أكد توفيق عكاشة ، عضو مجلس النواب، أنه طالب السفير الإسرائيلى بالقاهرة، حاييم كورن، خلال لقائهما على العشاء، مساء الأربعاء، ببناء تمثال للزعيم الراحل جمال عبدالناصر في قلب تل أبيب، وهو ما وافق عليه الطرف الأخر، حسب قوله. وقال عكاشة في حوار له مع "المصري اليوم" أي ناصري أو يساري «يقدر يخلص»، عليه التحرك بدلا من الهجوم، أنا قلت للسفير الإسرائيلي: «عليكم بناء تمثال من الفضة لجمال عبدالناصر في تل أبيب، لأنه لولا عبدالناصر ما كانت إسرائيل»، كما قلت له: «المفروض تطلعوا أنور السادات من القبر وتضربوه بالرصاص»، فضحك وقال: «الإسرائيليون يحبون السادات لكنه كان خطرا علينا»، مؤكدًا أن السفير الإسرائيلي طلب مني الذهاب إلى تل أبيب وتحديد مكان التمثال، فوافقت. على الجانب الأخر شن عدد من الناصريين هجومًا حادًا على «عكاشة» بسبب مقابلته السفير الإسرائيلي وطلب منه إقامة تمثال ل"عبدالناصر" بتل أبيب، واتهموه بالخيانة العظمى كما طالبوا بإسقاط عضوية البرلمان عنه. فيما شنّ «عكاشة»، هجومًا على الراحل جمال عبدالناصر و«الناصريين» واصفًا إياهم ب«الانهزاميين» الذين جلبوا لمصر هزيمة 67 وقسّموها لدولتين «مصر والسودان».
وقال في برنامجه ردًا على هجوم الناصريين عليه :« الذين ينتقدون مقابلتي مع السفير الإسرائيلي هم الناصريون، وجمال عبد الناصر رحمه الله ترك لنا هزيمة 67، وترك لنا تقسيم مصر إلى دولتين مصر والسودان، وورث منه الرئيس الراحل أنور السادات مصر مساحتها 900 ألف كم2، كان الرئيس عبد الناصر قد استلمها من الرئيس محمد نجيب مساحتها 3,2 مليون كم2». وأضاف : «بعد أن ورثها السادات منه دولة منهزمة، مديونة اقتصاديا، مدمرة معنويا، الشعب يبكي في منازله، والأمهات الثكالى ليس لها أمل في الثأر لأبنائها في 67، كان أعظم قائد عربي في التاريخ العربي الحديث، فكان الرئيس الراحل الشهيد البطل محمد أنور السادات، أعظم قائد عربي في القرن العشرين، وحتى يومنا هذا، أخذ بثأر الأمهات الثكالى، وأعطى إسرائيل درسًا، وأعاد مصر من دولة منهزمة إلى منتصرة، وغير اسم الجيش المصري من الجيش المنهزم إلى المنتصر حتى يومنا هذا»- حسب قوله.
وتابع عكاشة: «ثمّ كان السادات الأشجع على الأرض، فذهب إلى إسرائيل، وقال: “جئت لكم من منطق القوة لحقن الدماء”، بينما استمر الناصريون يبكون ويترحمون على أيام الهزيمة، لأنّهم بطبيعتهم انهزاميون، أما أنا فأمثل أحد المقتنعين بفكر السادات».
وزعم عكاشة أنّ تقربه للكيان الصهيوني بهدف حل أزمة «سد النهضة» قائلًا: «أمامي مشكلة سد النهضة، وأنا فلاح، وأعلم أنّ المياه بالنسبة له هي الروح في الجسد، وأعلم أنّ إسرائيل سيطرت على مفاصل إثيوبيا، فكان لابد من كسر هذا الحائط، وأن أتحدث عن سد النهضة، ودور إسرائيل في إنهاء هذه الأزمة، لأنّ إسرائيل هي التي تسببت فيها، ومن صنع أزمة عليه أن يُزيلها».