توقف العمل في بناء مسجد في بوسطن بشمال شرق الولاياتالمتحدةالامريكية ومركز اسلامي تبلغ تكلفته 24ر5 مليون دولار بسبب دعاوى قضائية وجدل بين زعماء اليهود وزعماء المسلمين تعكس شكوكا أوسع تواجه مسلمي امريكا منذ هجمات ۱۱ سبتمبر. ويتهم زعماء اليهود المسؤولين السابقين والحاليين بالجمعية الاسلامية في بوسطن التي تقوم ببناء المسجد الذي تبلغ مساحته 6500 متر مربع بأنهم على صلة بمنظمات ارهابية ولم يبعدوا انفسهم عن التطرف والتصريحات المعادية لليهود. وتنفي الجمعية الاسلامية أي صلة لها بالارهاب وتعتبر نفسها ضحية حملة لتشويه المسجد باتهامات الارتباط بالتطرف. وتقول الجمعية انها نأت بنفسها مرارا عن التصريحات المناهضة لليهود. وقال لاري لوينثال المدير التنفيذي لفرع اللجنة اليهودية الامريكية في بوسطن «هناك قدر كبير من القلق». ويعيش في بوسطن حوالي ۷۰۰ الف مسلم، بينما يعيش فيها قرابة 240 ألف يهودي يمثلون خامس اكبر طائفة يهودية في المدن الامريكية. واضاف لوينثال «المسافة التي اعتقد أنها يجب ان تؤخذ بين الزعماء الحاليين وزملائهم الذين ادلوا بتصريحات مثيرة للقلق... يجب أن تكون ظاهرة وراسخة بشكل واضح» ويراقب مسلمو امريكا القضية عن كثب. وقال ارسلان افتخار المدير القانوني لمجلس العلاقات الامريكية الاسلامية ومقره واشنطن «للاسف.. ارى قضية بوسطن على انها مؤشر على اتجاه متنام في الخطاب المناهض للمسلمين الذي تصاعد بعد الحادي عشر من سبتمبر». ويقدر خبراء السكان عدد المسلمين في الولاياتالمتحدة بما يتراوح بين خمسة وستة ملايين نسمة. وتثير الكراهية والمخاوف المتنامية وامكانية حدوث معركة قضائية لافتة للانظار مخاوف المتبرعين المفترضين ويعرقل تمويل بناء المسجد. وتم ارجاء افتتاح المسجد الى اجل غير مسمى. واكتمل بناؤه حتى الآن بنحو ۷۰ في المائة.