياسين جاد الله" المتهم الثالث في القضية لانه قام بالنشر فقط ولم يشارك في شيء آخر لانهم يؤمنون بحرية التعبير والرأي. بعد الجلسة وعقب خروج ممدوح رمزي المحامي قام بعض الشباب المتحمسين بوصفه بالكذاب لكن أحد المحامين من دفاع أبوإسلام صاحبه إلي سيارته. كانت النيابة قد تلقت عدة بلاغات ضد الشيخ أبوإسلام وابنه لقيامهما بتمزيق الإنجيل خلال الاحتجاجات التي جرت أمام السفارة الأمريكية احتجاجاً علي الفيلم المسيء للنبي "صلي الله عليه وسلم".