التقى جورج صبرا عضو الائتلاف الوطنى والقيادى فى حزب الشعب الديمقراطى السوري، الخميس الماضى، بالسيدة مريم رجوى رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية فى مقرالمجلس الوطنى للمقاومة الواقع فى أفير سور أواز قرب العاصمة الفرنسية باريس . بدأ اللقاء بوقوف مريم رجوى وجورج صبرا وقفة إجلال واحترام وتقدير أمام نصب شهداء الثورة السورية والمقاومة البطولية للشعب السوري، فضلاً عن قيامهما بوضع أكاليل من الزهور على النصب. وأكد صبرا، أن معركة الشعبين السورى والإيرانى لإسقاط نظامى الإرهاب والقتل فى دمشق وطهران معركة واحدة، لافتًا إلى أن المقاومة الإيرانية والثورة السورية أهدافاً وقيماً مشتركة معمقة، فالعدو واحد ومعركة الحرية والكرامة واحدة أيضاً. وأضاف صبرا، أن خمسين عاماً من نضال منظمة مجاهدى خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية فى مواجهة نظام الملالى غنية بالدروس والعبر والخبرات المفيدة، مؤكدًا أن سنوات النضال هى موضع احترام وتقدير، فى مواجهة النظامين الدكتاتوريين ودحرهما . وتابع صبرا قائلاً: "خلال الأعوام الخمسة الماضية لم يدخر بشار الأسد والنظام الإيرانى جهدًا فى ارتكاب جميع صنوف الجرائم بحق الشعب السورى من قتل السجناء تحت التعذيب إلى اقتراف المجازر بحق المواطنين الأبرياء باستخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة وإلى قتلهم بالتجويع، وتشريدهم وتركهم بلا مأوى فى البرد القارس. وأكد صبرا، أن الشعب السورى لم ولن يرفع الراية البيضاء للاستسلام، بل سيواصل نضاله حتى إسقاط بشار الأسد، ملمحًا إلى أن الثورة السورية تتطلع إلى الأمام إلى النصر، ولا تنظر إلى الوراء أبداً. وأضاف جورج صبرا، طيلة أربع سنوات حاصر نظام الأسد وقوات الحرس الإيرانية والميليشيات التابعة للنظام الإيراني، مدينة " داريا" بالقرب من دمشق ونتيجة الحصار والقصف المتواصل، انخفض عدد سكان المدينة من 400 ألف شخص إلى 8000 شخص غير أن أهالى داريا لم يسمحوا أن تسقط مدينتهم بأيدى العدو . وألمح صبرا، إلى أنه عندما حصلت الهدنة وتوقفت أعمال القصف لفترة ، خرج أهالى المدينة ( مثل بقية السوريين فى مواقع الثورة ) من تحت الركام ورددوا هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام". وأشار صبرا، إلى اتصاله مع المجلس المحلى للمدينة الذى أكد فيه المجلس بعدم التهاون فى المفاوضات قائلين: لا تفكروا بنا ولا بالحصار الذى يفرض علينا، بل فكروا بالأهم بالثورة ومصير الشعب. وعلى نفس السياق، ثمنت السيدة رجوي، المواقف الصارمة لجورج صبرا، حيال دكتاتورية بشار الأسد قائلة "نحن فى المقاومة الإيرانية نشارككم جميع لحظات الألم والمعاناة التى تواجهونها كما نعد انتصاراتكم هى انتصارات الشعب والمقاومة الإيرانية". وأكدت زعيمة المقاومة الإيرانية، مدى إدراك المقاومة لمغزى الصمود والإصرار للشعب السورى وللثورة السورية، لافتة إلى أن صمود حلب البطلة هو مفخرة للبشرية المعاصرة وأيقونة خالدة لا تنسى للمقاومة والإصرارعلى هزيمة الديكتاتورية والاستبداد ودحرهما، ونيل الحرية . وأضافت رجوى، أن التضامن المشترك والوقوف فى خندق واحد للثورة السورية والشعب السورى وللمقاومة الإيرانية يسهلان ويسرعان إسقاط هاتين الطاغيتين الحاكمتين فى دمشق وطهران، وهذا يدخر دماء كثيرة لهذين الشعبين. وأشارت السيدة رجوي، إلى الهزائم النكراء التى تكبدتها قوات الحرس الإيرانية والميلشيات العميلة لها فى حلب، مؤكدة أن نظام الملالى يعيش فى أكثر المراحل المتأزمة لحياته، ولا مصير له أمام صمود الشعب السورى والثورة السورية سوى هزيمة مذلة.