دعا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى توحيد المعارضة السورية لتسهيل مهمة المبعوث الأممي، معتبرا ذلك شرطا أساسيا لانطلاق مفاوضات مباشرة بينها وبين الحكومة السورية. وقال بوغدانوف، السبت 12 مارس إن موسكو متفائلة بالمفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف. وأضاف "نحن دائما متفائلون، ووجود قرار، وتفاهم متبادل لدى مجموعة الدول الداعمة لسوريا، هذا يعد دافعا للتفاؤل". وأشار بوغدانوف إلى أن المفاوضات المباشرة بين الحكومة والمعارضة ممكنة فقط بعد تشكيل مجموعة موحدة من المعارضة. وقال "وجود العديد من المجموعات السورية المعارضة، يصعب مهمة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا". وأكد أن موسكو لم تتحدث عن مسألة فدرلة سوريا، معتبرا إن هذه المعلومات لا تتطابق مع الواقع. وأضاف بوغدانوف أن شكل الدولة يقرره السوريون أنفسهم. إلى ذلك قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه سيبحث السبت 12 مارس ، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الهدنة في سوريا، وذلك قبل انطلاق المفاوضات السورية في جنيف بيومين. وكشف كيري في تصريحات جاءت بعد تناوله الإفطار مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، كشف أن "مراقبين أمريكيين وروس سيلتقون في العاصمة الأردنية عمان وفي جنيف يوم السبت لمناقشة انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل الحكومة السورية". وأضاف أنه سيطلب التحدث هاتفيا إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف. وقال كيري "فرقنا (المراقبين) سيجتمعون اليوم مع نظرائهم الروس في جنيفوعمان (...) لمناقشة الانتهاكات التي وقعت خلال الهدنة"، مشيرا إلى أن مثل هذه الانتهاكات لا يجب أن تعرقل محادثات السلام، وأضاف: "لكننا أوضحا بشكل جلي أن نظام الأسد لا يمكنه أن يستخدم هذه العملية كوسيلة لاستغلال الموقف بينما يحاول آخرون مخلصين الالتزام بها. وللصبر حدود". وقال كيري إن بلاده تعتقد أن من الضروري أن تعقد محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في جنيف يوم الاثنين كما هو مقرر. وصرح كيري وفقا لمراسل أمريكي يرافقه ويمثل مجموعة من وسائل الإعلام: "مستوى العنف وفقا لكل الروايات تراجع بنسبة 80 إلى 90 في المئة وهو أمر مهم جدا جدا. ما نريد القيام به هو مواصلة العمل على تقليل هذه النسبة".