شاب من مركز "قوص بقنا" يُعلن اعتناقه الإسلام: "قراري نابع من قناعة تامة وأشعر براحة لم أعرفها من قبل"    جهاز تنمية المشروعات يمد معرض تراثنا حتي السبت 20 ديسمبر    القبض على التيك توكر نورهان حفظي لتنفيذ عقوبة الحبس    تحرش لفظي بإعلامية يتسبب في وقوع حادث تصادم بالطريق الصحراوي في الجيزة    محافظ المنيا يعلن افتتاح 4 مساجد في 4 مراكز ضمن خطة وزارة الأوقاف لتطوير بيوت الله    فظللت أستغفر الله منها ثلاثين سنة.. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الجمهورية    هدير الحضري: فوزي بجائزة مراسلي الأمم المتحدة لقضايا المناخ نقطة أمل ورسالة تشجيع    لقاء السحاب بين أم كلثوم وعبد الوهاب فى الأوبرا    عبدالعاطي: نسعى مع شركاء اتفاق السلام في غزة إلى الانتقال للمرحلة الثانية بأقرب وقت    ترامب يترك خيار الحرب مع فنزويلا مطروحاً على الطاولة    الأردن يرحب بإلغاء عقوبات "قيصر" ويؤكد دعمه لجهود إعادة البناء في سوريا    الإصابة تبعد حسام عوار عن منتخب الجزائر في أمم أفريقيا وعبدلي يعوض غيابه    جوارديولا يعلن غياب 4 لاعبين عن السيتي أمام وست هام    اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية لنادي الجزيرة    10 يناير موعد الإعلان عن نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025    رئيس الوزراء: مصر ستبقى إلى جانب لبنان في مسيرتها نحو التعافي والاستقرار    تحرير 1079 مخالفة مرورية لعدم ارتداء الخوذة    الداخلية توضح حقيقة السير عكس الاتجاه بطريق قنا - الأقصر الغربي    وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ووزيرة التنمية المحلية ومحافظ سوهاج يتفقدون ممشى كورنيش النيل    لقاء أدبي بفرع ثقافة الإسماعيلية حول أسس كتابة القصة القصيرة    وائل كفوري يمر بلحظات رعب بعد عطل مفاجى في طائرته    المهندس أشرف الجزايرلي: 12 مليار دولار صادرات أغذية متوقعة بنهاية 2025    وزير الصحة يلتقي الأطباء وأطقم التمريض المصريين العاملين في ليبيا    الصحة: تنفيذ برنامج تدريبي لرفع كفاءة فرق مكافحة العدوى بمستشفيات ومراكز الصحة النفسية    لمربي الثروة الحيوانية والداجنة .. 20 توصية لمواجهة التقلبات الجوية الباردة    انطلاق مبادرة لياقة بدنية في مراكز شباب دمياط    بوتين لزيلينسكي: ما دمت على عتبة الباب لماذا لا تدخل؟ الرئيس الروسي يسخر من نظيره الأوكراني    جامعة عين شمس تواصل دعم الصناعة الوطنية من خلال معرض الشركات المصرية    عماد أبو غازي: «أرشيف الظل» ضرورة بحثية فرضتها قيود الوثائق الرسمية.. واستضافة الشيخ إمام في آداب القاهرة 1968 غيرت مساره الجماهيري    توصيات ندوة أكاديمية الشرطة حول الدور التكاملي لمؤسسات الدولة في مواجهة الأزمات والكوارث    حماس: محادثات ميامي لن تفضي لوقف خروقات إسرائيل للهدنة    يبدأ رسميًا 21 ديسمبر.. الأرصاد تكشف ملامح شتاء 2025 في مصر    "تموين المنوفية" يضبط 70 ألف بيضة فاسدة قبل طرحها بالأسواق في السادات    النتائج المبدئية للحصر العددي لأصوات الناخبين في جولة الإعادة بدوائر كفر الشيخ الأربعة    نيجيريا الأعلى وتونس وصيفًا.. القيمة التسويقية لمنتخبات المجموعة الثالثة بأمم إفريقيا 2025    أحمد شيبة ينتهي من تسجيل أغنية جديدة لطرحها في رأس السنة    ندوة تناقش 3 تجارب سينمائية ضمن مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    عبد الغفار يبحث مع وزير الصحة الموريتاني نقل التجربة المصرية في التأمين الشامل    فضل قراءة سورة الكهف.....