قال سيد قاسم المصري، أول سفير مصري لدى المملكة العربية السعودية, إن مصر كسبت قضية طابا بالوثائق التاريخية، والتي كان من أهمها على الإطلاق –بل نقل أنها بمثابة "الوثيقة الحاكمة" التي رجحت الموقف المصري- اتفاقية عام 1906 الخاصة بترسيم الحدود بين الإمبراطورية العثمانية (أي بين فلسطين والحجاز الواقعتين تحت السيادة العثمانية) ومصر، وأيضًا الوثائق المتصلة بهذه الاتفاقية وجميعها مرفقة بالكتاب الأبيض الذي أصدرته وزارة الخارجية المصرية في عام 1989 عن قضية طابا, حيث ضمت المرفقات مذكرة بريطانية مؤرخة 15 مايو 1906 بشأن تعيين حدود سيناء المرفق رقم 7، وتعليم الحدود التركية المصرية بين ولاية الحجاز وشبه جزيرة سيناء المرفق رقم 8، والإرادة «الإمبراطورية الصادرة من السلطان العثماني في 11 سبتمبر 1906 «المرفق رقم 9 »، فضلاً عن ترجمة أعدتها مصر في أغسطس 1987 لاتفاق 1906 من اللغة التركية إلى اللغة الإنجليزية وتقدمت بها للمحكمة في مذكرتها المضادة. وأضاف قاسم في حواره مع جريدة "الشروق" اليوم أن هذه الوثائق نفسها تثبت أن الجزيرتين مصريتان، ليس هذا فحسب بل إن اتفاقية 1906 جعلت خليج العقبة كله مصرى, مضيفًا أن مصر لجأت في قضية طابا إلى مركز إسطنبول للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية «أرسيكا» الذي أمدنا بوثائق وخرائط مهمة من الأرشيف العثمانى كان لها أكبر الأثر فى حسم النزاع لصالحنا، فلماذا لا نلجأ إلى المركز نفسه لمساعدتنا في هذه القضية حيث إنه متاح له الدخول على الأرشيف العثماني الزاخر بملايين الوثائق التاريخية المهمة.