ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الرئيس حسن روحاني وحليفه الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني يتقدمان في المؤشرات الأولية لعمليات فرز الأصوات في انتخابات مجلس الشوري ومجلس الخبراء في إيران التي جرت أمس الجمعة. وكانت مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها ليبدأ فرز أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ إبرام الاتفاق النووي مع القوى الدولية ورفع العقوبات عنها. وذكرت وكالة فرانس برس أن المتحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية أعلن أن نسبة الإقبال بلغت 58 في المئة. ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 55 مليون ناخب. وكانت السلطات قد مددت فترة التصويت ثلاث مرات بسبب "الإقبال المرتفع على التصويت". وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن مراكز الاقتراع أغلقت في الساعة 1145 بالتوقيت المحلي (2015 بتوقيت غرينتش) متأخرة أكثر من خمس ساعات عن موعدها الأساسي. ويأمل الإصلاحيون في زيادة نفوذهم في المؤسستين اللتين يسيطر عليهما المحافظون. وقد تؤثر نتائج الانتخابات على حظوظ الرئيس حسن روحاني في إعادة انتخابه عام 2017. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن الرئيس روحاني قوله إن "الانتخابات رمز للاستقلال السياسي للبلاد. بالتصويت، المواطنون يحددون مصير البلاد.. هناك تقارير تشير إلى نسبة إقبال كبيرة في الانتخابات". وكان المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قد دعا الإيرانيين إلى التصويت بكثافة في الانتخابات "لتخييب آمال الأعداء"، على حد تعبيره. وقال عقب الإدلاء بصوته "من يحب إيران ويحرص على كرامتها وأمجادها وعظمتها عليه أن يدلي بصوته. لدى إيران أعداء، وعيونهم عليها...ويجب على الناس أن يتحلوا باليقظة ويصوتوا بأعين مفتوحة ويصوتوا بحكمة". وجرت الانتخابات البرلمانية لاختيار 290 نائبا لمجلس الشورى "البرلمان" الإيراني لفترة تمتد لأربع سنوات. وبلغ عدد المرشحين المسجلين 12 ألفا، لكن مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة ذات نفوذ مقربة من المرشد الأعلى، استبعد نحو نصف هذا العدد، ليصل عدد المرشحين إلى ستة آلاف مرشح. ولم يسمح سوى لنحو 200 مرشح من المعتدلين للخضوع لعملية الفحص. وصوت الناخبون لاختيار 88 مرشحا من رجال الدين لعضوية مجلس الخبراء. ويمثل مجلس الخبراء أعلى هيئة دينية في إيران، ويختار أهم مسؤول رسمي في البلاد، المرشد الأعلى. وتمتد فترة المجلس لثماني سنوات، ولذلك سيكون له تأثير قوي وعلى مدى سنوات على السياسات الإيرانية. ويبلغ خامنئي من العمر 76 عاما، ويعاني من متاعب صحية، ولذلك فمن المحتمل أن يختار مجلس الخبراء الجديد خلفا لخامنئي. لكن المسؤولين يقولون إن لجان التصويت يمكن أن تظل مفتوحة لفترة أطول إذا كانت هناك طوابير طويلة من الناخبين وهناك ضرورة لمزيد من الوقت.