مُني نوربرت هوفر، مرشح اليمين المتطرف للرئاسة في النمسا، بخسارة الإثنين 23 مايو 2016، بعد فوز منافسه المستقل فان دير بيلين، بأكثرية 50,3 % من الأصوات، وفقاً لما أعلنت وزارة الداخلية النمساوية. ويُفترض أن يتولى الرئيس الجديد الذي ينتخب لولاية من ست سنوات، مهامه في الثامن من يوليو 2016. وأعلن هوفر المرشح عن "حزب الحرية النمساوي" في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، هزيمته في الانتخابات النمساوية، بعد الدورة الثانية التي تميزت بمنافسة شديدة. وكتب هوفر في رسالة على حسابه بعيد الساعة 14،00 بتوقيت جرينتش: "أصدقائي الأعزاء! أشكر لكم دعمكم إياي. بالتأكيد أشعر بالحزن اليوم". وسبق إعلان وزارة الداخلية النمساوية لنتائج الانتخابات، تأكيدات من صحف نمساوية، وهيئة الإذاعة، البريطانية بخسارة هوفر، وانتصار منافسه زعيم حزب الخضر بيلين. وحتى وقت متأخر من مساء أمس، كانت النتائج الأولية التي نشرتها وزارة الداخلية، تشير إلى أن هوفر هو الأوفر حظاً بتولي منصب الرئيس، حيث حصل على 51.9% بالمئة، مقابل 48.1% لمنافسه بيلين، وذلك قبل أن يجري احتساب الأصوات القادمة من البعثات الدبلوماسية. وأشارت وزارة الداخلية، الإثنين، إلى أنه بعد فرز أصوات الذي انتخبوا عبر المراسلة، تبين أن بيلين البالغ من العمر 72 عاماً حاز على 50،3% من الاصوات، متقدماً ب 31،026 صوتاً على منافسه هوفر، الذي جمع 49،7%.
وكان قرابة 900 ألف ناخب طالبوا بالمشاركة في التصويت عبر المراسلة عن طريق البريد الإلكتروني، أي 14% من الهيئة الناخبة، وهي النسبة التي منحت زعيم حزب الخضر الفوز بالرئاسة. وشهدت الانتخابات الرئاسية في النمسا منافسة شديدة بين المرشحين، إذ أخفق جميعهم وكان عددهم 6. من تخطى نسبة 50% من الأصوات (نسبة الحسم)، في الجولة الأولى من الانتخابات، التي جرت في 24 أبريل 2016، ما حدا إلى إجراء انتخابات مجدداً في جولة ثانية انتهت بفوز بيلين، بعدما انحصرت المنافسة مع هوفر. ويعد اليمين المتطرف في النمسا من أكثر المعارضين للاجئين، واستفاد في انتخاباته الأخيرة من تنامي حالة الغضب من المهاجرين، خاصة بعد أن أصبح المزاج العام في النمسا أقل تسامحاً صوب اللاجئين.