زعم رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار نجيب ساويرس، أن جماعة الإخوان المسلمين هي الفاعل الحقيقي للحرائق التي تحدث في مصر حاليًا، مؤكدًا أنه لا يملك الدليل القاطع علي أن الإخوان هم وراء حرائق هذا الأسبوع لكن لديه إحساس داخلي وشكوك قوية حول هذا الأمر. قال "ساويرس"، في مقاله بصحيفة "الأخبار"، إن لديه إحساس قوي أن الإخوان وراء هذه الحرائق، موضحًا أنه قد ترتب على رأيه تخصيص الإعلامي حمزة زوبع نجم قناة الشرق سلسلة من البذاءات موجهة لشخصه بأنه مدفوع من النظام. وإلى نص المقال: المتصفح للجرائد المصرية هذا الأسبوع لابد ان تصطدم عيناه بأكثر من خبر عن حرائق يومية عديدة قد اندلعت في مناطق متفرقة من القاهرة وخارجها مع تفاوت حدتها قد تسببت في خسائر اقتصادية كبيرة. وعلي سبيل المثال فقد كانت الصفحة الرابعة من عدد الجمعة من جريدة الشروق تحمل كلها اخبارا عن عدد من الحرائق المتنوعة تحت العناوين الآتية : إخماد حريق في غرفتي الوثائق التاريخية بمحافظة القاهرة النيابة تستعجل تحريات الأمن الوطني وتقرير الأدلة لحريق الرويعي حريق يلتهم 4 منازل في سوهاج وزير الآثار يوجه بعمل نظام لمكافحة الحريق اثناء تفقده الغورية خبراء المخازن والتوصيلات الكهربائية العشوائية وراء تزايد الحرائق أسقف المنيا: متطرفون أحرقوا مقر الصلاة بكنيسة العذراء هل وصلنا إلي هذا الحال الذي تحتل فيه اخبار الحرائق صفحات جرائدنا؟ علي الرغم من أن العادة قد جرت علي اتهام الإهمال او الماس الكهربائي بأنه وراء أي حريق خاصة حرائق الكنائس كتصريح مدير الامن عن حريق كنيسة المنيا... إلا أن تكرار الحوادث والتتابع الزمني المريب جعل من الواضح اننا امام ظاهرة غير طبيعية لا يمكن باي حال اعتبارها صدفة. إن الصدفة تحدث مرة واحدة وبلا ترتيب، أما ان تتكرر الصدفة بنفس الطريقة وبنفس المنهاج والنمط فهنا نحن امام خطة إجرامية تم وضعها ويتم تنفيذها لتبدو هذه الحرائق اليومية كأحداث متفرقة وقعت بمحض الصدفة. السؤال هو من وراء هذه الحرائق المتتالية المتزامنة؟ عن نفسي فانا عندي إحساس قوي ان الاخوان وراء هذه الحرائق كما ذكرت في تغريدتي الأخيرة علي موقع التواصل تويتر والتي قد ترتب عليها تخصيص الأخ زوبع نجم قناة الشرق سلسلة من البذاءات موجهة لشخصي المتواضع فأنا متهم من الاخوان بأني مدفوع من النظام.. عموما اشكره وأقول له... الله يكرم اصلك !!! الحقيقة هي ان الإخوان يرفعون شعار: يا نحكمكم.. يا نحرقكم ولهم خلاياهم النائمة من إخوانهم الذين يعملون في وزارة الكهرباء والمحليات وغالبا هم وراء هذه الحرائق..والمضحك انهم من خلال ابواقهم الإعلامية يتهمون الحكومة بانها وراء الحرائق..عادي جدا فهم ينطبق عليهم المثل القائل يقتلوا القتيل، ويمشوا في جنازته، أو للدقة : يولعوا الحريقة، ويذيعوها علي قناة الشرق.. ويتشفون في بلدهم. ان المتأمل لسلسلة الحرائق التي اندلعت خلال الأيام القليلة الماضية وكان أكبرها فجر الاثنين الماضي في منطقة الرويعي التجارية بالقرب من ميدان العتبة والحرائق التي ضربت مناطق اخري تجارية واثرية وصناعية وشعبية مهمة بتتابع وتوازٍ مريب.. لا يمكن الا ان يتبادر إلي ذهنه ذكري حريق القاهرة في 26 يناير 1952 حين التهمت النار في ساعات معدودة حوالي 700 منشأة بينها أكبر وأشهر المحلات التجارية في مصر مثل شيكوريل وعمر أفندي والصالون الأخضر وكذلك الفنادق الكبيرة منها شبرد ومتروبوليتان وفيكتوريا ودور السينما مثل ريفولي وراديو ومترو وديانا وميامي والمقاهي والمطاعم كجروبي والأمريكيين والعشرات من المكاتب والشركات والشقق السكنية. رغم ان المصادر الرسمية وشهود العيان قد اجمعوا وقتها علي أن حريق القاهرة كان مدبرًا نفذته مجموعات عالية التدريب استخدمت أسرع وسائل اشعال الحرائق الا ان الفاعل مازال مجهولا إلي يومنا هذا رغم ان أصابع الاتهام مازالت تشير إلي تورط الإخوان المسلمين والاشتراكيين التابعين لأحمد حسين في حريق القاهرة تهيئة لقيام ثورة 23 يوليو. انا لا املك الدليل القاطع علي ان الاخوان هم وراء حرائق هذا الأسبوع فلست بمحقق جنائي ولكنه إحساس داخلي وشكوك قوية ويظل الله دائما هو الاعلم وهو الحكم العدل المنتقم الذي لا تضيع عنده الحقوق.