كشف المهندس عاصم عبدالماجد، القيادي البارز ب "الجماعة الإسلامية"، أن الشيخ رفاعي طه، القائد العسكري السابق للجماعة قتل في قصف بسوريا. وقال عبدالماجد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "منذ الفجر وأنا أكتم هذا الخبر بين أضلعي رجاء أن يتم نفيه.. يبدو أن بعضهم يؤكده الآن.. استشهاد الشيخ رفاعي أحمد طه في سوريا". وأضاف: "تعرضت سيارته لقصف بصاروخ جوي" دون مزيد من التفاصيل، لكنه أشار إلى أنه "كان في مهمة لتوحيد النصرة وأحرار الشام"، اللتين يقاتلان ضد قوات النظام. ورفاعي طه، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بالخارج، ومسئول الجناح العسكري بالجماعة، كان قد صدر ضده حكم بالإعدام، لاتهامه في مذبحة الأقصر 1997، وأُفرج عنه عقب ثورة يناير. وقد فر إلى خارج مصر عقب فض اعتصام "رابعة" والنهضة" لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في 14أغسطس 2013، وقد كشف في تصريح نشره موقع حزب "البناء والتنمية" بعد شهور من مغادرته البلاد، إنه يعيش في اسطنبولبتركيا. وكشفت مصادر أن طه كان يقود كتائب "أحرار الشام" في سوريا، بعد أن هرب إلى السودان ومنها إلى تركيا، ثم استقر به المقام في سوريا بصحبة القيادي محمد شوقي الإسلامبولي، ليقود ما يعرف بكتائب أحرار الشام، خلفًا ل "أبو خالد السوري"، الذي اغتالته "داعش". رفاعي أحمد طه من مواليد 1953 ولد بأسوان وانتظم بكلية التجارة في جامعة أسيوط، وهو من الجيل الأول الذي لعب دورًا هامًا في تأسيس "الجماعة الإسلامية". وكان أحد الذين شملتهم قرارات 3 سبتمبر عام 1981، وظل هاربًا من الملاحقة، حتى وقع حادث اغتيال الرئيس أنورد السادات في 6 أكتوبر من نفس العام، وتم القبض عليه يوم 16 أكتوبر في القاهرة. واتهم طه في قضية تنظيم الجهاد الكبرى، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات قضاها، ثم خرج من السجن حيث تنقل بين عدة دول كان من بينها أفغانستان في فترة الثمانينيات والتي كان للجماعة الإسلامية معسكر جهادي هناك خلالها . وتنقل بين عدة دول أوروبية وغربية في إطار دعم وبناء الجماعة الإسلامية المصرية في الخارج، وأصبح رئيسًا لمجلس شورى الجماعة في التسعينيات، وكان من الذين رفضوا مبادرة وقف العنف عقب مجزرة الأقصر في عام 1997، وتمسك باستخدام القوة والقتال، في مواجهة الأنظمة التي لا تحكم بالشريعة. وتمكنت المخابرات المصرية عن طريق الإنتربول الدولي من القبض عليه في مطار دمشق عند وصوله إليه "ترانزيت" في رحلة بين السودان وأفغانستان، وتم ترحيله إلى القاهرة عام 2001، وسجن لعدة أشهر. وتم إخلاء سبيله من محكمة جنايات بني سويف بعد ثورة يناير 2011، بعد أن قضت ببرائته ضمن أربعة من قادة "الجماعة الإسلامية" المحبوسين على ذمة قضية "العائدين من ألبانيا".