ناشدت عائلة الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان، فواز فايز بعارة، من مدينة نابلس (شمال القدسالمحتلة)، المؤسسات الحقوقية والإنسانية الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتقديم العلاج المناسب لنجلها المعتقل منذ 12 عامًا. وقالت عائلة الأسير ل "قدس برس"، إن نجلها فواز يُعاني من مرض السرطان، وأجريت له سابقًا عملية لإزالة ورم في منطقة الرقبة، "إلا أنه لا زال يعاني من ذات المرض دون أن يُقدم له العلاج المناسب". وأفادت شقيقة الأسير بعارة، بأن الأطباء التابعين لإدارة سجون الاحتلال "يُخفون" عن العائلة نتائج فحوصات ل "خُزعٍ" أخذت من الأعضاء الداخلية لفواز. مشيرة إلى أن ذلك أوجد مخاوف متزايدة لدى العائلة على نجلها الأسير. ولفتت إلى أن شقيقها يُعاني من مضاعفات في كافة أنحاء جسده، "لا سيما ضعف في حاستي السمع والتذوق، وضعف في النظر بعينه اليسرى، وارتخاء في يده وقدمه اليسرى، ما زاد من صعوبة حالته الصحية". وطالبت شقيقة الأسير فواز بعارة المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل والضغط على الاحتلال للإفراج عنه وتقديم العلاج المناسب له، ونقله إلى "مستشفى مدني" تتوفر فيه الإمكانيات المناسبة والأخصائيين. وبيَنت أن شقيقها الأسير بعارة (45 عامًا)، اعتقل عام 2004، وصدر بحقه حكمًا بالسجن المؤبد ثلاث مرات، و35 عامًا، بتهمة المشاركة في عمليات للمقاومة أدت إلى مقتل إسرائيليين، وكان أمضى سابقًا ست سنوات أخرى في سجون الاحتلال.
يُذكر أن الاحتلال يُمارس سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى داخل سجونه، ولا يقدم لهم العلاج المناسب "في ظل صمت دولي وحقوقي"، وبلغ أعداد الأسرى الذي استشهدو داخل السجون نحو 207 أسير، استشهد العشرات منهم نتيجة الإهمال الطبي.