أعلنت الأجهزة التنفيذية والأمنية بمحافظة بورسعيد رفع حالة الطوارئ القصوى في ظل انتشار ظاهرة حوادث الحرائق البشعة التي شهدتها منطقة الرويعي بالعتبة والتي بلغت خسائرها مبدئيا بنحو 400 مليون جنيه وحريق سوق الغورية بالأزهر وغيرها الكثير من الحرائق التى شهدتها بعض محافظات مصر والتي لم تشهدها منذ فترة طويلة. وتلقى مكتب اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ورؤساء الأحياء ومدير الأمن شكاوى عديدة من المواطنين يستغيثون من انتشار الإشغالات والتي يتسبب فيها الباعة الجائلون وأصحاب المحال التجارية أيضًا وبالتحديد بمنطقة سوق التجاري والحميدي وشارع الثلاثيني تلك الشوارع هي قلب مدينة بورسعيد وأكثرها ضجيجًا وازدحاما خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك، الأمر الذي دفع سكان تلك المناطق القريبة من أسواق التجارى والحميدى يستغيثون بمحافظ بورسعيد للتدخل الفورى وإعطاء أوامر بأخلاء الإشغالات الكائنة بتلك الأسواق خشية حدوث حريق مثلما حدث بمنطقة العتبة. وفى استجابة سريعة للواء محمود الديب مدير أمن بورسعيد توجه لتفقد منطقتي سوق التجاري والحميدة للوقوف على مدى اتباع أصحاب المحال التجارية من تطبيق اشتراطات السلامة والأمان طبقًا لما تنص عليه اشتراطات السلامة المتعارف عليها وتوافر طفاية داخل كل متجر. وقد صرح مدير أمن بورسعيد بأنه قد حذر أصحاب المحال التجارية بأسواق بورسعيد من الإهمال فى توافر اشتراطات السلامة والأمن والحماية داخل متاجرهم حفاظا على سلامة الجميع من مخاطر من المحتمل حدوثها مثلما شاهدناه مؤخرًا من كارثة الرويعي بالعتبة وما خلفته من خسائر فادحة لأصحاب العمارات السكنية التى قضت عليها الحريق وكذلك أصحاب المحال التجارية. وأضاف أنه اجتمع مع عدد من تجار بورسعيد فى حضور النائب أحمد فرغلى وحدثهم بضرورة ترشيخ فكرة الحفاظ على شروط السلامة والأمن لجميع التجار والفروشات بأسواق المدينة. وقال المحاسب محمد كمال رئيس حي العرب ببورسعيد أن الأجهزة المعنية بالمحافظة وجهت حملاتها لإزالة كل أشكال الإشغالات والمظلات المخالفة التى وضعها أصحاب الفروشات من الباعة الجائلين وأصحاب المحال التجارية لتجنب وقوع أى حوادث مثل التى شهدتها منطقة العتبة والغورية بالأزهر مؤخرًا بسبب ظاهرة انتشار العشوائيات. وأضاف أن حملات الإشغالات تهدف لخلق سيولة مرورية وعمل ممرات آمنة لسيارات الإسعاف والحماية المدنية لاستخدامها فى حالة حدوث أى حرائق منوها إلى أن الحملات لا تنقطع منذ حادث حريق العتبة بالقاهرة فهناك تنسيق على أعلى مستوى بين الأجهزة المختصة وتعاون التجار معهم وطالبوهم بعمل عربات للفروشات على عجلات كي يسهل تحريكها فى أماكن حالات الطوارئ.