هبوط أسعار الذهب اليوم فى مصر لعيار 21 بعد تراجع السعر العالمى    توقعات بزيادة 8 ملايين سائح بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. فيديو    أردوغان: اتفاقية يوروفايتر مع بريطانيا تعزز العلاقات الاستراتيجية    الكومي يكشف كواليس جديدة في أزمة عقوبة دونجا    دليلك الكامل لضبط الساعة مع بدء العمل بالتوقيت الشتوي.. خطوة بخطوة قبل الموعد الرسمي    تعرف على موارد هيئة المتحف المصري الكبير وفقًا للقانون    إقبال جماهيري كبير على ليالي مهرجان الموسيقى العربية 33 في الإمارات    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-10-2025 في الشرقية    بدون شرائح اللحم.. اعرفي أسهل طريقة لعمل الشاورما اللحمة المصري    وزيرة التضامن تشهد الاحتفال باليوبيل الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية    ألفاريز يقود هجوم أتلتيكو مدريد أمام بيتيس في الدوري الإسباني    حقيقة فيديو متداول ل«ترحيل السوريين من ألمانيا»    عبد المنعم سعيد: حماس دمّرت اتفاق أوسلو.. ومصر تبذل جهودًا كبرى لتوحيد الصف الفلسطيني    تعرف على مواقيت الصلاة الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 في مطروح    هدف عكسي.. أهلي جدة يتقدم على الباطن في الشوط الأول    انطلاق المبادرة الرئاسية تمكين لدعم الطلاب ذوي الإعاقة بالمنيا    مدير «تعليم المنيا»: المعلمين الركيزة الأساسية في بناء الأجيال وصناعة مستقبل الوطن    كل ما تريد معرفته عن التوقيت الشتوي في مصر 2025.. الموعد وطريقة الضبط الدقيقة    مريم سوليكا تكشف قصة اختيارها كأول شابة مصرية ضمن قادة الأمم المتحدة للشباب    الأهالي يودعون صغيرهم سليم بعد سقوطه في بالوعة للصرف الصحي    إزاى تقدم على معاش تكافل وكرامة ؟.. خطوات الاشتراك والمستندات المطلوبة    انطلاق مبادرة «عيون أطفالنا مستقبلنا» في المنيا لفحص إبصار طلاب المرحلة الابتدائية    ابن فريدة سيف النصر يكشف ل اليوم السابع سبب غياب والدته عن جنازة وعزاء شقيقها    خروج جثمان طفل شبرا الخيمة من مستشفى ناصر التخصصى بعد تصريح النيابة بالدفن    لدغتها تصيب بالحمى والقرحة.. مخاطر «ذبابة الرمل السوداء» بعد وفاة طفل في الأردن    الأديب الدبلوماسى أحمد فريد المرسى: أعمالى نوافذ على عوالم مغايرة    المخرج سعد هنداوى يطالب بتكريم عادل إمام ببناء دار عرض تحمل اسمه    استمرار محادثات السلام بين باكستان وأفغانستان لليوم الثالث في ظل توترات حدودية    هل يضاعف حساب الذنوب حال ارتكاب معاصي بعد العمرة أو الحج؟.. فيديو    ضبط 2800 لتر من زيوت السيارات مجهولة المصدر بالخانكة    نواب الأمة    بعد إعلان عرضه.. تفاصيل مشاركة مهرة مدحت بمسلسل كارثة طبيعة بطولة محمد سلام    في ملتقى عالمي بالرياض د.خالد عبد الغفار: العائد الاستثماري في الصحة يحقق أربعة أضعاف    رئيس المركزي للمحاسبات يفتتح أعمال المجلس التنفيذي ال79 للإنتوساي بشرم الشيخ    المشدد 10 سنوات لعامل لاتهامه بهتك عرض صغيرة بالقليوبية    الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة بتروجيت وسط تركيز عالٍ وتظلم رسمي ضد الكاف    ملك الأردن: لن نرسل قوات إلى غزة ومستعدون لدعم الشرطة الفلسطينية    شيخ الأزهر للرئيس الإيطالي: ننتظر إعلان روما الاعتراف بدولة فلسطين (صور)    محمد صلاح ضمن قائمة المرشحين لأفضل 11 لاعباً فى العالم من فيفبرو    حكم طلاق المكره والسكران في الإسلام.