قال المحامي أحمد أبوالعلا ماضي، إن نيابة أمن الدولة لم تستأنف على قرار إخلاء السبيل في قضية "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، وبالتالي أصبح قرار إخلاء سبيلهم نهائيًا. وأضف ماضي، نجل المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب "الوسط"، أنه خرج لتوه من مقر سرايا نيابة أمن الدولة وتبين له ذلك، وتابع: "في انتظار خروج المهندس حسام خلف، أحد قيادات التحالف". وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت أمس إخلاء سبيل كل من الداعية الإسلامي الشيخ فوزي السعيد، ورئيس حزب "الاستقلال" مجدي حسين، ورئيس حزب البناء والتنمية السابق نصر عبد السلام، والقيادي بحزب العمل مجدي قرقر، والقيادي بحركة الجهاد محمد أبو سمرة، وأحمد عبد العزيز، وخالد غريب، وأحمد مولانا، ومحمد حسان، وسعد حجاج، ومحمد رمضان، ومحمد محسن. وقال المحامي خالد المصري في تصريحات عقب قرار المحكمة، إن "محكمة الاستئناف ستحدد جلسة أخرى لهم أمام محكمة جنايات أخرى خلال 24 ساعة من تاريخ استئناف النيابة وإذا لم يحضروا خلال 24 ساعة يكون إخلاء السبيل وجوبيًا طبقًا لنص المادة 167 إجراءات وهي نفس المادة التي استفاد منها محمد الظواهري وتم إخلاء سبيله بها؛ وهو ما تم بالفعل". وألقت قوات الأمن في يوليو 2014 على القيادات السابقة، ووجهت لهم النيابة في أمر الإحالة الصادر ضدهم، تهم ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل العمل بالدستور والسعي لقلب نظام الحكم، وتأسيس تحالف دعم الشرعية، والجبهة السلفية، والتحريض على منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها. وقالت المحامية بثينة القماش، إنه "من المنتظر خلال الفترة القليلة القادمة سيتم الإفراج عن بعض قيادات الإخوان المسلمين، لكن ليس بغرض التهدئة من جانب النظام بل لممارسة نوعًا من الفتنة بين أبناء الشعب"، حسب قولها. وأضافت القماش ل"المصريون"، أن "الفتنة باتت الورقة القذرة التي يلعب بها أي نظام"، مشيرة إلى أن "السلطة الحالية أبعد ما تكون عن الالتزام بالقانون"، وفق رأيها.