من المقرر أن يتوجه غدا الثلاثاء رئيس مجلس الوزراء إلى مجلس الشعب، وعلمت مصادر صحفية من مصادر حكومية مسئولة أن رئيس الوزراء كمال الجنزورى سيقدم ملفات كاملة بما اتخذه من قرارات، وتقريرا حول أداء حكومته على مدى الشهرين الماضيين، ولن يقتصر رئيس الوزراء على هذا الموضوع بل سيمتد إلى الإجراءات التى اتخذتها الحكومة فيما يتعلق بصرف مستحقات مصابى وشهداء الثورة بالكامل. وأكدت مصادر مسئولة ل«الشروق» أن زيارة رئيس الوزراء لمجلس الشعب سوف تحدد ما إذا كان سيتم الانتقال لمقر الحكومة فى مجلس الوزراء المواجه للشعب، أو ستعود مرة ثانية إلى مقر هيئة الاستثمار فى مدينة نصر. وقالت المصادر إن هناك سيناريوهات معدة سواء على مستوى الأمن أو المرور بالنسبة لزيارة رئيس الوزراء، مؤكدة أنه عقب الانتهاء من جلسة مجلس الشعب سيتوجه إلى مجلس الوزراء والمكوث به، وإذا ما استقرت الأمور فسوف يستمر، ولكن إذا رأى الأمن أن الوضع غير مستقر وأن المطالب الفئوية عادت مرة أخرى ربما يقطع رئيس الوزراء إقامته هناك ويتوجه إلى هيئة الاستثمار، وربما يكون ذلك السبب فى تأجيل اجتماع مجلس الوزراء من اليوم إلى الأربعاء المقبل، انتظارا لما ستفسر عنه الإقامة القصيرة لرئيس الوزراء فى قصر العينى. من جانب آخر، أعلنت فايزة أبوالنجا الانتهاء من صرف مستحقات 744 من مصابى الثورة، وجار فحص 581 من قبل الكومسيون الطبى من بين هذا العدد، على أن تكون الشيكات جاهزة للصرف من وزارة المالية خلال 48 ساعة، وقالت إنه تم الصرف بنسبة 60% فى حالة العجز وفقد العين، والإصابة بدون عجز 5000 جنيه، وعجز متفاوت 15 ألف جنيه. وقالت بالنسبة للشهداء سيصرف المعاش الشهرى يضاف عليها 15% علاوة. وقال الدكتور حسنى صابر، الأمين العام للمجلس القومى للمصابين وأسر الشهداء، انه تجرى الآن جلسات علاج طبيعى لإدماج هؤلاء فى المجتمع، وتم إرسال الدفعة الثانية من عملية التعيين فى الوظائف الحكومية لأكثر من 1200 للجهاز المركزى للتنظيم والإدارة شرط أن المصاب يلتحق بدورة تدريبية لمدة أسبوع، ولم يتبق سوى عشرين إعلام وراثة فقط.