اعترفت روسيا بمقتل أحد جنودها بنيران مقاتلين من المعارضة السورية في محافظة حمص. تزامن ذلك مع فشل محاولة روسية في إدراج فصيلي أحرار الشام وجيش الإسلام على قائمة عقوبات الأممالمتحدة. أعلن الجيش الروسي أن أحد جنوده توفي الأربعاء (11 أيار/ مايو 2016) متأثرا بإصابته قبل يومين بنيران مقاتلين من المعارضة السورية في محافظة حمص، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية. وأكد الجيش أن الجندي، الذي سيقلد وساما، توفي متأثرا بجروحه رغم الجهود التي بذلها الأطباء خلال يومين في المستشفى العسكري الذي نقل إليه. وأوضح ممثل لقاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا أن الجندي أنطون إيريغين "أصيب بجروح بالغة برصاص مقاتلي المعارضة لدى مرافقته آليات تابعة لمركز التنسيق الروسي الذي يتوسط بين الأطراف المتحاربة" في سبيل إرساء هدنات محلية وإجراء مصالحات. ويأتي الإعلان عن مقتل هذا الجندي بعد ترحيل جثة ضابط من القوات الخاصة الروسية قتل في نهاية آذار/مارس قرب تدمر في سوريا إلى بلاده خلال احتفال عسكري رسمي أقيم في الخامس من أيار/مايو. وفي موضوع ذي صلة عرقلت بريطانياوالولاياتالمتحدة وفرنسا وأوكرانيا اقتراحا روسيا في الأممالمتحدة لإدراج جماعتي جيش الإسلام وأحرار الشام السوريتين المعارضتين على قائمة العقوبات. وقدمت روسيا الاقتراح في أواخر الشهر الماضي وأشارت بعثة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة إلى أنها ستعارض الخطوة قائلة إنها ستقوض محاولات التوصل لوقف دائم للقتال في سوريا. ويتعين موافقة مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة عضو ولجنة عقوبات القاعدة بالتوافق قبل إدراج أشخاص أو جماعات إلى قائمة العقوبات. وجيش الإسلام أحد جماعات المعارضة المسلحة البارزة في سوريا وهو جزء من الهيئة العليا للمفاوضات التي تأسست في الرياض في كانون الأول/ ديسمبر الماضي للتفاوض مع الحكومة باسم جماعات المعارضة في مباحثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة. وتحظى الهيئة بدعم دول غربية ودول عربية رئيسية.