لا تتركها يوم الجمعه وستنعم بالبركات    في الجمعة المباركة.. تعرف على الأدعية المستحبة وساعات الاستجابه    نواف سلام: العلاقة بين مصر ولبنان أكثر من تبادل مصالح إنها تكامل في الرؤية وتفاعل في المسار وتاريخ مشترك    سلام: العلاقة بين مصر ولبنان تشمل تفاعلا في المسار واتفاقا في الرؤى    ضبط 20 متهمًا أثاروا الشغب بعد إعلان نتيجة الانتخابات بالإسماعيلية    رئيس هيئة الرعاية الصحية يشهد ختام مشروع منحة FEXTE الفرنسية    وزيرة التخطيط تختتم الحوار المجتمعي حول «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»    الزمالك في معسكر مغلق اليوم استعداداً للقاء حرس الحدود    اليوم.. الأهلي يواجه الجزيرة في دوري سيدات اليد    "الوزراء": الحكومة تمنح تيسيرات لزيادة عدد الغرف الفندقية وتحويل بعض المنشآت السكنية    وفاة طبيب متأثراً بإصابته إثر طلق ناري أثناء مشاركته بقافلة طبية في قنا    تعرف على مسرحيات مبادرة "100 ليلة عرض" في الإسكندرية    زراعة سوهاج: حملة إزالة فورية للمخلفات الزراعية بقرية الطليحات لمركز جهينة    أطعمة تقوي المناعة.. كيف يساعد الغذاء الجسم على مواجهة الإنفلونزا؟    الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على 4 بلدات أوكرانية خلال الأيام الماضية    الداخلية تضبط 20 شخصا من أنصار مرشحين بسبب التشاجر فى الإسماعيلية    أبو الغيط يرحب بانتخاب برهم صالح مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة    جامعة السوربون تكرم الدكتور الخشت بعد محاضرة تعيد فتح سؤال العقل والعلم    المنتخب يخوض أولى تدريباته بمدينة أكادير المغربية استعدادا لأمم إفريقيا    هل يجوز للمرأة صلاة الجمعة في المسجد.. توضيح الفقهاء اليوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعض المحيطين بالسيسي يستحقون السجن
معصوم مرزوق:
نشر في المصريون يوم 26 - 04 - 2016


مساعد وزير الخارجية الأسبق ل"المصريون":
تسليم تيران وصنافير على جثثنا.. والمصريون لم يكونوا "كلاب حراسة" على الجزيرتين..
الدم مستند إثبات على مصرية الجزر ووثائق الحكومة "ورق لحمة"..
وأحذر "مفيد شهاب"من فتح الدفاتر القديمة..
الثورة لم تنته بسبب الغضب الشعبى وتنحى"الرئيس" غير متاح.. ولا فرصة لانتخابات رئاسية مبكرة
تصرفات وزير الخارجية تنتقص من سيادة مصر
العار سيلحق بالمدافعين عن "سعودية" الجزيرتين
لا مفر من محاسبة المتنازلين عن الجزر حتى لو كان "الرئيس"
على البرلمان أن يحل نفسه

الثورة لم تنته، السلطة الحالية فشلت فى حل الأزمات الخارجية وعلى السيسى عزل بعض رجاله الذين يحاولون توريطه وصنع ديكتاتور منه لانتمائهم إلى نظام مبارك.. بتلك الكلمات بدأ "معصوم مرزوق" مساعد وزير الخارجية الأسبق، مدير المعاهدات الدولية، سفير مصر السابق فى الأمم المتحدة والقيادى بالتيار الشعبى حديثه ل"المصريون"..
واستنكر "معصوم" الذى عمل كسفير لمصر فى أوغندا وفنلندا واستونيا اعتزام مصر تسليم جزيرتى" تيران وصنافير" إلى السعودية على خلفية اتفاق تم بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل السعودى سالمان بن عبد العزيز..
وإلى نص الحوار..
