في تطور جديد يكشف مستوى التدخل الذي وصلت إليه إيران في سوريا، أعلن مسؤولٌ عسكري إيراني الاثنين 4 أبريل 2016، إرسال قوات خاصة إلى سوريا للعمل كمستشارين، مما يشير إلى أن إيران تستخدم جيشها وكذلك قواتها الأمنية لمساعدة رئيس النظام بشار الأسد. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن الجنرال "علي آراستة" نائب منسق القوات البرية الإيرانية قوله "نرسل قوات خاصة من اللواء 65 ووحدات أخرى إلى سوريا للعمل كمستشارين". وحتى الآن كان معظم الإيرانيين المشاركين في الحرب السورية من وحدات الحرس الثوري. ويعتقد أن إيران أرسلت مئات منهم كمستشارين عسكريين. وكانت إيران أعلنت، الأحد، عن مقتل أحد قيادييها من الحرس الثوري خلال معارك بسوريا، وذكرت مصادر المعارضة أن الضابط الإيراني قُتل في معارك جنوب حلب. وقال المسؤول الايراني آراستة الشهر الماضي إن إيران قد تقرر في وقت ما استخدام قوات خاصة وقناصة من قواتها المسلحة كمستشارين سكريين في العراقوسوريا. وطهران وموسكو هما الحليفان الرئيسيان للأسد، وقدمتا دعماً عسكرياً واقتصادياً كبيراً لإبقائه في الحكم. ويشير ارتفاع عدد القتلى بين المقاتلين الإيرانيين منذ أكتوبر الماضي إلى أن القوات الإيرانية بدأت تقوم بدور أكبر في النزاع. يأتي ذلك بعد أسبوعين من إعلان روسيا سحب قواتها الرئيسية من سوريا،في الخامس عشر من مارس 2016، بعد أقل من ستة أشهر على أشهر من اشتراكها في العمليات العسكرية إلى جانب قوات الأسد في 30 سبتمبر 2015.