قال الدكتور طارق الزمر، القيادى بحزب "البناء والتنمية"، إن التيارات الإسلامية لن تسمح باستمرار المجلس العسكرى لبعد 30 يونيو، ولا مكان لطاغية جديد فى مصر بعد الآن. وأوضح الزمر فى تصريحات لقناة "المحور"، أن عمل الجماعات الإسلامية ليس دعويًا فقط، بل لهم حق ممارسة السياسة بشكل علنى. وقال إن عدم نضوج الحركة الإسلامية يرجع لعدم إتاحة الفرصة لهم خلال حكم مبارك، إضافة إلى المطاردات الأمنية التى تعرضوا لها. وعبر الزمر عن اعتقاده بوجود أزمة ثقة بين المجتمع والإسلاميين، لأن المواطنين لا يعرفون كيف سيحكم الإسلاميون خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن الإعلام الذى يوجه لنا أسئلة خاصة بالبكينى والخمر وكأننا سنحكم كبارية وليس دولة. وأعرب الزمر عن انتقاده لسطحية الأسئلة التى توجه للتيارات الإسلامية عن تطبيق الشريعة حول البكينى والخمور وتعجب من ذلك قائلا: "نحن سوف ندير دولة وليس كباريه". وأضاف أن مبارك سجنه 10 سنوات دون ذنب بعد 2001, وبعض من أدينوا فى عهد مبارك لم يخرجوا حتى الآن من السجن ولابد من خروجهم وتكريمهم وفى المقابل دخول المخلوع بدلا منهم. وأعرب عن استيائه مما يتردد حول الصفقات بين الإسلاميين والمجلس العسكرى، مؤكدًا أن المجلس إذا لم يصدق فى تسليم السلطة فى الموعد الذى حدده سيكون للإسلاميين موقف حاسم. وأبدى الزمر تأييده لتغيير مبادئ الشريعة فى الدستور إلى أحكام مع حق الأقباط فى الاحتكام لشريعتهم. وقال إن الاختلافات مع الليبراليين كثيرة وأهمها مرجعية الدولة، ويجب أن يكون للدين الكلمة العليا، بينما الليبراليون يرون المرجعية للعقل البشرى.