بداية.. لماذا مُنعت مقالاتك من النشر بالأهرام ؟ ومن وراء هذا؟
مُنع مقالى الأخير من النشر لتحدثه عن مصرية "تيران وصنافير"، رغبة من النظام فى التعتيم على القضية وهذه ليست المرة الأولى التى يتم منع مقالاتى فيها ولكن هذه المرة تم إبلاغى بأن المنع نهائى.
كل تصريحاتك تؤكد مصرية "تيران وصنافير" إلى ماذا تستند؟
لا يجب مطالبة مصر بمستندات، الدم الذى سال من شهدائها على تلك الجزر أقوى مستند، نحن لم نكن كلاب حراسة نحمى الجزر لدولة تانيه.. عملت ضابط صاعقة فى الجزيرتين فى حروب مصر مع إسرائيل، ومنذ إنشاء السعودية عام 1932 لم تتحدث عن ملكيتها لتلك الجزر أو بعد هدنة 1949، وفى عام 1956 عندما تم احتلال الجزيرتين فى العدوان الثلاثى لم تطالب السعودية باسترادادهما لأنها كانت حببية أمريكا.. الجزيرتان مذكورتان عند الفراعنة ولو فتحوا قلوب الشهداء هيلاقوهم على خرائط مصر.
قلت إن الشعب لا يجب أن يصمت على التنازل عن الجزيرتين فماذا عليه فعله؟
استخدام كل الوسائل السلمية للتعبير عن رأيه، كالتظاهر السلمى والاعتصامات، لأن الشعب لا يمكن أن يترك الجزيرتين.. على جثتنا تسليم الجزيرتين، بالإضافة إلى أنه أصبح هناك إبداع فى وسائل الاعتراض.
قلت إن ما قدمته الحكومة من وثائق بخصوص"الجزيرتين" حبر على ورق ماذا تقصد؟
الوثائق التى تقدمها الحكومة والإعلام عن سعودية الجزيرتين ورق لحمة وجرايد، بالإضافة إلى أن المذكرة اللى كانت من عصمت عبد المجيد لرئيس الوزراء ليست مستندًا ولا يجب عرضها على البرلمان لأنها ليست اتفاق كما أن السعودية طوال السنوات الماضية لم تقدم أى مستند يفيد اعتراضها على ملكية مصر للجزيرتين، خاصة أن كل الخرائط الموقعة تثبت أن الجزيرتين تبع مصر، وكان الحجاز نفسه تبع مصر.
ماذا تقول لمن يحاولون إثبات ملكية الجزيرتين للسعودية؟
يرتكبون عارًا سيلحق بهم وبأبنائهم مدى الحياة، لأنهم يسلمون للطرف الآخر الوثائق التى تمكنه أن يستخدمها ضدنا إذا لجأ للتحكيم الدولى، فهم يتيحون أسرار الدولة ويعرضوها على الجانب السعودى وينتهكون القانون.. لأول مرة أرى مواطنين يطالبون بذهاب أراضيهم إلى أناس أخري، من المفترض أن يقدم الطرف الآخر ما يثبت ملكيته للجزيرتين وليس مصر ومن يقول عكس هذا إما فاسد أو وقح, فليخجلوا من أنفسهم، هذه الاتفاقية فاسدة وسيبطلها الشعب.. احترموا شهداءنا حرام عليكم.
القافلة التى ستذهب إلى الجزر هل سيوجد بها التيار الشعبى وهل لديكم أفكار يمكنها المساهمة فى حل الأزمة؟
عدد من رجال التيار سيكونون ضمن القافلة.. تم تشكيل لجنة قومية من التيار الديمقراطى الذى يعد التيار الشعبى جزءًا منه لجمع توقيعات رافضة لتسليم الجزيرتين من جميع قرى ونجوع مصر، كما تم رفع قضية من قبل عدة محامين معى ضد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بصفتهم مسئولين عما حدث ويتم الآن تجميع توكيلات من المواطنين
كيف ترى تبرير مفيد شهاب للقضية؟
مندهش من كلامه، لأن القانون الدولى ينص على التقادم والحيازة المكسبة للحق، كما أن هناك بحثًا فى قانون البحار أشك أنه قرأه يوضح ذلك وإذا أصر شهاب على فتح الدفاتر القديمة سنفتحها وأحذره وأنصحه أن يشترى كتاب نبيل العوضى، والذى كان قاضيًا فى محكمة العدل الدولية خاصة أن ما أذيع عن مذكرة عصمت عبد المجيد يشير إلى حاجات خطيرة.