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل ويوضح رأي الفقهاء    تأجيل محاكمة 89 متهما بقضية "خلية داعش مدينة نصر" لجلسة 11 يناير المقبل    بث مباشر.. الفتح في ضيافة الرياض الليلة الساعة 5.35 في دوري روشن السعودي 2025    اعرف وقت الأذان.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 فى المنيا    رسمياً.. يوفنتوس يقيل تودور بعد أسوأ سلسلة نتائج منذ 2009    لجنة فلسطين بالبرلمان العربي تعتمد مجموعة من التوصيات لدعم القضية    مشهد صادم على الطريق.. سائق ميكروباص يدخن "شيشة" وهو يقود في الإسكندرية    أول صورة لضحية حادث تصادم سيارتين ملاكي وتريلا في قنا    رئيس الوزراء يتابع مع محافظ بورسعيد عددًا من المشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها في المحافظة    مراسل القاهرة الإخبارية: الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ما زالت بالغة الصعوبة    مفتي الجمهورية: الجماعات المتطرفة توظف العاطفة الدينية للشباب لأغراضها الخاصة    فينيسيوس: لانريد الإساءة للاعبين شباب أو للجماهير.. وعلينا أن نستمتع قليلا    المشاط: الإحصاءات تُمثل ركيزة أساسية في صنع القرار ودعم مسيرة التنمية    شيخ الأزهر في القمة العالمية للسلام بروما: لا سلام بالشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية    هل ستتعرض القاهرة الكبري لأمطار خلال الساعات المقبلة ؟ الأرصاد تجيب    «الرقابة الصحية» تعقد الاجتماع الأول لإعداد معايير اعتماد مكاتب الصحة والحجر الصحي    أسعار اللحوم اليوم الاثنين في شمال سيناء    مدير معهد الآثار الألماني: نتطلع بفرح غامر إلى الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير    سيراميكا كليوباترا: نسعى للاستمرار على قمة الدوري.. وهدفنا المشاركة القارية الموسم القادم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعض المحيطين بالسيسي يستحقون السجن
معصوم مرزوق:
نشر في المصريون يوم 26 - 04 - 2016


مساعد وزير الخارجية الأسبق ل"المصريون":
تسليم تيران وصنافير على جثثنا.. والمصريون لم يكونوا "كلاب حراسة" على الجزيرتين..
الدم مستند إثبات على مصرية الجزر ووثائق الحكومة "ورق لحمة"..
وأحذر "مفيد شهاب"من فتح الدفاتر القديمة..
الثورة لم تنته بسبب الغضب الشعبى وتنحى"الرئيس" غير متاح.. ولا فرصة لانتخابات رئاسية مبكرة
تصرفات وزير الخارجية تنتقص من سيادة مصر
العار سيلحق بالمدافعين عن "سعودية" الجزيرتين
لا مفر من محاسبة المتنازلين عن الجزر حتى لو كان "الرئيس"
على البرلمان أن يحل نفسه

الثورة لم تنته، السلطة الحالية فشلت فى حل الأزمات الخارجية وعلى السيسى عزل بعض رجاله الذين يحاولون توريطه وصنع ديكتاتور منه لانتمائهم إلى نظام مبارك.. بتلك الكلمات بدأ "معصوم مرزوق" مساعد وزير الخارجية الأسبق، مدير المعاهدات الدولية، سفير مصر السابق فى الأمم المتحدة والقيادى بالتيار الشعبى حديثه ل"المصريون"..
واستنكر "معصوم" الذى عمل كسفير لمصر فى أوغندا وفنلندا واستونيا اعتزام مصر تسليم جزيرتى" تيران وصنافير" إلى السعودية على خلفية اتفاق تم بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل السعودى سالمان بن عبد العزيز..
وإلى نص الحوار..
