تقدمت عجوز تجاوزت الستين من عمرها إلى محكمة الأسرة تطلب الخلع من زوجها الذي وصفته بالمراهق المتصابى والذي حاولت مرارا وتكرارا إصلاحه دون جدوى. وقالت الزوجة العجوز: عشت معه أجمل سنوات عمرى فقد تزوجنا عن رضا واقتناع وبعد فترة خطوبة طويلة، وتمنيت البقاء معه إلى نهاية العمر فقد قضيت معه فترة شبابى وشاركنى أحلامى وأمنياتى وتكوين أسرة سعيدة.. وقد من الله علينا بالبنين والبنات لم ترهقنى خدمتهم ولم يرهقنى ضيق اليد، فكنت اعمل المستحيل حتى أتمكن من تلبية مطالبهم دون شعور بأنى أقتطع من قوت يومى حتى أستطيع توفيرها لهم. وفنيت زهرة شبابى في خدمة زوجى والسهر على راحته وتدبير أمور المعيشة ومتطلبات الحياة المختلفة واحتياجات الأبناء من طلبات مدارس ومأكل وملبس وعلاج بأقل القليل. فقد كان زوجى موظفا صغيرا مرتبه يكفى بالكاد حتى تخرج الأبناء وشغلوا مناصب مرموقة وبدأ كل منهم في شق طريق حياته. فمنهم من تزوج ومنهم من هاجر إلى الخارج وشعرت وقتها أنه قد حان وقت الراحة بعد أن أتممت رسالتي نحوهم على أكمل وجه والحمد لله بعد رحلة العناء والشقاء، لكنى فوجئت بزوجى يتزوج من أخرى بعد هذا العمر بعد أن كرست حياتى وجهدى لبيتى وله ولأطفالى ولم أحمله أي مسؤوليات إضافية واكتفيت بشقائه خارج المنزل لتوفير الأموال حتى استطاع أن يكون ثروة كبيرة. وعندما أصبح من الأثرياء استغل غناه وأمواله في الغدر بى والزواج من فتاة في عمر أبنائه بدلا من شكرى وتقديرى على مؤازرتى وتشجيعى له هجرنى ويرفض طلاقى، لكنى لا أستطيع البقاء في عصمته وأطالب بالخلع.