قال الدكتور محمد البلتاجى، عضو مجلس الشعب والأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" بالقاهرة، إن ثنائيات الاستقطاب وصناعة الأزمات كانت تدور فى الأشهر الأولى للثورة حول ماهية الدولة، مضيفًا أن الإخوان يرفضون تسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب، ويدعون لوضع الدستور فى ظل سلطة مدنية. وأضاف فى تصريحات ل"المصريون" لولا الميدان ما كان البرلمان، وأكثر من فى مجلس الشعب قد جاءوا من الميدان، مشيرا إلى أن البرلمان سيبقى فى حاجة لدعم الميدان، كما أن البرلمان هو من سيحقق مطالب الميدان، ويحولها إلى حقائق على الأرض. وتابع من حق هذا الوطن أن يعتز بمناسبة اليوم الذى ولد فيه من جديد، وأن يفخر بما حققه حتى الآن من أحلام، وأقول لأرواح الشهداء إننا ماضون على الدرب، ولن نقبل بغير تحقيق كامل الأهداف التى قتلتم من أجلها، والتى لم تتحقق بعد. وأضاف: ليس صحيحًا أننا لم نحقق شيئًا، وعلينا أن نلطم الخدود لفشل الثورة، وليس صحيحًا أننا أنجزنا أهدافنا كاملة، وعلينا أن نغنى ونرقص لانتهاء الثورة. وأوضح البلتاجى أن عملية نقل السلطة لا يجب أن تتم تحت ضغظ اعتصام الميادين والشوارع، ولكن بطريقة ديمقراطية ودستورية، مضيفًا لقناة "المحور" الإخوان لن يكونوا جزءًا من الاعتصام المفتوح فى ميدان التحرير، ولكنهم سينظمون اعتصامًا جزئيًا حتى الجمعة القادمة. وأكد أن طريق نقل السلطة سلميًا سيكون أفضل كثيرًا من أن يتم ب"لي" الذراع، ودون أزمات مع المجلس العسكري، مشددا على أنهم مع انتقال فورى للسلطة، ولكن بشكل دستورى، وليس بإحداث أزمات وصدام ومعارك ضد المجلس العسكرى، لأن مصلحة البلاد لا تسمح بهذا.