بعد احتلال الصهاينة لها عام 1967م، اتخذ العرب قرارًا شعبيًا بمقاطعة "القدس" وعدم زيارة إسرائيل إلا بعد تحريرها من أيدى الكيان الصهيونى الذى غزاها؛ ومازالت تمثل الأصل فى كل صراع حدث وسيحدث فى المنطقة، بسبب طبيعتها المقدسة التى جعلتها أمرًا غير قابل للتفاوض بين الجميع فى الوطن العربي. ورفعت الشعوب العربية شعارًا "لا للتطبيع"، مع الكيان الصهيوني، فى الوقت الذى اضطرت فيه العديد من الحكومات التعامل مع إسرائيل فى أضيق الحدود ووفقًا للاتفاقيات التى أجرتها هذه الدول ويتم اتهام كل من يقوم بتطبيع مع إسرائيل باتهامات عديدة منها الخيانة والتجسس. وفجرت استضافة النائب البرلمانى توفيق عكاشة، فى منزله بالدقهلية للسفير الإسرائيلى حاييم كورين، مساء أمس الأول، عاصفة من الغضب والرفض والاستنكار، بعد استجابة من السفير لدعوة النائب التى أطلقها قبل أيام، وطالب عدد كبير من النواب بفصله وسحب عضويته لإخلاله بواجبات العضوية. ولم تكن هذه المرة الأولى التى يعلن فيها "عكاشة" مواقفه من إسرائيل، فقد أيد فى وقت سابق التعاون العسكرى بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب، كما هاجم حركة حماس خلال الحرب مع إسرائيل، ووجه تحياته إلى إسرائيل جيشًا وقيادة وشعبًا، قائلا: "حماس هى من بدأت بالهجوم". وترصد "المصريون" قائمة بأسماء شخصيات أخرى طبعت مع إسرائيل وهم : يوسف والي يعد الدكتور يوسف والي، وزير الزراعة الأسبق، أول من بدأ التطبيع مع الكيان الصهيونى فى مجال الزراعة, وتمكنت إسرائيل- خلال فترة توليه لوزارة الزراعة على مدى 20 سنة- من اختراق الزراعة المصرية. ونتج عن هذا التطبيع تغيير استراتيجية الزراعة فى مصر وتحويل مصر من زراعة محاصيل استراتيجية ذات أهمية للمواطن المصرى مثل القمح والقطن إلى محاصيل ترفيهية مثل الكنتالوب والموز والتفاح. على جمعة أحدثت زيارة مفتى الجمهورية السابق الدكتور على جمعة، المفاجئة للقدس فى 18 إبريل 2012 جدلًا واسعًا، وسادت مشاعر من الغضب فى أوساط الأزهر الشريف ودار الإفتاء، وكذلك على الساحة السياسية، وتصاعدت المطالبات بإقالة المفتى من منصبه بسبب تصرفه الذى يعتبر تطبيعًا سافرًا مع الاحتلال الصهيونى واعترافًا من مرجعية دينية عليا بولاية الاحتلال على الأماكن المقدسة فى فلسطين. وقال الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، إن شيخ الأزهر فوجئ بزيارة مفتى الجمهورية للقدس، وإن الأزهر لم يُستشر فى سفر المفتى وفوجئ بذلك، مؤكدًا موقف الأزهر الثابت لزيارة القدس تحت الاحتلال الصهيوني. حسين سالم يعد رجل الأعمال حسين سالم، أشهر المطبعين مع الكيان الصهيوني، فهو مهندس صفقة بيع الغاز المصرى إلى إسرائيل، ففى 2004، أسس شركة "شرق المتوسط" مع شركاء من إسرائيل وتايلاند وأمريكا لتصدير الغاز المصرى الذى اكتشف بكميات كبيرة فى التسعينيات من القرن الماضى إلى إسرائيل والأردن ودول أوروبية أخرى. نتج عن ذلك توقيع اتفاق مع إسرائيل فى عام 2005 لتصدير الغاز المصرى لها، وبالرغم من أن المحكمة برأته هو والرئيس المخلوع حسنى مبارك، ووزير البترول الأسبق سامح فهمي، من تهمة بيع الغاز لإسرائيل بأسعار أقل من الأسعار العالمية، إلا أنهم مازالوا متهمين من قبل الشعب المصرى بالتطبيع مع الكيان الصهيونى وبيع ثروات مصر لهم بأبخس الأثمان. البابا تواضروس نفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الشهور الماضية أن ذهاب البابا تواضروس إلى القدس تعتبر "زيارة"، وشددت على أنها مجرد "واجب عزاء"، مؤكدة موقفها الرافض لزيارة القدس تحت الاحتلال والتطبيع مع الدولة الإسرائيلية. مرتضى منصور تفجرت يوم الأربعاء الماضي، قضية كبيرة هزت الأوساط الرياضية فى مصر، بعدما لاحقت النائب البرلمانى ورئيس نادى الزمالك مرتضى منصور، اتهامات بالقيام بأول عمليه "تطبيع رياضي" مع الكيان الصهيوني، من خلال صفقة التعاقد مع الزامبى إيمانويل مايوكا، اللاعب السابق بالدورى الإسرائيلي، للانضمام لصفوف فريق الكرة الأول بالقلعة البيضاء، أثناء فترة الانتقالات الشتوية، فى يناير الماضي. ودفع عمولة قدرها 300 ألف دولار لوكيل اللاعب الإسرائيلى ويدعى نير كارين، الذى حرص على توقيع العقد باللغة العبرية بجوار توقيع اللاعب ورئيس الزمالك، لتسهيل إتمام الصفقة التى كادت أن تفشل أكثر من مرة لولا تدخل نجلا رئيس النادى النائب البرلمانى أحمد مرتضى وأخيه أمير، وفقًا للعديد من التقارير الصحفية. ولم يخرج حتى الآن أى رد رسمى من نادى الزمالك، أو أى من مسئولية للتعليق على هذه القضية التى تعتبر "فضيحة" رياضة من العيار الثقيل.