بداية.. لماذا مُنعت مقالاتك من النشر بالأهرام ؟ ومن وراء هذا؟
مُنع مقالى الأخير من النشر لتحدثه عن مصرية "تيران وصنافير"، رغبة من النظام فى التعتيم على القضية وهذه ليست المرة الأولى التى يتم منع مقالاتى فيها ولكن هذه المرة تم إبلاغى بأن المنع نهائى.
كل تصريحاتك تؤكد مصرية "تيران وصنافير" إلى ماذا تستند؟
لا يجب مطالبة مصر بمستندات، الدم الذى سال من شهدائها على تلك الجزر أقوى مستند، نحن لم نكن كلاب حراسة نحمى الجزر لدولة تانيه.. عملت ضابط صاعقة فى الجزيرتين فى حروب مصر مع إسرائيل، ومنذ إنشاء السعودية عام 1932 لم تتحدث عن ملكيتها لتلك الجزر أو بعد هدنة 1949، وفى عام 1956 عندما تم احتلال الجزيرتين فى العدوان الثلاثى لم تطالب السعودية باسترادادهما لأنها كانت حببية أمريكا.. الجزيرتان مذكورتان عند الفراعنة ولو فتحوا قلوب الشهداء هيلاقوهم على خرائط مصر.
قلت إن الشعب لا يجب أن يصمت على التنازل عن الجزيرتين فماذا عليه فعله؟
استخدام كل الوسائل السلمية للتعبير عن رأيه، كالتظاهر السلمى والاعتصامات، لأن الشعب لا يمكن أن يترك الجزيرتين.. على جثتنا تسليم الجزيرتين، بالإضافة إلى أنه أصبح هناك إبداع فى وسائل الاعتراض.
قلت إن ما قدمته الحكومة من وثائق بخصوص"الجزيرتين" حبر على ورق ماذا تقصد؟
الوثائق التى تقدمها الحكومة والإعلام عن سعودية الجزيرتين ورق لحمة وجرايد، بالإضافة إلى أن المذكرة اللى كانت من عصمت عبد المجيد لرئيس الوزراء ليست مستندًا ولا يجب عرضها على البرلمان لأنها ليست اتفاق كما أن السعودية طوال السنوات الماضية لم تقدم أى مستند يفيد اعتراضها على ملكية مصر للجزيرتين، خاصة أن كل الخرائط الموقعة تثبت أن الجزيرتين تبع مصر، وكان الحجاز نفسه تبع مصر.
ماذا تقول لمن يحاولون إثبات ملكية الجزيرتين للسعودية؟
يرتكبون عارًا سيلحق بهم وبأبنائهم مدى الحياة، لأنهم يسلمون للطرف الآخر الوثائق التى تمكنه أن يستخدمها ضدنا إذا لجأ للتحكيم الدولى، فهم يتيحون أسرار الدولة ويعرضوها على الجانب السعودى وينتهكون القانون.. لأول مرة أرى مواطنين يطالبون بذهاب أراضيهم إلى أناس أخري، من المفترض أن يقدم الطرف الآخر ما يثبت ملكيته للجزيرتين وليس مصر ومن يقول عكس هذا إما فاسد أو وقح, فليخجلوا من أنفسهم، هذه الاتفاقية فاسدة وسيبطلها الشعب.. احترموا شهداءنا حرام عليكم.
القافلة التى ستذهب إلى الجزر هل سيوجد بها التيار الشعبى وهل لديكم أفكار يمكنها المساهمة فى حل الأزمة؟
عدد من رجال التيار سيكونون ضمن القافلة.. تم تشكيل لجنة قومية من التيار الديمقراطى الذى يعد التيار الشعبى جزءًا منه لجمع توقيعات رافضة لتسليم الجزيرتين من جميع قرى ونجوع مصر، كما تم رفع قضية من قبل عدة محامين معى ضد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بصفتهم مسئولين عما حدث ويتم الآن تجميع توكيلات من المواطنين
كيف ترى تبرير مفيد شهاب للقضية؟
مندهش من كلامه، لأن القانون الدولى ينص على التقادم والحيازة المكسبة للحق، كما أن هناك بحثًا فى قانون البحار أشك أنه قرأه يوضح ذلك وإذا أصر شهاب على فتح الدفاتر القديمة سنفتحها وأحذره وأنصحه أن يشترى كتاب نبيل العوضى، والذى كان قاضيًا فى محكمة العدل الدولية خاصة أن ما أذيع عن مذكرة عصمت عبد المجيد يشير إلى حاجات خطيرة.
