سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الجماعة الإسلامية» لمروجي الصفقات: كفاكم طعنًا
«حافظ» يطالب«محمد عباس» بتحري الدقة.. «الشريف»: أطلقت لسانك على المجاهدين من مكتبك المكيف.. و«عبدالماجد»: النقل عن «الزنادقة» زلة كبيرة
ثورة غضب داخل "الجماعة الإسلامية" أشعلتها اتهامات المفكر الإسلامي الدكتور محمد عباس للجماعة بإبرام صفقة مع أجهزة الدولة السيادية برعاية سعودية يتم بموجبها تجهيزها لوراثة حزب "النور" في المشهد السياسي، مقابل امتيازات تحصل عليها، منها عودة قادتها في الخارج والإفراج عن معتقليها والسماح لها بممارسة العمل الدعوي والسياسي، ما دفع عددًا من رموز الجماعة وقياداتها التاريخية للرد بعنف على تلك الاتهامات. وحتى مع محاولة عباس استرضاء الجماعة، عبر رده على محمد شوقي الإسلامبولي عضو مجلس شورى الجماعة، لم يوقف ذلك الهجوم عليه والذي جاء على لسان أسامة حافظ رئيس مجلس الشورى، وعلي الشريف أحد القيادات التاريخية، التي أخرجته الاتهامات عن صمته منذ الإطاحة بكرم زهدي من رئاسة مجلس شورى الجماعة، فضلاً عن عاصم عبد الماجد وإسلام الغمري القياديين بالجماعة. وطالب حافظ، عباس بالدقة وتحري الصدق فيما يردده من اتهامات، عبر تأكيده أن "علم مصطلح الحديث هو أحد ابتكارات حضارتنا الإسلامية ومن أعظم ما أنتجت البشرية في كيفية توثيق الأخبار والتحقق من صدقها قبل تصديقها، فضلاً عن تداولها يقدم حلا لهذه المشكلة". وتابع حافظ: "وكل من تربي على ثقافة السلف الصالح الذين تشربوا هذا العلم ينبغي أن يكون هذا نهجه في تداول الأخبار فضلاً عن نشرها"، لافتًا إلى أن "مشكلة الفيس بوك أن أكثر من يكتبون فيه ثقافتهم غربية تتلقف أي أخبار وتنشرها دون التحقق منها ثم تقول كذبوها ولكن بعد أن تنتشر وتشيع". فيما رد علي الشريف بنشر تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قال فيها: "أتعجب كل العجب من القابعين خلف مكاتبهم المكيفة ثم يطلقون ألسنتهم الشديدة على المجاهدين في سبيل الله والعجب أنهم لا يوجهون نقدًا بناء ونصيحة الإسلام الجميلة، إذا لتلقفناها بكل سرور شاكرين لصاحبها حسن النصيحة، لكننا نرى معول هدم فى فصيل إسلامي مخلص". ومضى الشريف قائلاً: "والعجيب أن الذين يرمون الجماعة الإسلامية بسهامهم لم يقاتلوا في سبيل الله ولو دقيقه واحدة، ولم يغيروا منكرًا واحدًا فى حياتهم، ولم يبتلوا ولو واحدًا فى المائة مما أبتلى به أعضاؤها، ثم يرمونهم بالجبن، والعمالة، والتخلي عن الدفاع عن الدين، وكلها عوامل هدم لا تمت بالنصيحة بصلة". وعدد الشريف ما قدمته الجماعة على مدار تاريخها بالإشارة إلى استشهاد ثلاثة من قيادات مجلس الشورى العام وهم المهندس طلعت فؤاد قاسم والدكتور عصام دربالة والشيخ رفاعي طه فضلا عن أن معظم مجلس الشورى قد أصيبوا فى جهادهم، فمنهم من قطعت يده، ومن أصيب بطلق ناري فى ركبته فأصيب فيها بعجز دائم، ومنهم من أصيب بسبع رصاصات فى أنحاء متعددة فى جسده، ومنهم من أصيب بطلق نارٍ عند محاولة القبض عليه. وأشارت إلى تضحيات الصف الثاني من الجماعة، قائلاً إنها "قدمت عشرات الشهداء وآلاف الجرحى من خيرة القادة الأبطال، حيث واجه هؤلاء أقسى مراحل التعذيب والحرمان من كل الحقوق في سجونهم ومن أولادهم وزوجاتهم وأمهاتهم وآبائهم وإخوانهم وأقاربهم وكذلك من أعمالهم ومدارسهم وكلياتهم السنين الطويلة". بينما رد عاصم عبدالماجد على عباس معاتبًا، وقال إنه "سامحه الله" نقل عن "كاذب" لم يسمه لنا عن عبد الخالق بدران "وهو أكذب من مسيلمة الكذاب" أن الجماعة الإسلامية عقدت صفقة لترث دور حزب النور وأن رفاعي طه تم قتله لرفضه هذه الصفقة وأن عاصم عبد الماجد (الذي هو أنا) تمت تنحيته لرفضها أيضًا". وطالب عبدالماجد، عباس بأن يصرح باسم "الكاذب" الذي كتم اسمه وزعم أنه قيادة إسلامية مهمة، واصفًا ما ردده بأنه "زلة كبيرة حيث ينقل عن مجهولين عن كاذبين عن زنادقة يطعنون فينا وفي ديننا ونحن على قيد الحياة". وتساءل: "ماذا ستفعلون بنا يا دكتور بعد أن نموت "وقد أوشكنا" هل ستزعمون أنا كنا يهودًا أو نصارى أو عملاء للسي آي إيه". من جانبه، حاول عباس الدفاع عن موقفه من ترديد اتهامات للجماعة لا دليل عليها بوصفه "الجماعة الإسلامية" بأنها "من أنقى الفرق التي برزت على الساحة وأكثرها جهادًا وأقربها صوابًا في أفكارها الأصلية وأكثرها خطأ في مراجعاتها وتراجعاتها فضلا عن أنها غير معصومة من الخطأ". وقال عباس ردًا على عتاب محمد شوقي الإسلامبولي عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" له "ثم إنني- وأنا أكثر الناس حاجة للدفاع عن نفسي: خاصة كلما اقتربت قيامتي- لكنني في هذا الموقف لست محتاجًا للدفاع عن نفسي، ومقتنع تمامًا أن علاج الخراج بفتحه لنتخلص من صديده وسمومه". وأضاف أن "نشر هذا المقال قد أتاح لأبناء الجماعة نفيه نفيًا جازمًا مقنعًا والدفاع وبيان مواقفهم، ولو كان الأمر غير ذلك، وكانوا على وشك الخطأ لكان رادعًا ومصوبًا أو حتى قارعًا". وتابع: "وأصارحكم بالقول أنني في صف كشف الأخطاء حتى لو كانت مجرد احتمالات، وهو أمر يشبه الطب الوقائي، فوظيفته تجنب المرض قبل أن يصيب، وليس علاجه بعد أن يمرض أو يموت"، مؤكدًا أن "الانتقاد العلني أوجب ما يكون، ولو مورس، ربما لإنقاذ إبلاً شردت- ك:"ناجح إبراهيم" على سبيل المثال"، مختتمًا بالقول: "أنا مؤمن بمواجهة الأخطاء وهي بعد نطفة قبل أن تتخلق وتولد ويستفحل أمرها".