ترى لماذا تم اختيار هذا التوقيت لتسليم الجزيرتين؟
يسأل فى هذا السادة الذين اتخذوا القرار والأشباح المحيطين بالرئيس أو كهنة اتخاذ القرار خاصة أن البحث عن سبب أو مصدر القرار معناه البحث عن قطة سوداء فى حجرة مظلمة إلا أنه من الضرورى محاسبة من تسببوا فى هذا القرار سواء كان رئيسًا أو وزيرًا أو مسئولاً أو دكتورًا لأن القانون والسياسة والجيولوجيا يؤكدون مصرية تلك الجزر.
كيف يمكننا الخروج من الأزمة؟
على الحكومة أن تتراجع فى الاتفاق خاصة أن التوقيع بالحروف الأولية وعلى الرئيس إرسال رسالة إلى العاهل السعودى للتفاوض من جديد إذا كان له رأى مخالف ومعاونوه هم من ورطوه فى تلك الأزمة لأن ليس من مصلحة "السيسي" أو العاهل السعودى حدوث خلاف بين الشعبين المصرى والسعودى.
تقييمك لما جرى فى جمعة "الأرض هى العرض" وهل تعامل الأمن بحكمة؟
كانت رسالة إلى كل من يهمه الأمر، بأن الأرض مش للبيع وأن الشعب لا يخاف وأن الأرض المصرية لا يجب أن تنهش من هنا وهناك وذكرتنى بحرب ولكن الأمن اعتمد على التخويفات الأمنية وفزاعة الإخوان كعادته.
أحداث متلاحقة جعلت هناك تخوفات على مستقبل النظام وشعبية الرئيس كيف ترى ذلك؟
الرئيس يفقد شعبيته كل يوم، لأن المشكلة فيمن حوله لإساءتهم التعامل مع الأزمات، بالإضافة إلى أن الدولة باتت تدار من جانب أمنى فقط عن طريق نشر فزاعات الإخوان والتهديد بالأوضاع فى سوريا والعراق وأطالب الرئيس بإعادة النظر فيمن حوله لأن أغلبهم يجب عزله بل منهم من يستحق السجن لأن عددًا من رجاله تم استيرادهم من دولة الفساد والمحاسيب التابعة ل"مبارك" فعادوا بشكل أسوأ لرغبتهم فى الانتقام من الشعب الذى عزلهم فيحاولون توريط الرئيس مع الشعب عن طريق تحويله إلى ديكتاتور مكروه على أن يكونوا أصدقاءه بدليل ما قاله الرئيس من أن الشعب يجب أن يسمع كلامه هو فقط وأن معايير حقوق الإنسان الأوروبية لا يجب تطبيقها فى مصر.
باعتبارك قياديًا بالتيار الشعبى لماذا غاب حمدين صباحى عن جمعة "الأرض مش للبيع" وهل تواجد شباب التيار أو قياداته؟
غياب صباحي، عن تلك الفعالية نتيجة مرضه إلا أن شباب وقيادات التيار كانوا حاضرين وأولهم أنا.
لو كنت مكان الرئيس ماذا ستفعل حيال الأزمات الحالية تتنحى أم تواجه؟
فكرة تنحى الرئيس غير متاحة ومشكلة الشعب ليست فى شخص الرئيس ولكن فى قدرته على حل الأزمات، خاصة أن المركب بتغرق ولا وقت للتفكير فيمن يقودها ولكن علينا إنقاذها.
إذًا أنت لن تقبل بالآراء التى تطرح انتخابات رئاسية مبكرة؟
لا توجد فرصة لانتخابات رئاسية مبكرة، خاصة فى ظل الانشغال بأزمات خارجية وداخلية تلاحقنا ويمكننا الانتظار حتى انتهاء الفترة الرئاسية وعقد انتخابات رئاسية جديدة.
