بدأت منذ قليل، الدائرة التاسعة جنوبالقاهرة أولى جلسات محاكمة رقيب الشرطة مصطفى محمود عبد الحسيب المتهم فيها بقتل محمد سيد على إسماعيل عمدًا فى القضية المعروفة إعلاميًا بقضية الدرب الأحمر. واستمعت المحكمة لطلبات دفاع المتهمين، الذي طلب باستدعاء طبيب التخدير الذي رافق المتهم قبل الوفاة، مشيرًا إلى أن موكله كان فى حالة غير طبيعية، واعتراض ممثل النيابة فى القضية على طلب الدفاع. فيما حضر المتهم وأُدع داخل قفص الاتهام. تعقد الجلسة برئاسة المستشار صبحى اللبان وعضوية المستشارين هانى عبد الحليم وعلاء الدين كمال. وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق قد أحال رقيب الشرطة المذكور إلى محكمة جنايات القاهرة فى ختام التحقيقات التى باشرتها النيابة العامة بإشراف هشام حمدى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية حيث أسند إلى رقيب الشرطة المتهم ارتكابه لجريمة القتل العمد بحق المجنى عليه محمد سيد على إسماعيل (سائق) مستخدمًا سلاحه الأميري. وتضمنت قائمة أدلة الثبوت بحق رقيب الشرطة المتهم أقوال عدد من شهود العيان على ارتكابه لجريمة قتل السائق علاوة على الاعترافات التفصيلية التى أدلى بها المتهم نفسه والتي أقر خلالها أنه استخدم مسدسه فى إطلاق عيار ناري صوب المجني عليه عقب مشادة بينهما فاستقرت رصاصة فى رأسه على نحو أودى بحياته على الفور. كما تضمنت أدلة الإثبات العديد من التقارير الفنية لمصلحة الطب الشرعي فى شأن تشريح جثمان المجني عليه وفحص السلاح المستخدم والتي أكدت صحة ما جاء على لسان أقوال الشهود فى شأن الوصف التفصيلي لكيفية ارتكاب الجريمة وأن السلاح المضبوط بحوزة رقيب الشرطة المتهم هو ذاته الذي أطلق من خلاله العيار الناري الذي تسبب فى مقتل المجني عليه.