ترى لماذا تم اختيار هذا التوقيت لتسليم الجزيرتين؟
يسأل فى هذا السادة الذين اتخذوا القرار والأشباح المحيطين بالرئيس أو كهنة اتخاذ القرار خاصة أن البحث عن سبب أو مصدر القرار معناه البحث عن قطة سوداء فى حجرة مظلمة إلا أنه من الضرورى محاسبة من تسببوا فى هذا القرار سواء كان رئيسًا أو وزيرًا أو مسئولاً أو دكتورًا لأن القانون والسياسة والجيولوجيا يؤكدون مصرية تلك الجزر.
كيف يمكننا الخروج من الأزمة؟
على الحكومة أن تتراجع فى الاتفاق خاصة أن التوقيع بالحروف الأولية وعلى الرئيس إرسال رسالة إلى العاهل السعودى للتفاوض من جديد إذا كان له رأى مخالف ومعاونوه هم من ورطوه فى تلك الأزمة لأن ليس من مصلحة "السيسي" أو العاهل السعودى حدوث خلاف بين الشعبين المصرى والسعودى.
تقييمك لما جرى فى جمعة "الأرض هى العرض" وهل تعامل الأمن بحكمة؟
كانت رسالة إلى كل من يهمه الأمر، بأن الأرض مش للبيع وأن الشعب لا يخاف وأن الأرض المصرية لا يجب أن تنهش من هنا وهناك وذكرتنى بحرب ولكن الأمن اعتمد على التخويفات الأمنية وفزاعة الإخوان كعادته.
أحداث متلاحقة جعلت هناك تخوفات على مستقبل النظام وشعبية الرئيس كيف ترى ذلك؟
الرئيس يفقد شعبيته كل يوم، لأن المشكلة فيمن حوله لإساءتهم التعامل مع الأزمات، بالإضافة إلى أن الدولة باتت تدار من جانب أمنى فقط عن طريق نشر فزاعات الإخوان والتهديد بالأوضاع فى سوريا والعراق وأطالب الرئيس بإعادة النظر فيمن حوله لأن أغلبهم يجب عزله بل منهم من يستحق السجن لأن عددًا من رجاله تم استيرادهم من دولة الفساد والمحاسيب التابعة ل"مبارك" فعادوا بشكل أسوأ لرغبتهم فى الانتقام من الشعب الذى عزلهم فيحاولون توريط الرئيس مع الشعب عن طريق تحويله إلى ديكتاتور مكروه على أن يكونوا أصدقاءه بدليل ما قاله الرئيس من أن الشعب يجب أن يسمع كلامه هو فقط وأن معايير حقوق الإنسان الأوروبية لا يجب تطبيقها فى مصر.
باعتبارك قياديًا بالتيار الشعبى لماذا غاب حمدين صباحى عن جمعة "الأرض مش للبيع" وهل تواجد شباب التيار أو قياداته؟
غياب صباحي، عن تلك الفعالية نتيجة مرضه إلا أن شباب وقيادات التيار كانوا حاضرين وأولهم أنا.
لو كنت مكان الرئيس ماذا ستفعل حيال الأزمات الحالية تتنحى أم تواجه؟
فكرة تنحى الرئيس غير متاحة ومشكلة الشعب ليست فى شخص الرئيس ولكن فى قدرته على حل الأزمات، خاصة أن المركب بتغرق ولا وقت للتفكير فيمن يقودها ولكن علينا إنقاذها.
إذًا أنت لن تقبل بالآراء التى تطرح انتخابات رئاسية مبكرة؟
لا توجد فرصة لانتخابات رئاسية مبكرة، خاصة فى ظل الانشغال بأزمات خارجية وداخلية تلاحقنا ويمكننا الانتظار حتى انتهاء الفترة الرئاسية وعقد انتخابات رئاسية جديدة.
