أيام قليلة ويعود النشاط الكروي من جديد بعد توقف دام أكثر من ثمانية شهور ومنذ مأساة استاد بورسعيد مما أدي إلي إلغاء المسابقة للموسم الرياضي 2011 2012 ونري اتحاد الكرة يسعي جاهدا إلي عودة المباريات تحت مظلة وزارتي الرياضة والداخلية حيث تقام اللقاءات بدون جماهير كمرحلة أولية لعودة النشاط. ورغم ان اتحاد الكرة دخل في دوامة جديدة يبغي الانتهاء منها قبل انطلاق المباريات ألا وهي عملية انتخابات مجلس الإدارة الجديد والمقرر لها يوم 11 أكتوبر أي قبل انطلاق الدوري بأسبوع ومحاولة وقوف الاتحاد علي خط واحد مع جميع المتنافسين علي مقاعد المجلس دون محاباة أو تأييد أو مساندة أي مرشح علي الاخر علي أن يتقبل الجميع ما تنتهي اليه مشكلة المستبعدين وهي التي تؤرق الاتحاد وتعطل الباقين عن عرض برامجهم وجولاتهم. إلا أن أمام اتحاد الكرة ثلاث مشاكل قبل بدء المسابقة غير قضية الانتخابات وهي مشكلة الرعاية والتي كما علمت انها سوف تشهد انفراجة بين الراعي والاتحاد بعد أن طلب الاول تخفيض قيمة التعاقد 30% عن العام الماضي بسبب تضرره من توقف الكرة وأن القرار النهائي في يد وزارة الرياضة بتحديد المدة مع الراعي أو رفضه اما المشكلة الثانية فهي عملية البث الفضائي للمباريات وبيعها من قبل اتحاد الكرة عن طريق المزاد العلني حتي لا يتهم رجال الاتحاد بقلة المبلغ واستفادة بعض القائمين عليه كما حدث نفس الاتهام مع المجلس السابق وكذلك دراسة نصيب الاندية من بيع بث المباريات وهي مسألة تتطلب ان يكون لوزارة الرياضة دخل في كل أمورها ومراحلها. ونأتي إلي ثالث المشاكل وأخطرها والخاصة بقرار وزارة الداخلية بوضع شروط محددة لاقامة المباريات خاصة بالملاعب وتأمينها وهي شروط غير متوفرة في أغلب ملاعبنا.. لذا فإن اتحاد الكرة قرر أن تقام مباريات بعض الاندية علي ملاعب الجيش بمدينتي السويس والاسكندرية خلاف اندية القاهرة التي نسقت وضعها لتوافر الشروط في الاندية التي اختارت ان تلعب عليها. فمثلا تضامنت اندية التليفونات وبني سويف ومصر المقاصة والجونة وغزل المحلة ضد قرار لعبهم علي ملاعب الجيش باعتبار أن تلك الملاعب تكلفهم سفرا طويلا إلي جانب المبالغ المالية الباهظة التي يدفعها كل منها وقدمت بذلك ثلاثة اقتراحات أولها أن تلعب الاندية علي ملاعبها أو تلعب علي ملاعب الجيش بالمجان مساهمة من القوات المسلحة ومراعاة للازمات المالية أو تخفض المبالغ مع دعم من وزارة الرياضة في تحمل نسبة كبيرة من ايجارات هذه الملاعب أو تتدخل في تخفيض قيمة الايجارات لدي وزارة الدفاع. واتفقت الاندية علي ارسال مذكرات إلي الجهات الاربع اتحاد الكرة ووزارات الدفاع والرياضة والداخلية بالمقترحات حتي نتمكن من المشاركة في المسابقة. أعتقد أن طلبات أندية الاقاليم معقولة جدا تساهم في مواجهة هذه الاندية لباقي مصاريفها علي فريق الكرة بالاضافة الي مصاريفها الادارية ووجب علي الجميع في هذه الاماكن ان يكون لهم دور حتي يتم تنفيذ قرار عودة النشاط.