هل تحققت أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو؟
الثورة مستمرة، ولم تنته ونعيش أجواء ثورة بسبب الغضب الشعبى خاصة أن بعض أهداف الثورة لم تتحقق فلا توجد عدالة اجتماعية أو كرامة إنسانية، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار ورفع الدعم واتخاذ إجراءات يمكن وصفها بأنها ضد الفقراء وأن لم ينتبه النظام سيكون هناك غضب شعبى أشد قوة من الثورات السابقة.
إذا هل يواجه "السيسي" مصير من سبقوه؟
السلطة مازالت تعيش بالمفهوم القديم ومازالت ممسكة بالشوم والعصا والخرطوش والغاز المسيل للدموع، فهى تسير فى طريق "اللى يروح ما يرجعش" ويجب عليها التخلى عن ثوب النظام البائد والتعامل مع الأزمات بشىء من الحنكة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أزمة الطالب الإيطالى "جوليو ريجينى" إلى أى شىء يرجع تضارب سيناريوهات وزارة الداخلية حول مقتله؟
انعدام الخبرة والرؤية السياسية، السبب وراء ذلك فتعامل وزارة الداخلية والنظام مع الأزمة عمقها ولم يحلها خاصة مع تعدد السيناريوهات فمرة مساعد الوزير يؤكد أنها حادث سير ثم نجد تعذيبًا على الجثة ثم نشاهد فى إحدى البرامج شاهدًا يقول إنه كان مع" ريجيني" ويروى سيناريو يبدوا أنه تم الاتفاق عليه مع المذيع ولو هناك شفافية منذ البداية ما تصاعدت حدة الأزمة إلى ما نحن عليه الآن.
حظر الاتحاد الأوروبى المساعدات لمصر عقب تلك القضية هل هذا السبب الحقيقى لحظر المساعدات أم أن هناك أسبابًا خفية؟
الاتحاد الأوروبى يستخدم المساعدات للضغط على مصر، وهو يبحث عن مصلحته فقط وعما يقال إن غلق المراكز الحقوقية سبب خفى لوقف المساعدات، فالغرب لا يهمهم ديمقراطية أو حقوق إنسان وأؤكد أن دول الاتحاد الأوروبى لا يمكنها الاستغناء عن مصر، ويجب أن تبنى مصر اقتصادًا قويًا يمكنها من الاستغناء عن المعونات التى تعيش عليها الآن.
ما السيناريو المتوقع لإنهاء الأزمة؟
الكشف عن الحقيقة والشفافية مالهاش حل تاني، ولا يجب التستر على المتهم وأتمنى ألا يكون أحد من الأجهزة الأمنية ولكن لا يجب تسليم القاتل إلى ايطاليا لأن ذلك ينتقص من السيادة المصرية.
وعن قضية المواطن الفرنسي"إريك لانج" هل تتخذ نفس مسار قضية"ريجيني"؟
بالطبع لا، لأن قضية ريجينى اتخذت تلك الشهرة نتيجة خطأ النظام المصرى فى إدارة الأزمة منذ البداية.
ما السر فى ظهور القضية الآن؟
لأن النظام المصرى يخلق أعداء له يوميًا، فضلاً عن اصطياد البعض فى الماء العكر للهجوم على نظام الحكم وأشك أن فتح القضية بإيحاء من جماعة الإخوان المسلمين.
تقصد أن الإخوان سبب فتح القضية؟
الإخوان أحد الأسباب عن طريق المحطات التابعة لهم ولكنهم ليسوا السبب الوحيد وأنصحهم بعدم تشويه سمعة مصر وتصيد الأخطاء للنظام.
مطالبات بعقد مصالحة مع الإخوان هل الوضع الحالى يتطلب ذلك؟
لا يجب إقصاء فصيل الإخوان بشكل نهائى أو معاملتهم باعتبارهم الجيش المهزوم خاصة من لم تثبت عليهم تهم لأن بعض ممن يتهمهم النظام بالإرهاب والتحريض على قلب نظام الحكم يكونون أبرياء.
إذًا النظام لا يستوعب المعارضة؟
بالفعل النظام لا يستوعب المعارضة وأى معارض يتم اتهامه بالأجندات والعمالة.