هل تحققت أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو؟
الثورة مستمرة، ولم تنته ونعيش أجواء ثورة بسبب الغضب الشعبى خاصة أن بعض أهداف الثورة لم تتحقق فلا توجد عدالة اجتماعية أو كرامة إنسانية، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار ورفع الدعم واتخاذ إجراءات يمكن وصفها بأنها ضد الفقراء وأن لم ينتبه النظام سيكون هناك غضب شعبى أشد قوة من الثورات السابقة.
إذا هل يواجه "السيسي" مصير من سبقوه؟
السلطة مازالت تعيش بالمفهوم القديم ومازالت ممسكة بالشوم والعصا والخرطوش والغاز المسيل للدموع، فهى تسير فى طريق "اللى يروح ما يرجعش" ويجب عليها التخلى عن ثوب النظام البائد والتعامل مع الأزمات بشىء من الحنكة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أزمة الطالب الإيطالى "جوليو ريجينى" إلى أى شىء يرجع تضارب سيناريوهات وزارة الداخلية حول مقتله؟
انعدام الخبرة والرؤية السياسية، السبب وراء ذلك فتعامل وزارة الداخلية والنظام مع الأزمة عمقها ولم يحلها خاصة مع تعدد السيناريوهات فمرة مساعد الوزير يؤكد أنها حادث سير ثم نجد تعذيبًا على الجثة ثم نشاهد فى إحدى البرامج شاهدًا يقول إنه كان مع" ريجيني" ويروى سيناريو يبدوا أنه تم الاتفاق عليه مع المذيع ولو هناك شفافية منذ البداية ما تصاعدت حدة الأزمة إلى ما نحن عليه الآن.
حظر الاتحاد الأوروبى المساعدات لمصر عقب تلك القضية هل هذا السبب الحقيقى لحظر المساعدات أم أن هناك أسبابًا خفية؟
الاتحاد الأوروبى يستخدم المساعدات للضغط على مصر، وهو يبحث عن مصلحته فقط وعما يقال إن غلق المراكز الحقوقية سبب خفى لوقف المساعدات، فالغرب لا يهمهم ديمقراطية أو حقوق إنسان وأؤكد أن دول الاتحاد الأوروبى لا يمكنها الاستغناء عن مصر، ويجب أن تبنى مصر اقتصادًا قويًا يمكنها من الاستغناء عن المعونات التى تعيش عليها الآن.
ما السيناريو المتوقع لإنهاء الأزمة؟
الكشف عن الحقيقة والشفافية مالهاش حل تاني، ولا يجب التستر على المتهم وأتمنى ألا يكون أحد من الأجهزة الأمنية ولكن لا يجب تسليم القاتل إلى ايطاليا لأن ذلك ينتقص من السيادة المصرية.
وعن قضية المواطن الفرنسي"إريك لانج" هل تتخذ نفس مسار قضية"ريجيني"؟
بالطبع لا، لأن قضية ريجينى اتخذت تلك الشهرة نتيجة خطأ النظام المصرى فى إدارة الأزمة منذ البداية.
ما السر فى ظهور القضية الآن؟
لأن النظام المصرى يخلق أعداء له يوميًا، فضلاً عن اصطياد البعض فى الماء العكر للهجوم على نظام الحكم وأشك أن فتح القضية بإيحاء من جماعة الإخوان المسلمين.
تقصد أن الإخوان سبب فتح القضية؟
الإخوان أحد الأسباب عن طريق المحطات التابعة لهم ولكنهم ليسوا السبب الوحيد وأنصحهم بعدم تشويه سمعة مصر وتصيد الأخطاء للنظام.
مطالبات بعقد مصالحة مع الإخوان هل الوضع الحالى يتطلب ذلك؟
لا يجب إقصاء فصيل الإخوان بشكل نهائى أو معاملتهم باعتبارهم الجيش المهزوم خاصة من لم تثبت عليهم تهم لأن بعض ممن يتهمهم النظام بالإرهاب والتحريض على قلب نظام الحكم يكونون أبرياء.
إذًا النظام لا يستوعب المعارضة؟
بالفعل النظام لا يستوعب المعارضة وأى معارض يتم اتهامه بالأجندات والعمالة.
