كشف تقرير عبري، النقاب عن اجتماع سريع جمع بين نقيب الصحفيين يحيي قلاش، ورئيس المخابرات العامة اللواء خالد فوزي، خلال العزاء في وفاة والدة رئيس الحكومة السابق إبراهيم محلب. وأضاف التقرير الذي نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن اللقاء تم في مسجد يحمل اسم الجنرال طنطاوي، الذي كان وزيرا للدفاع، لمناقشة أزمة النقابة ووزارة الداخلية. وأشار التقرير إلى أن هناك علاقة وثيقة تربط المخابرات بالأزمة، مشيرا إلي أن مدير المخابرات هو ما يحدد ما يمس أمن الدولة، وهو المسئول أيضا عن منع "المؤامرات التخريبية"، وهو من بإمكانه التأثير على اعتقال أو إطلاق سراح معتقلين، بحسب زعم هارتس. ووصف التقرير، أوضاع الصحفيين في مصر بعد خمسة أعوام من ثورة يناير بأنها أصبحت أسوأ حتى من عصر الرئيس السابق حسني مبارك. وشكك التقرير، الذي حمل عنوان "الصحافة المصرية في الأغلال"، في قدرة الجماعة الصحفية على تحقيق مطالبها في ضوء تعلقها ماديا وإداريا بالحكومة. وأضاف التقرير، إنه وفقًا لمعطيات متحفظة، هناك الآن أكثر من 30 صحفيًا في الحبس، لكن ونظرًا لأن كل الصحفيين ليسوا مقيدين بنقابة الصحفيين، إذ يعمل الكثيرون منهم في مواقع إلكترونية لا تشملها النقابة، فالتقديرات أن عدد المعتقلين أكبر بضعفين أو ثلاثة. ويسود الاحتقان بين الصحفيين ووزارة الداخلية، على خلفية اقتحام قوات الشرطة لمقر نقابتهم لاعتقال الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، الأمر الذي ردت عليه النقابة بجمعية عمومية طارئة طالبت بإقالة وزير الداخلية، واعتذار مؤسسة الرئاسة.