وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو اليوم الأربعاء سعيا للحصول على إجابات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أسئلة تتعلق برؤية روسيا لتحول سياسي يتكشف في سوريا خاصة فيما يتعلق بمصير الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مسؤول من وزارة الخارجية الأمريكية قبل اجتماعهما في الكرملين غدا الخميس إن كيري يريد الآن بعد تنفيذ هدنة هشة في سوريا وبعدما بدأت الأطراف المتحاربة محادثات سلام في جنيف "الوصول إلى صلب الموضوع" فيما يتعلق بالأسد. وتم ترتيب الاجتماع بعد إعلان بوتين المفاجئ يوم 14 مارس سحب القوات الروسية جزئيا من سوريا. وأضاف المسؤول أن الهجمات التي تعرضت لها بروكسل أمس الثلاثاء أكدت بدرجة أكبر الحاجة إلى مواجهة التهديد الذي يشكله مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "كيري يريد الآن حقيقة أن يسمع أين وصل الرئيس بوتين في تفكيره بشأن التحول السياسي في سوريا. وتابع "أجروا بعض الاتصالات مع الرئيس الأسد في الأسابيع القليلة الماضية ومن الواضح إذا كان وقف العمليات القتالية سيسفر عن تحول حقيقي في سوريا فإن ذلك سيتضمن الوصول إلى صلب الموضوع فيما يتعلق بالشكل الذي سيكون عليه هذا التحول." وقالت روسيا مرارا إن الشعب السوري وحده هو الذي يمكن أن يقرر مصير الأسد عن طريق صناديق الاقتراع واعترضت بشدة على أي حديث عن تغيير النظام. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الأربعاء إنه كان من المتوقع دوما أن تكون محادثات السلام السورية الجارية في جنيف طويلة وصعبة وإن من السابق لأوانه الحديث عن نفاد صبر أي جانب في المفاوضات. وأضاف إن الاجتماعات بين بوتين ووزير الخارجية الأمريكي تهدف إلى تقييم وضع وقف القتال "الذي يسير بشكل أفضل مما توقع الكثيرون رغم الانتهاكات الكبيرة التي تحدث كل يوم." وأضاف أنها ستحاول كذلك "تقريب وجهات النظر" بشأن إنهاء الانتهاكات وزيادة المساعدات الإنسانية. وهددت روسيا هذا الأسبوع بالعمل بشكل منفرد ضد الذين ينتهكون وقف القتال في سوريا ما لم تتوصل موسكو وواشنطن إلى اتفاق على إجراءات لرصد انتهاكات الهدنة ووقفها.