الاختفاء القسرى ظاهرة ألصقها الغرب فى ثوب النظام فى الوقت الذى ينفى الأمن المصرى ذلك هل يوجد اختفاء قسرى بالفعل؟
نعم يوجد فى مصر اختفاء قسري، بدليل الأشخاص الذين يختفون ثم يظهرون بعد ذلك فى إحدى مقرات الاحتجاز ويكون الأمن مسئولاً عن اختفائهم رغم أن الوثيقة الدولية التى وقعت مصر عليها تلزمها بالمعايير العالمية لحقوق الإنسان.
هل النظام الحالى قادر على مواجهة المشكلات السياسية التى تواجهه؟
النظام غير قادر على مواجهة الأزمات التى تواجهه لتعامله معها من زاوية أمنية فقط وإذا نظرنا إلى أزمة مثل ما أثاره المستشار هشام جنينة عن وجود فساد مالى بقيمة 600 مليار جنيه نجد أن أزمة النظام كانت فى قيمة المبلغ الذى أظهرت التحقيقات فيما بعد أنه يتراوح من 300 إلى 400 مليار جنيه وليس 600 مليار ولم يبحث النظام عن حقيقة وجود فساد وكيفية مكافحته أو محاسبة المسئولين عنه.
الحكومة فشلت فى التعامل مع بعض الأزمات الاقتصادية وأبرزها انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار كيف ترى ذلك؟
هناك حالة من غياب الرؤية والاستراتيجية والخبرة فى التعامل مع الأزمات وأنصح الرئيس بتغيير المسئولين الذين يفشلون فى إدارة الأزمات لتزايد الغضب الشعبى مع اتخاذ بعض الإجراءات التى تعتبر معادية للفقراء فنجد أن النظام يعلن عن مشروعات بمليارات الجنيهات لا تحتاج مصر إلى أغلبها فمصر مثلا ليست بحاجة إلى مشروع مثل العاصمة الإدارية فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية خاصة أن"اللى يعوزه البيت يحرم على الجامع".
هل ثمة علاقة بين مبادرة "البديل" لصباحى والرئيس السيسى؟
هى مبادرة "لنصنع البديل" وليس المقصود بها إيجاد بديل للرئيس ولكن إيجاد سياسات بديلة لحل الأزمات وعلى النظام أن يقبلها للخروج من العثرات وإذا لم يقبلها ستكون الكلمة الأخيرة للشعب.
بعد100 يوم على البرلمان المصرى كيف تقيم أداءه؟
عدد النواب المؤثرين فى البرلمان قليل جدًا ولا توجد الأعراف الدستورية العريقة فى الديمقراطيات.. من غير المعقول القفز على 400 قانون فى أسبوع خاصة أن هناك قوانين يجب تعديلها أو إلغاؤها من الأساس فضلاً عن أن رئيس المجلس الدكتور على عبد العال يشبه ناظر المدرسة وهو أحد المساهمين فى قانون الانتخابات وكان عليه استشعار الحرج من دخول المجلس وأرى أن المجلس يحل نفسه أو الرئيس يحله.
من القوانين التى مررت "التظاهر والكيانات الإرهابية" هل يتوجب إلغاء تلك القوانين أو تعديلها؟
هذه القوانين ليست دستورية، وكان يجب على البرلمان تعديلها خاصة أن التظاهر السلمى والتعبير عن الرأى حق كفله الدستور للمواطنين، كما أن عدة قوانين أخرى كان لا يجب تمريرها.
كيف ترى تصرفات وزير الخارجية سامح شكرى؟
كان يجب عليه الالتزام بالبروتوكولات فى المحافل الدولية، إلا أن وزير الخارجية سامح شكرى يقوم ببعض التصرفات التى يرى أنها تعبر عن مصر ولكنها فى الحقيقة تنتقص من السيادة المصرية مثل إلقاء ميكروفون قناة الجزيرة أو عدم مصافحة أردوغان.
وماذا عن عدم تسليم السيسى رئاسة القمة الإسلامية ل"اردوغان"؟
الرئيس له حق فى عدم الذهاب خاصة أن الرئيس التركى اعتاد معاداة النظام المصرى إلى حد وصول الأزمة إلى أزمة شخصية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.