قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن البرلمان يستطيع أن يرفع الحرج عن الدولة إذا رفض اتقاقية ترسيم الحدود مع السعودية ، مشيرًا إلى أن المظاهرات الأخيرة كانت بسبب غضب البعض من الاتفاقية. وأضاف أن جزيرتي تيران وصنافير هي أراض سالت عليها الدماء المصرية، متابعًا: "لكن الخرائط الحديثة تقول إنها سعودية والخرائط القديمة تقول إنها مصرية، وكان لابد أن يتم تهيئة الرأي العام لهذا الوضع قبل اتخاذ أي قرار". وأوضح الفقي، خلال كلمته اليوم، بالندوة التى نظمتها رابطة خريجي الأزهر بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الولاياتالمتحدة غير متحمسة لمصر ولا للنظام، قائلاً: "بيطلعونا كل شوية مقالب، وتبدأ بالتضييق علينا، وتتحدث عن حقوق الإنسان، ونحن إخراجنا سيئ، والإعلام عندنا ميتوصاش". وأشار إلى أن "البريطانيين أكثر الناس ضد مصر وهم سبب في كل مشاكل الدنيا". وعن علاقة الأنظمة بالأزهر قال الفقي، إن "الرئيس الأسبق حسني مبارك، كان يحترم شيوخ الأزهر، فكان يقول لا تأتوني بتقارير عن مشايخ" ذاكرًا موقفا للشيخ جاد الحق شيخ الأزهر، حيث كان الأزهر سيصدر بيان عن الفن الهابط "فهرع صفوت الشريف إلى مبارك فأرسلني إلى شيخ الأزهر ليتنازل عن البيان، وبعد جلسة ودية، قال الشيخ: أبلغ الرئيس أن للأزهر له ما له وللرئيس له ما له، وعند ذهابي لمبارك قال والله رفع رأسي".