الاختفاء القسرى ظاهرة ألصقها الغرب فى ثوب النظام فى الوقت الذى ينفى الأمن المصرى ذلك هل يوجد اختفاء قسرى بالفعل؟
نعم يوجد فى مصر اختفاء قسري، بدليل الأشخاص الذين يختفون ثم يظهرون بعد ذلك فى إحدى مقرات الاحتجاز ويكون الأمن مسئولاً عن اختفائهم رغم أن الوثيقة الدولية التى وقعت مصر عليها تلزمها بالمعايير العالمية لحقوق الإنسان.
هل النظام الحالى قادر على مواجهة المشكلات السياسية التى تواجهه؟
النظام غير قادر على مواجهة الأزمات التى تواجهه لتعامله معها من زاوية أمنية فقط وإذا نظرنا إلى أزمة مثل ما أثاره المستشار هشام جنينة عن وجود فساد مالى بقيمة 600 مليار جنيه نجد أن أزمة النظام كانت فى قيمة المبلغ الذى أظهرت التحقيقات فيما بعد أنه يتراوح من 300 إلى 400 مليار جنيه وليس 600 مليار ولم يبحث النظام عن حقيقة وجود فساد وكيفية مكافحته أو محاسبة المسئولين عنه.
الحكومة فشلت فى التعامل مع بعض الأزمات الاقتصادية وأبرزها انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار كيف ترى ذلك؟
هناك حالة من غياب الرؤية والاستراتيجية والخبرة فى التعامل مع الأزمات وأنصح الرئيس بتغيير المسئولين الذين يفشلون فى إدارة الأزمات لتزايد الغضب الشعبى مع اتخاذ بعض الإجراءات التى تعتبر معادية للفقراء فنجد أن النظام يعلن عن مشروعات بمليارات الجنيهات لا تحتاج مصر إلى أغلبها فمصر مثلا ليست بحاجة إلى مشروع مثل العاصمة الإدارية فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية خاصة أن"اللى يعوزه البيت يحرم على الجامع".
هل ثمة علاقة بين مبادرة "البديل" لصباحى والرئيس السيسى؟
هى مبادرة "لنصنع البديل" وليس المقصود بها إيجاد بديل للرئيس ولكن إيجاد سياسات بديلة لحل الأزمات وعلى النظام أن يقبلها للخروج من العثرات وإذا لم يقبلها ستكون الكلمة الأخيرة للشعب.
بعد100 يوم على البرلمان المصرى كيف تقيم أداءه؟
عدد النواب المؤثرين فى البرلمان قليل جدًا ولا توجد الأعراف الدستورية العريقة فى الديمقراطيات.. من غير المعقول القفز على 400 قانون فى أسبوع خاصة أن هناك قوانين يجب تعديلها أو إلغاؤها من الأساس فضلاً عن أن رئيس المجلس الدكتور على عبد العال يشبه ناظر المدرسة وهو أحد المساهمين فى قانون الانتخابات وكان عليه استشعار الحرج من دخول المجلس وأرى أن المجلس يحل نفسه أو الرئيس يحله.
من القوانين التى مررت "التظاهر والكيانات الإرهابية" هل يتوجب إلغاء تلك القوانين أو تعديلها؟
هذه القوانين ليست دستورية، وكان يجب على البرلمان تعديلها خاصة أن التظاهر السلمى والتعبير عن الرأى حق كفله الدستور للمواطنين، كما أن عدة قوانين أخرى كان لا يجب تمريرها.
كيف ترى تصرفات وزير الخارجية سامح شكرى؟
كان يجب عليه الالتزام بالبروتوكولات فى المحافل الدولية، إلا أن وزير الخارجية سامح شكرى يقوم ببعض التصرفات التى يرى أنها تعبر عن مصر ولكنها فى الحقيقة تنتقص من السيادة المصرية مثل إلقاء ميكروفون قناة الجزيرة أو عدم مصافحة أردوغان.
وماذا عن عدم تسليم السيسى رئاسة القمة الإسلامية ل"اردوغان"؟
الرئيس له حق فى عدم الذهاب خاصة أن الرئيس التركى اعتاد معاداة النظام المصرى إلى حد وصول الأزمة إلى أزمة شخصية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.