البدري فرغلى: 26 و27 أبريل يومان لانتفاضة أصحاب المعاشات ضد الحكومة ومستمرون في النضال حتى تحقيق المطالب انضم "أصحاب المعاشات" لقطار الاعتراض بعد إعلانهم التصعيد ضد الحكومة ورفضًا لسياستها في التعامل معهم، ليعلنوا دخولهم في إضراب واعتصام مفتوح بعد يومين فقط في السادس والعشرين من أبريل الجاري؛ وذلك بسبب تعرضهم للموت لعدم قدرتهم على شراء أدويتهم وقوت يومهم، معلنين استمرار ذلك لمدة يومين لإرسال رسالة قوية للحكومة للمطالبة بالاستجابة لمطالبهم. لترصد «المصريون» 6حالات مأساوية يعانى فيها أصحاب المعاشات من قلة نسبة المعاش وعدم قدرتهم على العيش بشكل عادل ومناسب. عم محسن.. من عسكري جيش لبقال كان يحظى بحياة كريمة ومنذ أن خرج على المعاش تدهورت حياته، ومع تقدم العمر وزيادة المرض عليه مع الحاجة إلى الأموال، اضطر عم محسن أن ينشئ مشروع صغير "سوبر ماركت" ليحصل منه على لقمة العيش التي تساعده على العيش هو وأبناؤه. ليقول عم محسن ل"المصريون"، إنه خدم في الجيش لمدة طويلة، وتغير أسلوب حياته للأسوأ بعد إحالته للمعاش، وهذا اضطره لفتح مشروع تجارى صغير في الشارع الذي يقطن بيه. وتابع قائلًا: "أنا فتحت محل لأهل منطقتي، عشان أكل عيش، على الرغم أنى تعبان والعجز بان عليّ، بس أعمل إيه أكل العيش مُر". على.. من صف ضابط لسباك خرج على المعاش مبكرًا لإصابته برصاصة في قدمه، مما جعله ينهى خدمته كضابط صف في الجيش، مما دفعه للتفكير في وظيفة أخرى للحصول على لقمة العيش فعمل سباك. ليروى قصته ويقول إنه رب لأسرة مكونة من 7 أفراد منهم أربع فتيات، يريد تزويجهم لكن ظروفه المادية تدهورت بشكل سيئ للغاية بعد خروجه من الجيش. واستكمل: "المعاش بتاعي بيخلص منى خلال أسبوعين، وهو ما دفعني أن أعمل سباك بشركة مقاولات عشان أعرف أعيش". الحاج أحمد من موظف في الحكومة.. لبيّاع "طعمية" كان موظفًا حكوميًا، أحيل للمعاش ليتحول من موظف إلى بياع طعمية لموظفي المؤسسة التي كان يعمل بها. ليؤكد الحاج أحمد، أن أصحاب المعاشات في مصر يعانون من قلة الأموال، خاصة أن أموال المعاش لا تقارن بالمرتب الذي تقدمه لهم الحكومة أثناء فترة الخدمة. وتابع الحاج أحمد راويًا: "أنا كنت موظف شغال عالي أوى لحد لما خرجت معاش واتبهدلت، وكمان أنا عندي بنات وعايز أجوزهم، فجبت عربية وبقيت أبيع طعمية قدام الشغل". عبدالفتاح.. طباخ في السفارة الإيرانية لعلاف ثم الموت ظل طوال الستين من عمرة يخدم السفارة الإيرانية ويعد لها الطعام المميز، لكن قطار الحياة لا يغفل عن أحد. فبعد أن خرج على المعاش أنشأ بمكافأة نهاية خدمته محلاً خاصًا لبيع التوابل والأرز وأكل ما يحتاجه المطبخ حتى أنهكه المرض. بقيت معلم في فرن بعد ما كنت موظف قد الدنيا قال أحد أصحاب المعاشات، "ياعيني على الزمن"، هكذا بدأ محمد حديثه مع "المصريون"، قائلاً: "أنا كنت موظف في الضرائب، بس نعمل إيه بقي للزمن خرجت معاش وأخذت قرشين حلوين فقلت أعمل بيهم مشروع ينفع، وبقيت معلم في فرن". من رئيس قسم.. لسواق تاكسي ويقول عبدالتواب، إنه كان رئيس قسم "الهوس كيبنج" في أحد الفنادق الكبرى في مصر، لكن تدهور بيه الحال بعد خروجه على المعاش. وتابع أنه أخذ أموال مكافأة نهاية الخدمة واشترى تاكسي أجرة ليعمل عليه، قائلًا: "أنا لو معملتش كدا هموت لأن فلوس المعاش مش بتعيش". البدري فرغلى يكشف تفاصيل الإضراب من جانبه، رفض البدري فرغلي، رئيس اتحاد المعاشات، فكرة النزول يوم 25 أبريل القادم، في المليونية التي دعت إليها العديد من الأحزاب التي شاركت في ثورة 30 يونيو لرفض بيع الجزيرتين المصرية "تيران وصنافير" للمملكة العربية السعودية. وأضاف فرغلي في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن أصحاب المعاشات أعلنوا عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم 26 أبريل بميدان طلعت حرب بعنوان "عايز حقي وحق ولادي"، فضلاً عن دخولهم في إضراب عن الطعام بمقر حزب التجمع بطلعت حرب يومي 26 و27 أبريل، لحين أن تتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في سرعة اتخاذ الإجراءات لتطبيق الحقوق الدستورية لأصحاب المعاشات التي نصت عليها مواد 17 و27 من الدستور، بالإضافة إلى إنشاء هيئة مستقلة لا تتبع الحكومة تدير أموال التأمينات والمعاشات وتستثمرها استثمارًا أمنيًا تحفظ لهم جميع حقوقهم.