يأجوج ومأجوج من الأقوام القديمة التى ذكرتها جميع الديانات السماوية ويقال إنهما ما زالا باقين إلى يومنا هذا في مكانٍ ما من العالم. يتّصف هذان القومان بالعديد من الصفات فهم أشداء متجبرون لهم شعر أسود فيه حمرة وجوههم مبسطةً ومدورة وغليظة. وترجع قصتهما كما جاء ذكرها فى القرآن الكريم إلى زمن الملك الصالح ذي القرنين والذي قام بالتجوال في الأرض ليتفقد أحوال الرعية، فوصل في أثناء رحلته إلى مكانٍ بين السدين بين المشرق والمغرب ووجد قوما يشتكون من يأجوج ومأجوج ومن ظلمهما وجبروتهما. وطلبوا منه أن يقيم بينهم سدًا حتى لا يصلان إليهم، ففعل ذلك وبني السدّ بمساعدتهم من الحديد بين جبلين عظيمين، وصبّ عليه النحاس المذاب حتى أصبح السدّ متماسكاً وقوياً لا يستطيعان خرقه فحبسا فيه فبقاؤهما محصورين هو لوقتٍ محددٍ لا يعلمه إلّا الله. ويعد ظهورهما من علامات الساعة الكبرى التي حدّث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهناك ربط بين ظهورهما ونهاية الزمان ويوم القيامة فقال تعالى عن يوم ظهور يأجوج ومأجوج في آخر الزمان:"وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا". ويقال إن يأجوج ومأجوج مستمران في الحفر في السد محاولين هدمه إلا أنهما لن يخرجان إلا فى آخر الزمان فيشربا مياه طبريا بأكملها، وعندما يظنان أنّهما قتلا كلّ من في الأرض يقولان حينها أنهما يريدان قتل أهل السماء، فيطلقان سهامهما إلى السماء فيرجعها الله عليهما كالدّم، فيظنان أنهما قتلا أهل السماء أيضًا ثم يرسل عليهما الله عز وجل داء الدودة الحلزونية والتي تسببه نوعٌ من اليرقات فيقتلهما، وبعدها يرسل الله طيرًا تحملهما وتطرحهما حيث يشاء الله ثم يرسل مطرًا غزيرًا يغسل به الأرض.