عمت حالة من الاستياء الشديد بين الغالبية من أعضاء مجلس النواب فى مواجهة التصريحات التى أدلى بها المرشح الرئاسى الخاسر حمدين صباحى ووصفوا تصريحاته التى شكك فيها فى سعودية جزيرتى "تيران وصنافير"، وانعدام جنسيتها المصرية فى إطار موجة الجدل المثير التى تفجرت عقب إعلان الاتفاق بين مصر والسعودية بإعادة ترسيم حدود البلدين البحرية والتى يتم بمقتضاها عودة الجزيرتين إلى أصحابها السعودية وأعرب النواب عن اعتقادهم أن صباحي واصل سلسلة اصطياده فى الماء العكر وانتهاز المواقف لدق الإسفين بين الشعب وقيادته السياسية وهو مالم يحدث. وأكد العديد من النواب، أن تلك الأبواق التى تسعى إلى بث الفرقة فى صفوف الشعب لن تفلح فى غيها وأهدافها الخبيثة لسبب بسيط وهو أن هناك ثقة كاملة من الشعب فى رئيس مصر الذى جاء بطلب من الشعب منذ تفجر ثورة 30 يونيو، وهو الذى طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى بخوض الانتخابات وأنه ما كان لمصر أن تهنأ بما تنعم بالاستقرار والأمن رغم ما يقع من حوادث لو أن هناك من هم أصحاب الشعارت البراقة دون مضمون والذين يسعون إلى البديل وهو التيار الذى يقوده صباحى وجماعته فى مشهد استنكره الشعب بأغلبية ساحقة متناسيًا أن الشعب هو الذى رفضه فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ودعا النواب إلى ضرورة إعادة النظر فورًا فى منظومة الإعلام والسوشيال ميديا التى انتشرت فيها عدوى الفوضى الإعلامية، حتى أدت إلى خلق نوع من البلبلة والتشكيك فى كل شيء، ينفذون أجندات خاصة بهم لصالح قوى معينة فى الداخل والخارج إلا أن وعى الشعب المصرى الذى ينمو يوما بعد يوم هو الصخرة التى تتحطم عليها تلك الدعاوى الفاسدة. وأشار العديد من النواب ومنهم إلهامى عجينة وأحمد رسلان وإنجى فهيم إلى ضرورة توخى الحذر من أجل الحفاظ على وحدة مصر وشعبها بعيدًا عن محاولات الهدم التى يرتكبها البعض. كان صباحى مؤسس التيار الشعبى، قد أشار فى حديثه إلى فضائية القاهرة والناس إلى أن ما وقعه الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن ترسيم الحدود مع السعودية ما هى إلا مجرد ورقة من حيث الشكل يثبتها أو يلغيها الشعب، مضيفًا أن هناك طعنًا على صلاحية هذه الورقة لأن الذى مضاها رئيس الجمهورية وهو غير مخول بحكم المادة 151 أن يوقع مثل هذه الاتفاقيات. وأضاف صباحى فى حواره مع إبراهيم عيسى "أنا وأنت وغالبية الشعب المصرى اتربينا على أن تيران وصنافير مصريتان، هذا الشعب العظيم صحى وجد أنه في يوم وليلة أن تيران جزء من أرضه لم تعد أرضه". وانتقد طريقة إدارة هذه السلطة وطريقة اتخاذها للقرار ووصفها بالمهينة للشعب المصرى وغير المقبولة ومستخفة بالشعب المصرى ومرفوضة. وشدد صباحى على أن أسلوب غدارة هذه القضية مرفوض، لأن هذا الكلام معناه أنه يوجد استهانة بالمصريين، واستخفاف واستهتار بالشعب المصرى واستسهال لطريقة أخذ القرار على حسابه. وقال : "لازم نولع لمبة حمرا فورا ونقول إن هذا الأسلوب فى الإدارة لا يقبل ولا يتمكن من تحقيق مصالح المصريين ولا احترام الدستور ولا التأكيد على سيادة الشعب".