رفضت الجماعة الإسلامية إعلان اللواء محمد نجيب عن تقديمه طلب لوزارة الداخلية على اعتماد قدره 5 ملايين جنيه لتطوير مقر خاص داخل سجن المزرعة لاستقبال الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ورفع كفاءة المستشفى الخاص بالسجن ليكون قادرا على استقباله فى حالة ما قررت المحكمة نقله إليه. وانتقد الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية فى تصريحات ل "المصريون" بشدة تخصيص هذا المبلغ الضخم لإنشاء قصر للمخلوع داخل سجن المزرعة بأموال شعبنا الفقير، متسائلا هل مازالت وزارة الداخلية تتعامل مع مبارك كرئيس ينبغى إكرامه وإنشاء مقر رئاسى له وهو يواجه تهمة قتل 1000 من خيرة شباب مصر. وشدد الزمر، أشهر سجين في عهد النظام السابق، على ضرورة أن تتعامل الوزارة ومصلحة السجون مع مبارك كمواطن وتكف عن تدليله فى وقت تنزع جميع الامتيازات من 46 من أبناء الجماعة الإسلامية والجهاد وتصمم على حبسهم فى عنابر انفرادية، رغم أن حالة أغلبهم الصحية تتطلب التواجد فى مستشفى السجن. وطالب بضرورة نقل مبارك وبشكل فورى وسريع إلى مستشفى سجن طرة، لافتا إلى أنه أمضى فى هذا السجن أكثر من 20 عاماً، ويعلم تماما قدرة مستشفى السجن على استقبال المخلوع وتوفير الرعاية الصحية له إن كان يحتاج فعلا إلى مثل هذه الرعاية. وتساءل القيادي ب "الجماعة الإسلامية": كيف تتحمل الدولة تكاليف علاج مبارك فى المركز الطبى العالمى والرجل يملك مليارات الدولارات نهبت من أموال الشعب ثلاثين عاما فى وقت يتقاضى أكثر من 92 ألف جنيه كمعاش كرئيس جمهورية سابق وفريق أول بالقوات المسلحة؟، معتبرا أن مثل هذه المعاملة الخاصة تثير التساؤلات حول وجود مجاملات مرفوضة لديكتاتور مصر المخلوع.