قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس جمهورية مصر السابق،عن تبعية جزيرتى صنافير وتيران لمصر إنه عندما اختار الكلمة الإنجليزية "occupation" في مقاله المنشور منذ نحو 34 عاماً قصد بالكلمة "حيازة وسيطرة" مصر عليهما لا احتلالهما، منوهاً إلى أنه لم يتعرّض لمسألة الملكية. و كتب البرادعي على حسابه بموقع التغريدات القصيرة تويتر، اليوم الثلاثاء، "لم أتعرض لمسألة الملكية التى تحسم طبقًا للوقائع والوثائق التاريخية والاحتكام للقانون الدولى". وأضاف البرادعى فى تغريدة جديدة "ماذكرته عام 1982 "تيران وصنافير تحت occupation (بمفهوم الحيازة والسيطرة المصرية)، منذ 1950، ولكن السعودية مازالت تدعى أنهما جزءا من أراضيها". وتابع البرادعى فى تغريدة ثانية "يجب قبل إبداء رأي أن نكون على علم باللغة والتاريخ وفهم للقانون ومصطلحاته، القضايا لا تحل بالتحريف والغوغائية وإنما بإعمال القانون الدولى". وسبق أن نشر البرادعي تغريدةً الاثنين ردّ فيها على ما تناولته صحفٌ ولكن التغريدة لم تكن واضحةً تماماً. كان المقال المنشور للبرادعي بالمجلة الأمريكية للقانون الدولي في يوليو 1982، والذي تناول تقسيم مناطق السيادة بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، استخدم فيه البرادعي لفظ "occupation" الذي يستخدم للدلالة على "الاحتلال" في بعض السياقات وعلى "السيطرة" في أخرى، ما أثار تساؤلات: ماذا كان يقصد البرادعي بالضبط؟ واعتبرت صحف ونشطاء مصريون أن البرادعي يريد القول إن الجزيرتين تقعان تحت "الاحتلال المصري" منذ عام 1950، وبالتالي فهما سعوديتان، وقال فريق آخر أنه قصد المعنى الآخر، وهو أن مصر تسيطر على الجزر وتستحوذ عليها فعلياً. وقال البرادعي في مقاله الذي كتبه عن خليج العقبة بصفته محامياً دولياً حينئذ ونشرته صحف مصرية للتدليل على أنه مع كون الجزيرتين سعوديتين "في حين تقع الأراضي الإسرائيلية والأردنية عند رأس الخليج، تقع جزيرتا تيران وصنافير أمام مدخل الخليج، وكلتاهما تخضعان للسيطرة المصرية منذ عام 1950، في الوقت الذي تدعي فيه السعودية أن الجزيرتين تقعان ضمن أراضيها". وقال البرادعي إن "كلاً من مصر والسعودية تقول إنها تسيطر على 12 ميلاً من المياه الإقليمية لتلك المنطقة، وهو ما يعني في الحقيقة عدم وصول أي من إسرائيل أو الأردن إلى البحر الأحمر دون العبور في تلك المياه الإقليمية سواء كانت لمصر أو السعودية".