وجهت القوى الإسلامية انتقادات حادة لحركة "6 إبريل" متهمة إياها بمحاولة النيل من الأغلبية الإسلامية داخل البرلمان ومحاولة الإساءة إليهم بشكل عام، معتبرين أن ما أقدمت عليه الحركة ينسجم مع أجندتها "المشبوهة" لضرب الاستقرار وإشاعة الفوضى وتهيئة الأجواء للدخول فى مواجهات مع الجيش أو الشرطة. يأتى ذلك ردا على محاولة عدد كبير من شباب "6 إبريل" افتعال أزمة خلال مليونية جمعة "العزة والكرامة"، إثر محاولتهم إزالة منصة أقامها "الإخوان المسلمون"، ما أدى إلى وقوع اشتباكات وملاسنات بين الطرفين. وقال المهندس عاصم عبدالماجد، المتحدث باسم "الجماعة الإسلامية"، إن ما أقدمت عليه 6 "إبريل" جاء ردا على وقوف الإسلاميين حائلا دون استغلال الذكرى الأولى للثورة لإثارة الفوضى، والدخول فى مواجهات مع الشرطة أو المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتكرر ما حدث خلال مليونية 19نوفمبر وما تلاه من أحداث محمد محمود والشيخ ريحان ومجلس الوزراء وهو ما ينسجم مع رغبتها فى تكريس الفوضى والاضطراب. وأوضح أن نشطاء6 إبريل ساءهم بشدة الوجود الإسلامى المكثف داخل الميدان فسعوا لافتعال مشاكل مع الإسلاميين ومحاولة الإساءة إليهم وإهالة التراب على النجاحات التى حققها الإسلاميون فى الانتخابات الأخيرة. ورأى الشيخ أسامة قاسم، أحد القيادات التاريخية لتنظيم الجهاد، أن تصرفات حركة 6 إبريل ومحاول دخولها فى مواجهات مع الإسلاميين قد جاء كرد فعل على الأغلبية الساحقة التى حققها الإسلاميون فى انتخابات البرلمان فهم لم يكونوا يتصورون أبدا أن يصل إخوانى إلى رئاسة البرلمان وأن يكون وكيله سلفيا رغم الدعم والتمويل الأمريكى لهذه الحركات المشبوهة. وتابع: "6إبريل" كانت تسعى بشكل مكثف لإدخال البلاد فى متاهة وعملت بعد تفويت الإسلاميين الفرصة على إشاعة الفرقة والانقسام وإشعال مواجهة مع الجيش، لذا جاءت اشتباكاتها مع الإخوان ومحاولتها تشويه صورة الإسلاميين. فيما رفض الدكتور نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور انتقادات "6 إبريل" ل "الإخوان المسلمين" والسعى للنيل منهم ومن الأغلبية التى حققها الإسلاميون داخل البرلمان، مشيرا إلى البرلمان يكمل دور الميدان، لذا فلم يكن هناك داع لهذه الإساءات. وطالب حركة "6 إبريل" بضرورة احترام إرادة الشعب المصرى والكف عن توجيه انتقادات له على تصويتية للإسلاميين باعتبار ذلك يناقض أبسط مبادئ الديمقراطية.